ستعودون بالنعوش .. ميليشيا تهدد القوات الأميركية بالعراق
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
سرايا - قبيل زيارة مرتقبة خلال الأيام الآتية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن لمناقشة عدة ملفات أبرزها انسحاب القوات الأميركية من العراق، أطلق زعيم أحد الفصائل المسلحة تهديدات من العيار الثقيل.
فقد أكد محمد التميمي، الأمين العام لفيلق الوعد الصادق وهو فصيل مسلح منضو ضمن ما بات يعرف بــ "المقاومة الإسلامية في العراق" وهي مجموعة من الميليشيات التي أطلقت بعض الهجمات ضد قواعد للقوات الأأميركية في البلاد، تضامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أن قواته مستعدة لتصعيد حملتها بشكل كبير إذا لم يلبي الرئيس الأميركي جو بايدن مطلب الانسحاب.
هجوم أعنف من أكتوبر بل حذر من أن القوات الأميركية قد تواجه هجوماً يتجاوز بأشواط حتى هجوم حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بغلاف غزة في 7 أكتوبر 2023 في حال فشل بايدن في سحب جنوده من البلاد.
وقال التميمي في مقابلة مع مجلة نيوزويك:" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فسنطرد الأميركيين في نعوشهم من العراق، وسنذل إدارة البيت الأسود" وفق وصفه.
أما عن توجيه فصيله وغيره من الميليشيات العراقية من قبل طهران، فنفى التميمي الأمر جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن "فيلق الوعد الصادق عراقي بحت ومقاتليه أيضاً"
تنسيق مع الحوثيين وحزب الله لكنه لفت إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين العديد من الفصائل ضمن ما يسمى "محور المقاومة". وقال. "لدينا تنسيق مع فصائل المقاومة في لبنان و اليمن و غزة.. وليس لدينا تنسيق مع أي دولة" في إشارة إلى حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، وحماس في غزة، وهي محموعات مدعومة من إيران.
أتت تلك التصريحات بينما يتوقع أن يزور السوداني الولايات المتحدة في ابريل المقبل، بحسب ما أعلن سابقا وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي،مؤكدا أن انسحاب قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من العراق سيشكل الموضوع الرئيسي للزيارة
كما أوضح أن المناقشات حول القرار التدريجي والمتوازن بشأن هذا الانسحاب مستمرة. إلا أنه نوه إلى أن واشنطن تفكر في طريقة وتوقيت انسحاب قواتها.
يذكر أنه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة بأكتوبر الماضي، تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في البلاد، كما ارتفعت الأصوات المطالبة بانسحابها لاسيما بعدما شنت واشنطن عدة ضربات على مواقع لفصائل مسلحة منضوية ضمن الحشد الشعبي، متهمة إياها بالتورط في الهجمات على القواعد الأأميركية.
وفي 8 فبراير الماضي، وصف الممثل الرسمي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بأنها عامل زعزعة للاستقرار في البلاد.
إقرأ أيضاً : الاحتلال يعلن مقتل أحد جنوده المجرمين وإصابة آخر في اشتباك مسلح جنوب قطاع غزةإقرأ أيضاً : مسؤولون أوكرانيون: روسيا ربما استخدمت قنبلة موجهة جديدة في قصف خاركيفإقرأ أيضاً : 3 شهداء و20 مصابا في قصف للاحتلال على حي الشجاعية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
العراق: قلقون بشأن داعش ونحاول إقناع الفصائل بإلقاء السلاح
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين أن السلاح خارج إطار الدولة "غير مقبول"، مؤكداً محاولة إقناع الفصائل المتحالفة مع إيران بإلقائه.
وقال حسين، لوكالة رويترز، إن "العراق يحاول إقناع الفصائل المسلحة القوية في البلاد التي حاربت القوات الأمريكية وأطلقت الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية".
وأضاف وزير الخارجية العراقي: "الحكومة تجري محادثات لكبح جماح الجماعات مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كل من واشنطن وطهران".
وأردف: "قبل عامين أو ثلاثة أعوام كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا.. لكن الآن، أصبح وجود جماعات مسلحة تعمل خارج الدولة غير مقبول".
وأكمل: "بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءًا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وتابع: "نأمل أن نتمكن من مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن، من السابق لأوانه الآن الحديث عن السياسة التي سيتبعها الرئيس ترامب تجاه العراق أو إيران".
وزاد: "بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طُلب منها ذلك"، مشيراً إلى الوساطة السابقة بين المملكة العربية السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
واستطرد حسين قائلا إن “العراق لن يطمئن بشأن سوريا إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة”.
وختم: "نحن قلقون بشأن داعش، لذلك نحن على اتصال بالجانب السوري للحديث عن هذه الأمور، ولكن في النهاية فإن وجود سوريا مستقرة يعني وجود ممثل لجميع المكونات في العملية السياسية".