الدولار يرتفع مع تعليقات متشددة من مسؤول في الاحتياطي الاتحادي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
مارس 28, 2024آخر تحديث: مارس 28, 2024
المستقلة/- ارتفع الدولار الأمريكي مقابل نظرائه من العملات الرئيسية، الخميس، مدعومًا بتعليقات من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي تشير إلى أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة في ظل استمرار التضخم.
وقال كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، إن “أحدث بيانات التضخم المخيبة للآمال تؤكد حاجة البنك المركزي إلى الإحجام عن الخفض المستهدف لسعر الفائدة على المدى القصير”.
أدت تعليقات والر إلى ارتفاع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.1% إلى 104.41 نقطة. وارتفع الدولار بنحو 3% منذ بداية العام.
الين يرتفع بعد اجتماع السلطات اليابانيةفي الوقت نفسه، حافظ الين الياباني على مكاسبه مقابل الدولار بعد أن أشار كبار مسؤولي السياسة النقدية في اليابان الأربعاء إلى استعدادهم للتدخل في سوق العملات الأجنبية.
وصل الدولار إلى 151.975 ين الأربعاء، وهو أعلى مستوى له مقابل العملة اليابانية منذ منتصف عام 1990، لكن الين ارتفع قليلاً بعد أن عقدت السلطات اليابانية اجتماعًا لمناقشة تراجع العملة.
وقال كبير مسؤولي العملة ماساتو كاندا إنه “لن يستبعد اتخاذ أي خطوات للرد على التحركات غير المنتظمة في سوق العملات الأجنبية”.
وقال وزير المالية شونيتشي سوزوكي إن السلطات يمكن أن تتخذ “خطوات حاسمة”، وهي لغة لم يستخدمها منذ تدخل اليابان الأخير في سوق العملات الأجنبية في عام 2022.
العملات الأخرىانخفض اليورو 0.11% إلى 1.0814 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني 0.17% إلى 1.2616 دولار.
العملات المشفرةارتفعت بتكوين 1.14% إلى 69648.86 دولار.
يُعدّ ارتفاع الدولار اليوم مؤشرًا على أن المستثمرين يعتقدون أن الاحتياطي الاتحادي سيواصل رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.
من ناحية أخرى، يُعدّ ارتفاع الين مؤشرًا على أن السلطات اليابانية مستعدة للتدخل في سوق العملات الأجنبية للدفاع عن العملة.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاحتیاطی الاتحادی
إقرأ أيضاً:
تراجع الدولار يعيد تشكيل خريطة الاستثمار العالمية... الذهب والأسهم الأجنبية في صعود
يشهد الدولار الأمريكي تراجعاً ملحوظاً أمام العملات الرئيسية، ما دفع المستثمرين حول العالم إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم الاستثمارية، وسط توقعات بتحولات عميقة في موازين الأسواق العالمية. ومع ضعف العملة الأمريكية أمام كل من اليورو والين والذهب، تتزايد شهية المستثمرين نحو الأصول الأجنبية والسلع الأساسية، بحثاً عن عوائد جديدة في بيئة مليئة بالتقلبات.
وقالت لالي أكونر، محللة الأسواق العالمية فى "إيتورو": "تراجع الدولار يفتح الباب أمام فرص واعدة للمحافظ المتنوعة عالمياً، بينما يفرض تحديات أمام الاستثمارات المرتكزة بشكل كبير على السوق الأمريكي. الأسواق المعتمدة على التصدير، مثل ألمانيا واليابان وكوريا، تستفيد حالياً من تنافسية صادراتها، ما ينعكس إيجاباً على أرباح الشركات." وتشير أكونر إلى أن الأسواق الناشئة بدأت تجني ثمار هذه التحولات، حيث شهدت تدفقات مالية قوية نحو صناديق الأسهم في الصين وكوريا الجنوبية خلال الربع الأول من العام الجاري.
وسط هذا المشهد، يبرز الذهب مجدداً كملاذ آمن، بعدما فقد الدولار نحو 25% من قيمته أمام المعدن النفيس، مما عزز جاذبيته كأداة تحوط ضد التضخم والتقلبات الجيوسياسية. كما يشهد التعرض للسلع الأساسية، مثل الطاقة والمعادن والزراعة، ارتفاعاً ملحوظاً بفضل طبيعة هذه الأصول التي تستفيد عادة من تراجع الدولار.
في الوقت ذاته، يتزايد اهتمام المستثمرين بتنويع تعرضهم للعملات، من خلال الاحتفاظ بأصول مقومة باليورو أو الين أو الفرنك السويسري، أو عبر صناديق دولية تستخدم أدوات التحوط من تقلبات العملات. وتوضح أكونر أن التنسيق في إدارة المخاطر أصبح ضرورياً، مشيرة إلى أن المستثمرين الأمريكيين غير المحوطين يستفيدون من المكاسب الأجنبية، بينما يفضل الأوروبيون والبريطانيون التحوط عند الاستثمار في أصول أمريكية لتقليل التقلبات.
ومع استمرار ضعف الدولار، تتجه الأنظار نحو أدوات الدخل الثابت البديلة. ويعيد المستثمرون النظر في سندات الخزانة الأمريكية، التي قد تفقد بعضاً من جاذبيتها، مقابل السندات قصيرة الأجل أو تلك المحمية من التضخم، إضافة إلى الديون الدولية ذات الجودة الائتمانية العالية، التي تتيح فرصاً لحماية العوائد وتعزيز مرونة المحافظ.
ورغم أن تراجع الدولار لا يفرض إعادة هيكلة جذرية للمحافظ، يرى الخبراء أن الجمود الاستثماري قد يكون مكلفاً. وتختتم أكونر بقولها: "الريادة الاقتصادية تتغير، وينبغي أن تتغير معها المحافظ الاستثمارية. إن التوجه المدروس نحو الأصول الدولية، وأدوات التحوط من التضخم، وتنويع العملات يمكن أن يساعد المستثمرين على التكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة واكتشاف مصادر جديدة للعائد."