معنى نزول القران الكريم على 7 أحرف.. القارئ أحمد عبد الحكيم يوضح
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمدعبد الحكيم القارئ والطبيب، إن هذا الشهر العظيم الذي أنزل الله- تعالى- فيه القرآن هدي للناس، وبينات من الهدى والفرقان، في الحديث عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أنه قال أنزل القرآن على سبعة أحرف، مضيفا:" يعني إحنا عندنا القرآن الكريم له أكثر من قراءة صحيحة متواترة، وكلها قراءات قرآنية متواترة عن رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف خلال لقاء في صدى البد:" والعلماء يقولون في القراءات أن تعدد القراءات في الآية بمنزلة تعدد الآيات، يعني كأن ربنا سبحانه وتعالى أنزل الآية مرتين أو آيتين في آية واحدة نأخذ آية من القرآن الكريم في شهر القرآن، يقول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسقون بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فيها قراءة صحيحة، متواترة أيضا يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا أن تصيبوا قوما بجهالة، دلوقت أنا عندي كلمة واحدة فيها قراءتين فتبينوا وفتثبتوا، كأن ربنا سبحانه وتعالى أنزل لنا آيتين أحدهما فتبينوا والأخرى فتثبتوا هل الآيتين؟ أو هل القراءتين؟ في الكلمة دي بنفس المعنى؟ الإجابة لأ ليه؟ تعالو نشوف مع بعض".
القراءة الأولى
وأضاف:" قراءة، فتثبتوا هي بداية الأمر، يعني ناخد مثال ونفهم ربنا- سبحانه وتعالى- ماذا يريد من هذه الآية، أنا حد جا لي وبلغني إن في حد تكلم، أو قال علي كلام يزعلني.
وتابع: هنا الشرع أو القرآن الكريم، يأمرنا أولا أن تثبت إن جاءكم فاسق بنبأ رقم واحد، فتثبتوا التثبت من الثبات، إن أنا أتأكد إن الكلام ده حصل ولا محصلش، فأنا اتأكدت الأول إنه حصل، لما أتثبت من الثبات والاستقرار، إن الكلام ده حصل، أنتقل إلى المرحلة الثانية وهي مرحلة التبين، التبين، البيان، الوضوح، الظهور إني أعرف يعني إيه الكلام إللي اتقال أنا عرفت زي ما قلنا إن خلاص تثبت إن في حد معين، قال علي كلام يزعلني، الحاجة عرفت وتثبت خلاص تأكد إنك إن كلام اتقال الخطوة الثانية أتبين أشوف الشخص ده أقوله أنت كام؟ قصدك إيه من الكلام ده؟ لعل يكون الكلام إللي وصلني وصلي بمعنى خطأ، لعل يكون الكلام اللي وصلني أنا مفهمتوش صح؟ فا كده ربنا سبحانه وتعالى يأمرنا أن نتثبت وأن نتبين".
واكمل:" الفائدة من تعدد القراءات الصحيحة القرآنية في آية واحدة يا أيها الذين آمنوا في ترتيب هنا، كأن القراءة الأولى اللي هي قراءة، فتثبتوا هي المرحلة الأولى، ثم تأتي بعدها قراءة فتبينوا، فهي المرحلة الثانية يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتثبتوا وتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القران الكريم أیها الذین آمنوا سبحانه وتعالى
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية القرآن الكريم معجزة باقية إلى يوم القيامة وهو صالح لكل زمان ومكان
أكد الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- خلال حديثه ببرنامج "حديث المفتي" على قناتَي DMC والناس الفضائيتينِ، أنَّ سُنة الله اقتضتْ أن يُؤيَّد أنبياؤه ورسلُه بالآيات الظاهرة والمعجزات الباهرة، لتكون دليلًا على صدق دعوتهم وتثبيتًا للمؤمنين، وقد عرَّف العلماء المعجزة بأنها أمر خارق للعادة يُظهره الله على يدِ مدَّعي النبوة، بحيث يعجز المنكرون عن الإتيان بمثله، وهو ما يجعلها برهانًا قاطعًا على صدق الرسول.
وأوضح فضيلة المفتي أنَّ المعجزات قد تأتي على خلاف المعتاد، مثلما حدث مع نبي الله إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، فجعلها الله بردًا وسلامًا عليه، وذلك لأن النار مخلوقة، وهي تجري بأمر الله، كما ورد في قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82].
كما أشار فضيلته إلى تنوُّع المعجزات بين مادية، مثل انشقاق القمر ونبع الماء من بين أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، وإحياء الموتى لعيسى عليه السلام، وتحوُّل عصا موسى إلى ثعبان، ومعنوية، مثل الإعجاز اللغوي والعلمي للقرآن الكريم.
وأكَّد فضيلته أن للمعجزة فوائد عديدة، أهمها أنها دليل على صدق الأنبياء، وتأييد لهم في مواجهة مُعارضيهم، كما أنها تَزيد إيمان الموحدين وتثبِّتهم، مستشهدًا بموقف سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه حين صدَّق النبيَّ صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، قائلًا: "إني أصدقه في خبر السماء، فكيف لا أصدقه في خبر الأرض؟"!
ولفتَ فضيلة المفتي النظر إلى أن المعجزة تمثل تحديًا للمكذبين، كما حدث مع مسيلمة الكذاب الذي ادَّعى النبوة وعجز عن الإتيان بمعجزة مماثلة لمعجزات الأنبياء، ففضحه الله إلى يومنا هذا.
وبيَّن مفتي الجمهورية أن العلم الحديث قرَّب فهم المعجزات، إذ باتت بعض الظواهر التي بدت مستحيلة في الماضي قابلة للتصديق اليوم، مثل إمكانية الانتقال السريع عبر الطائرات والصواريخ، ما يجعل تصور حادثة الإسراء والمعراج أكثر وضوحًا للعقل البشري.
واختتم المفتي حديثه بالتأكيد على أن المعجزة الباقية إلى يوم القيامة هي القرآن الكريم، الذي تميز عن غيره من المعجزات بكونه مستمرًّا، غير مرتبط بزمن معين، بل يصلح لكل زمان ومكان، ويمثل الدعوة والداعي والمدعو في آنٍ واحد، مشيرًا إلى أن بعض العلماء حاولوا إنكار المعجزات، لكن العلم الحديث جاء ليؤكد حقيقتها بدلًا من نفيها.