موقع النيلين:
2024-07-07@07:27:31 GMT

رشان أوشي: ظهور الجنرال ووهم “تقدم”.!

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT


بعد فترة نقاهة طويلة. بدأ نائب القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة فريق أول ركن “شمس الدين كباشي” رحلة الظهور الجماهيري، من القضارف يوم ٢٧/ مارس، وخاطب ضباط وجنود الفرقة الثانية حول عملية تحرير “ود مدني”.

حديث “كباشي” ذكرني مقولة “مكيافيلي” ل “الأمير” الشهيرة، مقولة تستحق التأمل والتذكر سياسياً، وهي: “اتخذ جيشاً وطنياً ولا تتخذ مرتزقة، والمرتزقة لا ولاء لهم، ولاءهم للنقود فقط”، وهذه المقولة يجب تذكرها تحديداً عند التفكير بطريقة التعاطي مع مليشيا الدعم السريع، فلن يستطيع “حميدتي” مخاطبة جنوده بعد الآن ، لأنهم لم يعودوا يسمعون له، إنما يسمعون لصوت الغنائم و المنهوبات.

تصريحات “كباشي” بالقضارف، وسط صمت وارتباك الساسة، تكتسب قوتها من الضربات التي تتلقاها الميليشيات بكل المناطق المحتلة، والتي تؤكد أنها إزاء معركة حافة الهاوية، وهذه معركة يصعب العودة فيها، أو التوقف، فهي معركة اللاعودة، ولا بد من منتصر و مهزوم، لأنها معركة مصير.

رغم دعوات التهدئة والتفاوض المقترحات الأمريكية، ومبادرة “تقدم” إلا أن جولات القادة العسكريين على مناطق العمليات والخطوط الأمامية، و تصريحاتهم المباشرة حول الحسم داخلياً وخارجياً ، تشير إلى أن الصراع العسكري_المدني طفا على السطح مجدداً، وهو “صراع” حقيقي لم يغب إطلاقاً إلا لدى الواهمين والحالمين. أقول “صراع” لأنه وجودي.
تمسك القوى المدنية المتحالفة مع التمرد بخيار الضغط الدولي على القادة العسكريين للرضوخ لعملية سياسية، يوضح أنها قوى مغيبة عن الواقع و الفردي هو “الشعب” الذي يناصر الجيش في معركة الكرامة.

حفاوة أهل” القضارف “بزيارة” كباشي “، واحتفاء الإعلام بتصريحاته حول عملية تحرير” ود مدني “تدفعنا هنا لطرح سؤال وواضح وصريح؛ ما الذي حققته القوى المدنية المتحالفة مع التمرد، من كل محاولات العودة إلى السلطة عبر الاختباء خلف المجتمع الدولي؟ و كل تلك المواقف السياسية التي تصب في نهر الضغط على الجيش وقيادته، والتي قادت إلى حرب غير مسبوقة على السودان؟ ألا تستوعب مجموعة” تقدم “، وقياداتها، أن هناك رفضاً شعبياً لهم، وها هو الشعب يهتف خلف” كباشي “عن ضرورة تدمير التمرد.

الإشكالية أن حلفاء التمرد لم يتعلموا من أخطائهم التي قادت إلى الحرب، ولم يتعلموا أن الحوار وإقامة الحجة لا يأتي ببيانات تطاول وطعن و تخوين، ورطة” تقدم “حقيقية، وحجم الجريمة فيها بائن بسبب مغامرة التحالف مع” الدعم السريع “.

ما لا يعيه حلفاء الدعم السريع، أن من يخسر على الأرض ليس بوسعه إلقاء المحاضرات، ولن يجد كرسي على طاولة المفاوضات، مهما علا صراخه، ومهما أصدر من بيانات تدغدغ المشاعر، وقت الحروب، يكون الرصاص أقوى من الكلمة، ولو وجدت رواجاً بوسائل التواصل.
وعليه، فإن آخر غطاء ل” تقدم ” بهذه الحرب هو أن تتغير موازينها على الأرض، وتحتل مليشيا الدعم السريع كل السودان، وذلك بإجماع سوداني تجلى في اندفاع الشباب صوب المقاومة الشعبية، ولكنها لن تحصل على كرسي واحد في سلطة سودانية، لأن المليشيا خسرت على الأرض، وقياداتها محاصرين بالخنادق، أو هاربون في الفنادق، برفقة قادة” تقدم ” أنفسهم .
فهل تعي القوى السياسية المتحالفة مع التمرد ذلك؟ أشك، لأن وهم قادة” تقدم “كبير، ولا يتعلمون من الدروس أبداً، مثلهم مثل حليفهم العسكري” الدعم السريع .
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة

القاهرة – متابعات تاق برس – وكالات – شهدت القاهرة، السبت، افتتاح مؤتمر دولي لبحث وقف الحرب بالسودان المستمرة منذ أكثر من عام، وسط مطالب مصرية رسمية بوقف “نزيف الدم”.

 

جاء ذلك خلال افتتاح مؤتمر القوى السياسية السودانية تحت عنوان “معاً لوقف الحرب في السودان”، بمشاركة وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، وفق بيان.

 

وأفاد بيان الخارجية المصرية، بأن عبد العاطي، “افتتح مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية والذي يعقد اليوم في القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة”.

 

وشارك في المؤتمر “ممثلو تلك القوى والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الفاعلة وذات الاهتمام بملف السودان”، وفق البيان دون تفاصيل أكثر بشأن هوية المشاركين.

 

وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الخارجية المصري “خطورة الأزمة الراهنة التي يواجهها السودان الشقيق منذ ما يزيد عن عام كامل”.
وأكد أن “التداعيات الكارثية (للحرب في السودان) التي تتطلب الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني الشقيق ومؤسسات الدولة”.

 

ولفت إلى أن وقف الحرب “يتيح الاستجابة الإنسانية الجادة والمنسقة والسريعة من كافة أطراف المجتمع الدولي، والتوصل لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات الشعب السوداني”.

 

وأوضح الوزير المصري، أن بلاده “استقبلت مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين انضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنين عديدة.”.
وشدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده “ستستمر في بذل كل ما في وسعها بالتعاون مع كافة الأطراف لوقف نزيف الدم السوداني الغالي”.
وأكد أن “أي حل سياسي حقيقي للأزمة في السودان لابد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، ودون إملاءات أو ضغوط خارجية وبتسهيل من المؤسسات الدولية والإقليمية”.

 

ولفت إلى أن “استضافة مصر لهذا المؤتمر تعد استكمالاً لجهودها وفي إطار من التعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين، لاسيما دول جوار السودان، وأطراف مباحثات جدة، والأمم المتحدة، والإتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الإيغاد”.

بدروه، قال عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية «تقدم» المشارك بالمؤتمر إن “مؤتمر القاهرة” ينعقد في توقيت مفصلي بالنسبة للدولة السودانية التي تواجه أزمة وجودية أودت بحياة الكثير من أبناء شعب السودان.

 

وأوضح حمدوك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء المصرية أن المؤتمر يعالج ثلاث قضايا رئيسية: الأولى تتعلق بوقف الحرب، والثانية تخص الأزمة الإنسانية التي تعد الأكبر في العالم اليوم، والثالثة والأخيرة والمهمة للغاية هي بحث العملية السياسية وأجندتها والمبادئ العملية الأساسية.

 

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، وقادت واشنطن والسعودية محاولات وساطة لإنهاء النزاع دون أن تثمر بعد عن استجابة لوقف إطلاق النار.

مؤتمر القاهرة

مقالات مشابهة

  • الجيش يعلن إسقاط طائرة مسيرة لقوات الدعم السريع “فيديو”
  • مصر تفتتح “مؤتمر القاهرة” لبحث ازمة السودان مع قوى سياسية وتدفع بمطالب عاجلة
  • متحدث باسم تنسيقية تقدم السودانية لـAWP: لسنا واجهة سياسية للدعم السريع
  • قيود أمنية واقتصادية تفاقم أزمة “حصار” مدينة الأُبيّض
  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع “عائلات كاملة” غرقا
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • بالفيديو : الجيش والقوات المشتركة يعلنان إستعادة “الدندر” من الدعم السريع وكشف حجم الدمار بعد معركة ست ساعات ودعوة عاجلة للمنظمات
  • إيران ترفع أكبر علم لفلسطين في العالم بحضور وفد من عوائل شهداء معركة “طوفان الأقصى”