محللون إسرائيليون: نتنياهو مثل نملة تصارع الفيل والحرب غير ممكنة بدون أميركا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
سرايا - انتقد محللون وخبراء "إسرائيليون" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يرون أنه يقود كيان الاحتلال نحو الضياع بسبب وقوفه في وجه الولايات المتحدة التي ما كان أن تستمر الحرب على قطاع غزة بدون دعمها السياسي والعسكري.
فقد أكد محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ13، ألون بن دافيد، أن حرب غزة علمت الاحتلال "الاسرائيلي" الكثير من الأشياء حول قدرات جيشها، وأن أحد الأمور السيئة التي تكشفت هي الاعتماد العميق على الولايات المتحدة.
وقال بن دافيد إن كمية الأسلحة والذخائر التي استهلكت في نصف عام "أكبر بكثير من تقديرات كل الخطط الموجودة عشية الحرب، حيث أطلق الجيش 100 ألف قذيفة مدفعية ونحو 40 ألف قذيفة من الجو وأكثر من 3 آلاف صاروخ دفاع جوي اعتراضي، إلى جانب قائمة أخرى طويلة من الذخائر".
ووفقا للمحلل فإنه لا يمكن لأي منتج سلاح في العالم تزويد كيان الاحتلال بهذه الكميات وبشكل فوري سوى الأميركيين، وذلك بسبب الطلب العالمي على الذخائر والمواد المتفجرة.
كما أن الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" "غير قادرة على توفير هذه الكميات حاليا وربما تكون غير قادرة على ذلك في المستقبل" وفق بن دافيد الذي قال "إن الوحيدين القادرين على تزويدنا بهذه الكميات هم الأميركيون وقد فعلوا ومنحونا نحو 150 طائرة شحن و20 باخرة وعشرات آلاف الأطنان من العتاد الذي مكن الاحتلال من مواصلة القتال في الجنوب والجاهزية بالشمال (جبهة لبنان).
وأضاف أن الجيش "يحتفظ بكميات كبيرة من الذخائر ولا يستخدمها تحسبا لمعركة واسعة على جبهة لبنان، لكن إذا أوقف الأميركيون دعمنا فسوف يكون كيان الاحتلال أمام معضلة أن تحتل مدينة رفح جنوبي غزة وتخاطر بعدم وجود ذخائر كافية للشمال أو أن تتنازل عن معركة رفح التي تعني القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل الإبقاء على جاهزيتها في الشمال".
بدوره، شن رئيس الأركان السابق دان حالوتس هجوما حادا على نتنياهو، قائلا إنه "لولا الدعم الأميركي في حرب يوم الغفران (أكتوبر/تشرين الأول 1973) حتى نهايتها لكانت "إسرائيل" في وضع آخر" مضيفا "هذا نفسه ما يحدث اليوم، حيث كانت الولايات المتحدة أول من وقف إلى جانب "إسرائيل" وأرسلت حاملات الطائرات وغواصة نووية وجاء بايدن بنفسه إلى تل أبيب".
وأكد حالوتس أنه "من الناحية الدولية والعسكرية والسياسية ستواجه "إسرائيل" صعوبة كبيرة في تدبير أمورها بدون الدعم الأميركي، وهذا الشخص (نتنياهو) انقض على بايدن كمن وجد شقيقه الضائع وفجأة بصق في البئر التي يشرب منها منذ سنوات طويلة. وأعتقد أن هذه وقاحة وقلة أدب كالنملة التي تهدد فيلا، ونحن سنواصل الاحتجاج".
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ13 يارون إبراهام إن قضية عودة النازحين إلى شمال القطاع هي التي ظلت في قلب المفاوضات وليس قضية الأسرى.
وعرض كيان الاحتلال -وفق إبراهام- عودة عدد معين من النازحين بعد تقسيمهم إلى فئات وإخضاعهم لاشتراطات أمنية وهو ما رفضته بحسم حركة حماس وطلبت إلغاء الوجود العسكري "الإسرائيلي" بين الشمال والوسط وتمسكت بعودة كافة النازحين.
ووفقا لإبرهام، فقد أعرب الجنرالان نيتسان ألون (مسؤول ملف الأسرى) وغادي آيزنكوت (عضو مجلس الحرب) عن اعتقادهما بأن فريق التفاوض لم يُمنح صلاحيات كافة بحيث تتم بلورة رؤية واضحة يمكن لحماس قبولها.
وفي الشأن نفسه، أكد روعي شارون محلل الشؤون العسكرية بقناة "كان" أن انهيار المفاوضات "يعرقل عملية رفح التي تضم مليونا ونصف مليون فلسطيني حيث لا يمكن ولا يصح تنفيذ العملية" مضيفا "الولايات المتحدة والعالم كله يرون أن "إسرائيل" لا يمكنها إخلاء رفح من النازحين ما لم تكن هناك صفقة".
أما رفيف دروكر المحلل السياسي بالقناة الـ13، فكان أكثر حدة بقوله إنه يعتقد أن "رئيس الوزراء الفظيع تعمّد تفجير الصفقة لأنه يعرف أنها قد تؤدي لانهيار حكومته، ومن ثم فضّل أن يحرق كل شيء" مضيفا "هذا فظيع، لقد آن الأوان أن يتوقف كافة القادة الكبار عن الصراعات في الغرف المغلقة".
ويرى دروكر أن الوقت قد حان حتى يقوم رئيسا جهازي المخابرات الخارجية (الموساد) والأمن الداخلي (الشاباك) والجنرال نيتسان ألون، والوزيران بمجلس الحرب بيني غانتس وآيزنكوت بالخروج علنا ضد هذه الخطوة "القاسية والمستهترة".
وختم بالقول إن نتنياهو يتجاوز كل الخطوط الحمراء وإنه يجب وضع حد له.
بدوره، نقل عميحاي شتاين -مراسل الشؤون السياسة بقناة كان- عن مسؤولين سياسيين أميركيين أن نتنياهو يبحث عن معركة مع واشنطن، وأنه "قد تكون هناك اعتبارات سياسية وحزبية كثيرة لكنه يريد حرف الأمور عن مسارها".
في المقابل، زاد وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير من هجومه على الرئيس الأميركي جو بايدن بقوله "إنه (بايدن) يفضل مصالح حزبية ضيقة على انتصار "إسرائيل"، وأنا اعتقد أنه يفضل مصالح أخرى على مصالحنا وأعتقد دون شك أن دونالد ترامب سيكون أفضل "لإسرائيل"".
إقرأ أيضاً : دون علمهم .. "إسرائيل" تمسح وجوه أهل غزة بالذكاء الاصطناعيإقرأ أيضاً : ستعودون بالنعوش .. ميليشيا تهدد القوات الأميركية بالعراق
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة کیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
بعد تهديد ترامب بالعقوبات .. الكرملين: روسيا مستعدة لحوار متساوٍ مع أميركا
سرايا - رداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لروسيا بفرض عقوبات بحال لم يتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، علق الكرملين، اليوم (الخميس)، بأنه لا يرى أي جديد بشكل خاص في التهديد.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن ترمب فرض عقوبات على روسيا كثيراً في ولايته الأولى بصفته رئيساً.
وأكد أن روسيا مستعدة لـ"حوار متساوٍ" ومحترم مع الولايات المتحدة.
وقال ترمب، في منشور على موقع "تروث سوشيال"، أمس الأربعاء: "من دون اتفاق، ليس لدي خيار آخر سوى فرض مستويات عالية من الضرائب والرسوم الجمركية والعقوبات على أي شيء تبيعه روسيا للولايات المتحدة والكثير من الدول المشاركة الأخرى".
وأضاف: "أوقفوا هذه الحرب السخيفة! لن يزداد الأمر إلا سوءاً".
وكان ترمب قد صرح مراراً بأنه سيعمل على إنهاء هذه الحرب في يوم واحد.
فرض رسوم جمركية
وقال ترامب في تصريحاته: "أنا لا أسعى لإلحاق الأذى بروسيا، فقد كانت علاقتي مع الرئيس بوتين دائمًا جيدة. ومع ذلك، إذا لم نتوصل إلى تسوية قريبًا، سأضطر إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة وضرائب على الصادرات الروسية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية أخرى على التجارة بين البلدين". وأضاف ترامب أن هذه الخطوات ستكون ضرورية لممارسة الضغط على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
التحذير من استمرار الحرب
شدد ترامب على أن الحرب "غير مبررة" وأكد أن تسويتها بسرعة هي الحل الأفضل لوقف المزيد من المعاناة البشرية. وأضاف: "إذا كنت رئيسًا لما كانت هذه الحرب قد بدأت. الحرب تؤدي إلى تدمير اقتصاداتنا جميعًا وتؤثر سلبًا على الشعب الروسي والشعب الأوكراني والعالم بأسره". وأشار إلى أن المفاوضات العاجلة تعتبر الحل الأمثل لتجنب تصاعد الأزمات الإنسانية والاقتصادية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حاسم، حيث يعاني الاقتصاد الروسي من تداعيات شديدة بسبب الحرب، في حين أن الاقتصاد العالمي بأسره يتأثر بتصاعد النزاع. بينما يرى العديد من المحللين أن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية قد يكون له آثار اقتصادية كبيرة على مستوى العالم، خاصة في ظل الوضع الحالي الذي يعاني فيه الاقتصاد العالمي من تذبذب في أسواق الطاقة والتجارة الدولية.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#العالم#ترامب#الوضع#أسواق#اليوم#الله#الشعب#أوكرانيا#بوتين#الرئيس
طباعة المشاهدات: 1540
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-01-2025 01:52 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...