الطفل لؤي الجعبري يروي تفاصيل الانتهاكات التي تعرّض لها من جنود الاحتلال (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
#سواليف
أظهر تسجيل لإحدى كاميرات المراقبة بمحل تجاري في حارة جابر وسط #الخليل جنوبي الضفة الغربية، حادثة #اعتداء #جنود_الاحتلال على #طفل وإجباره على خلع ملابسه بسبب شعار مطبوع عليها.
والتقت الجزيرة مباشر الطفل الذي جرى الاعتداء عليه #لؤي_باسم_الجعبري (10 أعوام)، والذي كان برفقة جارتهم مريم الشنتير التي ظهرت في تسجيل الفيديو وهي تحاول حماية الطفل من اعتداء قوات الاحتلال عليه.
“من بعد القصة بطلت أقدر أطلع بره البيت أو على المدرسة، بخاف يجوني على المدرسة يشلحوني ملابسي كمان مرة، صرت أخاف أطلع من البيت، بخاف يمسكوني يضربوني لأنهم صاروا بعرفوني” هذه كلمات الطفل لؤي الذي أرهبه جنود الاحتلال وأجبروه على خلع قميصه وتهديده بعدم الحديث وصفعه مرات متكررة على وجهه.
مقالات ذات صلةوتابع “كنت نازل على الدكان ولحقوني الجنود، وضربني جندي وشلحني البلوزة، ضربني كفين وبوكس على صدري، وجارتنا خالتي مريم حاولت تدافع عني وخبتني وراها كنت خايف يطخني، هاي البلوزة بلبسها بالأيام العادية بس أول مرة بمسكوني وضربوني، مزعوا #البلوزة واخدوها، كنت خايف وما نمت مليح ليلتها”.
هيئة مرعبة
مريم الجعبري المرأة التي ظهرت في تسجيل الفيديو وهي تحاول حماية الطفل لؤي من جنود الاحتلال، صرحت لقناة الجزيرة مباشر بأنها اصطحبت لؤي معها وهو ابن جارتها إلى محل تمويني في حارة جابر المجاورة ليساعدها في حمل مشترياتها بسبب منع الاحتلال المركبات من الوصول الى تلك المنطقة.
وقالت “هذه الحادثة كانت قبل نحو شهرين، عندما وصلنا للمحل لحقنا جنود الاحتلال وأجبروا الطفل على خلع قميصه بسبب رسمة لسلاح عليها، صفعوه على وجهه وحاولت تخليصه من بين أيديهم ورفعوا علينا السلاح، شعرت بالخوف على الطفل لأنه مسؤوليتي وهو ابن جيراننا، كانوا نحو 4 أو 5 جنود في هيئة مرعبة، قلقت أن يقتلوا الطفل لذلك دافعت عنه”.
وتصف مريم الوضع في حارة جابر المغلقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بالمأساوي، والتي منع الاحتلال التجول فيها لمدة شهر متواصل، ومع بداية رمضان سمح لأهالي الحارة بالحركة فقط 3 أيام بالأسبوع وضمن ساعات محددة.
حالة رعب
وفي لقاء مع والدة الطفل لؤي، هناء جابر، قالت للجزيرة مباشر “في ذلك اليوم عاد لؤي للبيت وهو يبكي، أخبرني أن الجيش ضربوه ومزقوا قميصه، كان يشعر بالخوف الشديد ونقلناه للطبيب، تلك الليلة لم ينم وتبول على نفسه من خوفه، ويستيقظ كثيرا في الليل بحالة رعب وصراخ وهو يسأل: هل جاء جنود الاحتلال إلى هنا؟!”.
وأضافت “وبعد أسبوع استطاع أن يخرج من البيت، وعندما كان يسمع أن هناك جيشا يخاف ويعود للبيت فورا، يوجد لديه قميص آخر عليه ذات الشعار، ومن خوفه قال لي أن أتخلص منه، وهو خائف أن يعودوا ليطلقوا النار عليه”.
انعكاسات نفسية واجتماعية
الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال فرع الخليل تعمل على متابعة وتوثيق مثل هذه الاعتداءات على الأطفال، وهذا التوثيق يحال إلى وحدة المناصرة على الصعيد الدولي، وهذه الوحدة تقوم بأنشطة وفعاليات لمناصرة قضايا الأطفال على الصعيد الدولي وتحريك الشكاوى لدى المؤسسات التي تُعنى بهذه المواضيع، وفق ما صرح المستشار القانوني للحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال عامر الجنيدي في لقاء مع الجزيرة مباشر.
الجنيدي أوضح أن “الانتهاكات بحق الأطفال الفلسطينيين في تلك المناطق قد زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة بسبب الحرب التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة. هذه الانتهاكات تتفاوت من ناحية القتل والاعتقال والإصابات ومنع التنقل والخروج من المنازل، والتضييق على السكان في تلك المناطق بكل الأشكال”.
وعن الآثار النفسية لمثل هذه الانتهاكات بحق الطفولة، قال الجنيدي “هذه الانتهاكات لها انعكاسات نفسية واجتماعية على الأطفال بحيث أن هناك صعوبة تكون لدى الطفل في أن ينسى أو يجتاز الأزمة التي تسببها الانتهاكات الإسرائيلية بحق السكان في تلك المناطق، ناهيك عن موضوع حق التعليم والصحة والعديد من الآثار النفسية السلبية السيئة التي تلحق بالطفل وصعوبة تجاوز هذه الأزمة، ويجب تضافر الجهود مع العائلة والمدرسة بحيث يكون هناك دعم نفسي للأطفال في تلك المناطق”.
الطفل لؤي الجعبري يتحدث للجزيرة مباشر عن تفاصيل تعرضه للتنكيل من الجيش الإسرائيلي بسبب سترة تحمل صورة سلاح pic.twitter.com/v3tmxGeWr3
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) March 26, 2024بسبب رسمة"M16" على سترته.. الطفل لؤي الجعبري يروي تفاصيل اعتداء قوات الاحتلال عليه في الضفة الغربية#الضفة_الغربية#غزة #فلسطين#الميادين_GO pic.twitter.com/2MClH4gYfx
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) March 26, 2024ضربه جنود الاحتلال ومزقوا قميصه؛ بدعوى وجود رسمة بندقية عليه..
إليكم قصة الطفل لؤي الجعبري في الخليل: pic.twitter.com/1OhpoeVCjH
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخليل اعتداء جنود الاحتلال طفل البلوزة الضفة الغربية غزة فلسطين فی تلک المناطق الجزیرة مباشر جنود الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الأسير الفلسطيني المحرر وديع عبد البادي يروي فصول التعذيب في معتقل "سدي تيمان" بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني"
في يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم الخميس، استذكر الأسير الفلسطيني المحرر وديع محمد عبد البادي (32 عامًا) من سكان بلدة بيت لاهيا شمالي غزة، تفاصيل مريرة من معاناته في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في معتقل "سدي تيمان" الإسرائيلي، الذي قضى فيه 6 أشهر من التعذيب الجسدي والنفسي.
عبد البادي الذي كان لاعب كرة قدم في نادي بيت لاهيا المحلي، يروي معاناته في سجون الاحتلال قائلًا إن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب في ظروف غير إنسانية.
نادي الأسير الفلسطيني: الاحتلال يعتقل 100 مواطن من الضفة الغربية خلال أسبوع نادي الأسير: 9500 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيليةويصف المعتقلات الإسرائيلية بأنها أماكن للحبس والحصار النفسي، حيث لا تقتصر المعاناة على التعذيب الجسدي فقط، بل يمتد الأمر إلى حرمان الأسرى من أبسط حقوقهم الإنسانية.
لحظات مريرة من حياة خلف القضبانويذكر عبد البادي أنه لم ير الشمس طوال فترة اعتقاله، قائلًا إن العذاب النفسي كان أقسى من التعذيب الجسدي.
وأضاف: "كانوا يضعوننا في أقفاص حديدية أشبه بأقفاص الطيور، ويطلبون منا خفض رؤوسنا طوال الوقت، كانت حياة مأساوية، لا أتمنى أن يعيشها أحد".
وأكد أنه كان يطلب مكالمة واحدة فقط للاطمئنان على عائلته، لكن الاحتلال كان يحرمه منها، حتى أنه عُرض عليه صور لجثث قالوا إنها لأسرته، ليكتشف لاحقًا أنها كانت أكاذيب.
من الملاعب إلى الآلامقبل الاعتقال، كان وديع عبد البادي شابًا رياضيًا طموحًا، يعشق كرة القدم، لكن نتيجة لتعذيب الاحتلال له، أصبح يعاني من إصابات في الحوض وأجزاء متفرقة من جسده.
وقال عبد البادي: "لم أعد قادرا على اللعب بعد اليوم. الرياضة كانت حياتي، لكنها سلبت مني"، كما أضاف أنه فقد جزءًا كبيرًا من وزنه، مما جعل عائلته لا تتعرف عليه في اللحظات الأولى بعد خروجه من المعتقل.
رسالة للعالموفي رسالته للعالم، قال عبد البادي: "من يدخل معتقل سدي تيمان يعتبر مفقودًا، ومن يخرج منه يولد من جديد. أطالب العالم والعرب بالتحرك لإنقاذ الأسرى هناك، لأن من يخرج لا يخرج بعقله، بل يخرج فاقدًا لكل شيء".
وأضاف: "أنا اليوم أعيش في خيمة بلا أدنى مقومات الحياة، بعدما دمرت إسرائيل منزلي بالكامل"، وأكد أن أمله الوحيد هو إنهاء الحرب وعودة جميع الأسرى الفلسطينيين إلى أحضان عائلاتهم.
يوم الأسير الفلسطيني: 14 ألف أسير في سجون الاحتلالبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أكدت حركة حماس في بيانها أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي، حيث يتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية.
وأضافت الحركة أن نحو 14 ألف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يُحتجزون في سجون الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، ويتعرضون لانتهاكات جسيمة، فيما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 300 شهيد منذ هذا التاريخ.
تواصل معاناة الأسرى في ظل الاعتداءات الإسرائيليةيحيي الفلسطينيون هذا العام يوم الأسير في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث تتواصل إبادة جماعية منذ 7 أكتوبر، أسفرت عن 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء. وتظل المعاناة مستمرة في ظل غياب الدعم الدولي الفعلي.