رسالة لروسيا؟ دول الناتو تخطط لإعادة التجنيد الإجباري في الجيش
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الناتو يُصعّد التوتر مع روسيا، ويدفع موسكو إلى الاستعداد لأسوأ الاحتمالات. حول ذلك، كتب إيفان تشوبروف، في "أرغومينتي إي فاكتي":
تواجه جيوش حلف شمال الأطلسي في أوروبا نقصًا كبيرًا في الأفراد، حسبما جاء في صحيفة "بوليتيكو". وأضافت أنهم في الغرب يناقشون، على خلفية "التهديد المتزايد من روسيا"، بنشاط إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية.
تعليقًا على ذلك، قال المحلل العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، إن الحديث عن العودة إلى التجنيد الإلزامي مجرد محاولة لتشويه صورة روسيا في عيون المواطنين الأوروبيين العاديين.
وأضاف: "هذه محاولة لشيطنة روسيا، وتصعيد التوتر. ويتعين عليهم أيضًا أن يشرحوا لسكان بلدانهم لماذا ترتفع الأسعار، ولماذا حياتهم تزداد سوءا، ولماذا سقطت أوروبا تحت حكم الولايات المتحدة. لذلك، يقولون إن روسيا ستهاجمهم اليوم أو غدًا. مع العلم أنهم ليس لديهم إجابة عن سؤال لماذا تحتاج روسيا نفسها إلى هذا كله".
وفي الوقت نفسه، يؤكد ليتوفكين أن روسيا بحاجة إلى الاستعداد لصراع محتمل مع الناتو، فـ "في نهاية المطاف، لدى الجيش وضعيتان: إما أنه في حالة حرب أو يستعد للحرب".
"لكنني لا أظن أن أوروبا مستعدة للهجوم على روسيا. إنهم يدركون أن روسيا دولة نووية، وتنص عقيدتنا على أننا إذا تعرضنا لهجوم من قِبَل دولة أو تحالف من الدول التي تمتلك أيضًا أسلحة نووية، فمن حقنا أن نستخدمها. اليد لن ترتعش"، عند ضغط الزر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية باريس حلف الناتو كييف موسكو
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تكشف دورها في «الخطة العملياتية» للحرب مع روسيا
كشف المتحدث في وزارة الدفاع الألمانية ميتكو مولر، “وجود “خطة عملياتية” تحضّر منذ سنوات حول احتمال نشوب صراع مع روسيا، يكون فيه لألمانيا دور التنسيق ونقل قوات “الناتو” إلى الجبهة”.
وقال مولر في مؤتمر صحفي: “الخطة العملياتية لألمانيا لا تعد تطورا جرى العمل عليه خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وإنما شرعت بالتفكير فيها وإعدادها بشكل جيد قبل عدة سنوات”.
وأضاف: “أسند لألمانيا دورا خاصا في حالة نشوب صراع محتمل.. وهو دور المحور المركزي الذي سيتولى عملية نقل قوات “الناتو” وتزويدها ودعمها حتى خط المواجهة المقترح”.
وقال مولر: “لذا، هناك حاجة لتنسيق الإجراءات (بين الجيش الألماني، والسلطات على الأراضي، والأجهزة الأمنية) هناك خطة تنفيذية لهذا الأمر، وهذه الوثيقة سرية وليست متاحة للعامة”، وكشف مولر، “أن هناك تدريبات أجريت هذا الأسبوع “لوضع المرحلة الأولى من الخطة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألماينه تسايتونج”، “أن الجيش الألماني أعد خطة سرية في حالة وقوع اشتباك عسكري مع روسيا”.
وأشارت إلى أن “خطة ألمانيا” المؤلفة من 1000 صفحة تدرج جميع مرافق البنية التحتية التي تستحق حماية خاصة، وتحتوي أيضا على إجراءات في حالة الدفاع أو “تدابير لاحتواء روسيا على الجانب الشرقي لحلف الناتو”.
وبحسب الصحيفة، “تشير الخطة إلى أنه في هذه الحالة، ستصبح ألمانيا “مركز تركيز لعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات” المنقولة إلى جهة الشرق، فضلا عن المعدات العسكرية والإمدادات الغذائية والأدوية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن “ألمانيا يجب أن تستعد لسيناريو صراع محتمل مع روسيا بحلول عام 2029”.
ونقلت “نيويورك بوست” عن “وثائق سرية ألمانية” أن أوروبا تستعد لحرب عالمية ثالثة، وتخطط لحشد جيش قوامه 800 ألف جندي في حال هجوم روسيا على حلف “الناتو”، وتتكون “خطة الرد السريع” الألمانية من 1000 صفحة، تبين استعداد ألمانيا لسيناريو محتمل للحرب العالمية الثالثة”.
وبحسب الصحيفة، “توضح الوثائق السرية بالتفصيل المباني والبنية التحتية التي تحتاج إلى الحماية قبل أن يتمكن الجيش من استخدامها، وكيف يجب على الشركات والمدنيين الاستعداد لمواجهة التهديدات المتزايدة”.
وأشارت الوثيقة إلى أن “برلين كانت تجهز طريقة لنقل 200 ألف مركبة عسكرية عبر الأراضي الألمانية إذا قرر الحلف توحيد جهوده مع أوكرانيا. وبحسب التقرير، أقامت غرفة التجارة والصناعة لمدينة هامبورغ حدثا قدمت فيه نصائح وارشادات للمواطنين حول كيفية الاستعداد للأسوأ من خلال زيادة اكتفائهم الذاتي من خلال اقتناء وتركيب مولدات الديزل أو حتى توربينات الرياح”.