موقع النيلين:
2024-07-08@10:33:41 GMT

معتصم اقرع: الحيرة ومكابدات النفس الأمارة

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT


أحيانا أسأل نفسي لماذا أنا غبي إلى هذا الحد لأسبب لنفسي كل هذا الصداع وأتحمل كل هذه المخاطر الناجمة عن إزعاج جميع مراكز القوة وقناصيها المحليين والإقليميين والعالميين.
ماذا أكسب من هذا؟ لم أجن من إشتباكي السياسي سوي أعداء أقوياء قادرين علي فعل الأذي وفقدت أصدقاء أعزاء لا أفتقدهم. وأنا لا أكسب شيئا من هذه المهزلة الفظيعة إذ لا أنتمي إلى أي حزب أو قبيلة.

في الواقع أزعجت كل المجموعات السياسية، دون استثناء واثرت حنقها الخطير عني إذ لم أنبطح يوما ما لمقدسات يسار أو يمين أو لاهوت أو كهنوت أو ناسوت أو خاتف لونين. وهرطقت بكل مقدسات اليمين واليسار.

ربما آن أوان أن أكون ذكيًا مثل الجمع ،وان أحافظ علي فمي مغلقًا – وفمي به جرادة كبيرة – ، وأبتعد عن المعارك السياسية الصعبة التي تعرضنى لتنمر كمراردور وكرزايات وشخصيات ترولية عظيمة الجهل، قليلة الأدب، فاقدة الحياء.، وأستمتع بامتيازاتي الشحيمة بسلام، وأظهر على وسائل التواصل الاجتماعي مرة واحدة في الأسبوع للتحدث عن القضايا الرائعة التي أحب متابعتها مثل السينما ، الشعر، الكرة، نظرية الكم، الكوزمولجيا ، الإمبراطوريات، التاريخ، الشعر، الفلسفة, الجغرافيا السياسية للقوى العظمى، والاقتصاد الغامض وان أشير صور رائعة عن طعامي في فتوحاتي السياحية المفرطة البرجوازية.– كل المواضيع التي تمنح المكانة والهيبة ولا تثير أي عداء مكلف.

وان أبتعد عن القضايا الخطرة مثل الغزو الميليشي الممول من الخارج، إغتصاب البنات والمدن وبيع الساسة والكتاب لانفسهم وبلدهم لخارج مفضوح.

لماذ خوض كل هذه المعارك السياسية ودواس الشارع وما يثير أعداء أقوياء ضدي ولا يقدم لي أي ميزة لأنني لا أملك أي ممتلكات أو منزل أو عمل في السودان ولا أريد أن يمنحني أحد وظيفة أو أي معروف في السودان ومعي ما يكفي من جوازات وإقامات دول الاستكبار والمؤسسات الدولية.

وحين عرض علي سوادنة الانتقال الديمقراطي وظائف عليا قلت لهم شكرا إذ لم أستطع تخيل العمل مع ناس ذي ديل كزملاء أو مرؤوسين دع عنك أن أكون أدناهم في في سلسلة الافتراس الغذائي. تبا ثم تبا.

نتحمل كل هذه الضغوط بسب مبادئ أن نكون مع الطيبين ولان هناك ألاف الشرفاء – من جميع ألوان الطيف السياسي – الذين نسعد بالتواجد معهم في قلب القضية. ورب أخ لك لم تلده أمك ولم تقابله أصلا.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

“مؤتمر القاهرة” يطالب بوقف الحرب فورا في السودان

أكد البيان الختامي لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي استضافته القاهرة، يوم السبت، على ضرورة الوقف الفوري الحرب، ووقف العدائيات وضرورة الالتزام بإعلان جدة الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ودان البيان الانتهاكات التي ارتكبت في الحرب، ودعا النظر الي الوضع الإنساني ودعم جهود المجتمع الدولي والمحلي والالتزام بتعهداتهم

اقرأ أيضاًالعالمبايدن وزوجته يبحثان القرار المصيري في “معسكر مغلق”

نص البيان:

نحن القوى السياسية والمدنية السودانية التي توافقت على هذا البيان، اجتمعنا بدعوةٍ كريمةٍ من حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة بعاصمتها القاهرة تحت شعار (معاً من أجل وقف الحرب)، وتداولنا الرؤى ووجهات النظر، في لحظة حرجة من تاريخ بلادنا، تهدد استقرارها واستقلالها ووحدة أراضيها وهددت بقاءها كدولةٍ لشعبٍ له إرثه الحضاري الأصيل والمُشرف، وتسببت في كارثةٍ إنسانيةٍ مريعة، وعصفت بملايين الأسر إلى المجهول، وفى هذه الساعة التي نتداول فيها، يعانون من ويلات الحرب، ومآسي النزوح والتشرد واللجوء والموت جوعاً، والافتقار لأبسطِ مقومات الرعاية الطبية، وينتظرهم شبحِ الأميةِ المُتوحش ، تاركاً أمتنا فريسةً لأجيالٍ من ضياعِ العقول والجهلِ والتطرف.
لقد استجبنا للدعوة الكريمة التي بادرت بها جمهورية مصر العربية لجمع السودانيين، وبحُضورٍ مُقدرٍ من دول الجوار والمنظمات الإقليمية والدولية بغرض التشاور والاتفاق على الحدِ المطلوب للعمل المشترك من أجل وقف الحرب وإنهاء الأسباب التي أفضت إليها، والمسارعة لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة وعلى رأسها الغذاء والدواء والتعليم، أملاً في أن تتكلل هذه الجهود بإسكات صوت المدافع وتحقيق أمان المدنيين واخراس أصوات العنف والكراهية والدعاية السالبة، والسعي معاً من أجلِ إعادة الإعمار للمرافق الأساسية التي تجعل حياة السودانيين مُمكنة في بلادهم وتهيئة الدولة لضمانِ الأمنِ والسلام لعودتهم إلى بيوتهم ومُزاولةِ حياتهم الطبيعية.
لقد اتفق المؤتمرون على أن الحرب التي اجتاحت بلادنا وقتلت وشردت وأذلت شعبنا ومزقت نسيج بلادنا الاجتماعي، صبيحة الخامس عشر من أبريل 2023، لا تمثل فقط علامةً فارقةً، ولكنها تاريخٍ جديدٍ يُلزم كل سوداني وسودانية بالنظرِ والمراجعةِ الدقيقةِ لمواقِفنا كافة. إننا ندين كل الانتهاكات التي ارتكبت في هذه الحرب، ونؤكد أنّ الحربَ مُؤشر حيوي للتفكير في إعادة التأسيس الشامل للدولة السودانية على أسس العدالة والحرية والسلام، وهو الأمر الذي يتطلب قناعة كل السودانيين به، ولهذا فإن اجتماعنا اليوم يتوجه تِلقاء المستقبل المُعافى ولأجيالنا المُقبلة في وطنٍ يكتنِفه السلام والعدالة والنهضة والحرية وسيادة حكم القانون، مستفيدين من تجاربنا وخبرات شعوب العالم في تجاوز الحرب وأهوالها نحو المصالحة الوطنية الشاملة والعدالة الانتقالية.
شمل النقاش والتداول ضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل ومراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار ووقف العدائيات. كما أكد المؤتمرون ضرورةالالتزام بإعلان جدة والنظر في آليات تنفيذه وتطويره لمواكبة مستجدات الحرب. وتوجه المؤتمرون بالدعوة والمناشدة إلى الدول والجهات الداعمة لأطراف الحرب بأيٍ من أشكال الدعم المباشر وغير المباشر، للتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب في السودان.
وإذ تُمثل الازمةُ الإنسانية السودانية المأساة الأكبر في العالم، كما أنها تأتى في رأس الأولويات التي تستوجب التصدي لها من قبل السودانيين والقوى السياسية والمجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، حيث إن وصولِ المساعدات هو أمر واجب لإنقاذ حياة ملايين السودانيين. وقد دعا المؤتمرون إلى حماية العاملين في المجال الإنساني وتجنيبهم التعرض للخطر والملاحقة والتعويق من قبل أطراف الحرب وفقاً للقانون الدولي والانساني، ومواصلة دعم جهود المجتمع المحلى والدولي للاستمرار في استقطاب الدعم من المانحين وضمان وصوله للمحتاجين. كما ناشد المؤتمرون المجتمع الاقليمي والدولي الايفاء بالتزاماتهم.
أما المسار السياسي لحل الأزمة فقد أجمع المؤتمرون على المحافظة على السودان وطناً موحداً، على أسس المواطنة والحقوق المتساوية والدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية. ان اجتماع القاهرة يمثل فرصةً قيمةً إذ جمعت لأول مرة منذ الحرب الفرقاء المدنيين في الساحة السياسية، كما جمعت طيفاً مُقدراً من الشخصيات الوطنية وممثلي المجتمع المدني، توافقوا جميعاً على العمل لوقف الحرب باعتبار أن ذلك هو سؤال سائر السودانيين ومطلبهم الأساس. وأكدوا على تجنيب المرحلة التأسيسية لما بعد الحرب كل الاسباب التي ادت الي افشال الفترات الانتقالية السابقة، وصولاً الي تأسيس الدولة السودانية.
توافق المؤتمرون على تشكيل لجنة لتطوير النقاشات ومتابعة هذا المجهود من اجل الوصول الي سلام دائم.
في الختام نتوجه بالشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة. لوقفتهم إلى جانب الشعب السوداني في محنته الراهنة.
ودعت مصر إلى مؤتمر يجمع القوى السياسية السودانية بهدف “الوصول لتوافق حول سبل بناء السلام الشامل والدائم في السودان، عبر حوار وطني سوداني – سوداني يتأسس على رؤية سودانية خالصة”، وذلك “بالتعاون والتكامل مع جهود الشركاء الإقليميين والدولي”.
ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً داخلية بين الجيش وقوات الدعم السريع، راح ضحيتها آلاف المدنيين، ودفعت نحو 10 ملايين سوداني للفرار داخلياً وخارجياً لدول الجوار، حسب تقديرات الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • متى ينعتق السودان ونخبه السياسية عن الدوران في فلك الأنظمة المصرية؟
  • السيسي: مصر تبذل أقصى الجهد لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية
  • مؤتمر القاهرة وحالة التباعد بين السياسيين
  • “مؤتمر القاهرة” يطالب بوقف الحرب فورا في السودان
  • "مؤتمر القاهرة" يؤكد على ضرورة وقف الحرب فورا في السودان
  • "نزوح وقتل".. وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الوضع في السودان
  • مؤتمر القاهرة ورأى لابد أن يقال
  • مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية: لحظة فارقة في تاريخ السودان
  • رشان اوشي: المأزق السوداني متعدد الأوجه
  • السودان: رسائل إلى المجتمعين في القاهرة