10 سنوات من النزوح.. المخيمات تنشئ جيلًا إيزيديًا بمبادئ جديدة ولايعرف عادات مدينته
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
السومرية نيوز-محليات
قاد الإصرار الحكومي على اغلاق ملف النازحين نهائيًا وبمهلة أخيرة حتى 30 تموز المقبل، الى كشف الضوء على العديد من التفاصيل المحيطة بقضية استمرار مخيمات النازحين طوال السنوات الماضية، والتي تقطنها غالبية إيزيدية، حيث تشير منظمات ايزيدية مختصة الى ان النزوح والاستقرار بالمخيمات انشأ جيلا لايعرف شيئا عن منطقته ولايمتلك مشاعر تجاهها او معرفة عاداتها.
وأضاف أنه "يوجد نحو 300 ألف نازح في 15 مخيماً في مناطق دهوك وزاخو وسميل، وهو عدد يشكل تقريبا 70 % من إجمالي عدد سكان سنجار"، مبينا ان "واقع المخيمات والحياة فيها يعاني مشكلات نفسية، إذ إنَّ الكثير من الأفراد ولا سيما كبار السن والناجيات وذوو الضحايا ما زالوا يعانون اضطرابات ما بعد الصدمة والدليل على ذلك كثرة حالات الانتحار".
وبين رفو أنه "من الجانب الثقافي الاجتماعي، وبعد بعد مرور عشر سنوات على حياة النزوح نشأ جيل في المخيمات ليست لديه أدنى معرفة بمنطقته وانعدام الصلة بها وبثقافتها وعاداتها وقيمها، وقد أثرت حياة النزوح كثيراً في القيم والمبادئ الاجتماعية لمجتمعات النازحين وفي التماسك الأسري، وكثرت الظواهر الاجتماعية السلبية التي تحتاج إلى سنوات لمعالجتها".
واعتبر إنه "مع عدم وجود برامج حكومية حقيقية شاملة لإعادة النازحين والتأقلم النفسي مع المجتمع المضيف هناك، أصبح هناك نوع من الاستقرار في تلك المناطق وانعدام الرغبة بالعودة لدى الكثير من النازحين خصوصاً أولئك الذين اشتروا منازل في تلك المناطق وحصلوا على وظائف ومشاريع".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
رمضان في الإمارات.. عادات وتقاليد تجسد روح التلاحم والتراحم المجتمعي
الشارقة (وام)
أخبار ذات صلةيظل شهر رمضان المبارك في دولة الإمارات العربية المتحدة شهراً متفرداً بعاداته وتقاليده العريقة التي تعكس أصالة المجتمع الإماراتي وقيمه المتوارثة جيلاً بعد جيل فهو ليس مجرد موسم للعبادة والصيام بل شهر تلتئم فيه العائلات وتتجدد فيه روابط القربى وتنتعش فيه المجالس بوهجها الثقافي والاجتماعي في مشهد يجسد روح التلاحم والتراحم بين أفراد المجتمع.
هذه العادات والتقاليد التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الإماراتية يحرص معهد الشارقة للتراث على توثيقها ودراستها ونقلها للأجيال القادمة لما تحمله من قيم إنسانية واجتماعية تعزز الترابط المجتمعي.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث: «إنه مع غروب الشمس وإعلان موعد الإفطار تتجسد واحدة من أهم عادات رمضان في الإمارات وفي المجتمعات العربية والمسلمة وهي الزيارات العائلية التي تتعمق فيها أواصر القربى حيث يجتمع الأهل والأصدقاء في مجالس تعكس أصالة الضيافة الإماراتية وتزداد المجالس رونقًا في هذا الشهر الفضيل إذ يحرص الرجال على التلاقي بعد صلاة التراويح في المجالس الرمضانية التي كانت في الماضي تُقام في البيوت الكبيرة أو تحت أشجار النخيل وتطورت اليوم لتصبح مجالس رسمية وشعبية تجمع بين الحكمة والحديث في مختلف الشؤون الاجتماعية والثقافية.
وأضاف: أن المائدة الرمضانية تمثل لوحة تراثية غنية بالأطباق الإماراتية التقليدية التي ظلت تحافظ على نكهتها الأصيلة عبر السنين، ففي كل بيت إماراتي تجد أطباقًا شهيرة مثل الهريس والثريد واللقيمات والفرني إلى جانب التمر والقهوة العربية التي تظل رمزاً للكرم الإماراتي.
ولا تزال بعض الأسر تحافظ على عادة إرسال «الفوالة» إلى الجيران وهي صينية عامرة بمختلف الأطباق الرمضانية تأكيداً لقيم التآخي والتكافل.
ومن خلال برامج التوثيق والتثقيف يعمل معهد الشارقة للتراث على إبراز أهمية هذه الأطباق التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بأسرارها.
وأشار المسلم إلى حرص أبناء الإمارات خلال رمضان على تلاوة القرآن الكريم وختمه سواء في المنازل أو المساجد وتشهد بيوت الله حضوراً مكثفاً خاصة في صلاة التراويح والقيام التي تملأ الأجواء بالروحانية والطمأنينة فيما يحرص كبار السن من جانبهم على تعليم الصغار قراءة القرآن في مشهد يرسخ قيمة العبادة في نفوس الأجيال الجديدة.
وأكد أنه رغم التطورات العصرية إلا أن العادات والتقاليد الرمضانية في الإمارات ظلت محتفظة بجوهرها الأصيل.
وساهمت المجالس الرمضانية الحديثة وبرامج الإفطار الجماعي والمبادرات الخيرية في تعزيز هذه القيم وجعل رمضان مناسبة لاجتماع القلوب.