الناتو يُصعّد التوتر مع روسيا، ويدفع موسكو إلى الاستعداد لأسوأ الاحتمالات. حول ذلك، كتب إيفان تشوبروف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

تواجه جيوش حلف شمال الأطلسي في أوروبا نقصًا كبيرًا في الأفراد، حسبما جاء في صحيفة "بوليتيكو". وأضافت أنهم في الغرب يناقشون، على خلفية "التهديد المتزايد من روسيا"، بنشاط إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية.

وعلى وجه الخصوص، تجري دراسة مثل هذه الخطط في ألمانيا وكرواتيا.

تعليقًا على ذلك، قال المحلل العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، إن الحديث عن العودة إلى التجنيد الإلزامي مجرد محاولة لتشويه صورة روسيا في عيون المواطنين الأوروبيين العاديين.

وأضاف: "هذه محاولة لشيطنة روسيا، وتصعيد التوتر. ويتعين عليهم أيضًا أن يشرحوا لسكان بلدانهم لماذا ترتفع الأسعار، ولماذا حياتهم تزداد سوءا، ولماذا سقطت أوروبا تحت حكم الولايات المتحدة. لذلك، يقولون إن روسيا ستهاجمهم اليوم أو غدًا. مع العلم أنهم ليس لديهم إجابة عن سؤال لماذا تحتاج روسيا نفسها إلى هذا كله".

وفي الوقت نفسه، يؤكد ليتوفكين أن روسيا بحاجة إلى الاستعداد لصراع محتمل مع الناتو، فـ "في نهاية المطاف، لدى الجيش وضعيتان: إما أنه في حالة حرب أو يستعد للحرب".

"لكنني لا أظن أن أوروبا مستعدة للهجوم على روسيا. إنهم يدركون أن روسيا دولة نووية، وتنص عقيدتنا على أننا إذا تعرضنا لهجوم من قِبَل دولة أو تحالف من الدول التي تمتلك أيضًا أسلحة نووية، فمن حقنا أن نستخدمها. اليد لن ترتعش"، عند ضغط الزر.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الأزمة الأوكرانية باريس حلف الناتو كييف موسكو

إقرأ أيضاً:

الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا

أقر الجيش الأوكراني بتكبده خسائر بشرية عقب ضربة صاروخية روسية استهدفت ساحة تدريب عسكرية في منطقة دنيبروبتروفسك، على بُعد يتراوح بين 100 و130 كيلومترًا من خطوط الجبهة.

وأكدت القيادة العسكرية الأوكرانية، في بيان نُشر عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، وقوع قتلى وجرحى جراء الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي، دون الإفصاح عن أرقام دقيقة لعدد الضحايا.

وكانت وسائل الإعلام قد أفادت سابقًا بحدوث خسائر فادحة نتيجة الهجوم. 

ووفقًا لما ذكره إيهور موسيتشوك، النائب السابق في البرلمان الأوكراني والمقيم في المنفى، فقد قُتل 32 جنديًا وأُصيب 153 آخرون.

يأتي هذا التطور في ظل استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، وسط تزايد حدة المواجهات على مختلف الجبهات.

ويشهد الصراع الأوكراني الروسي، الذي اندلع في فبراير 2022، تحولات متسارعة مع استمرار الضربات الجوية والمعارك البرية بين القوات الروسية والأوكرانية. 

وبينما تسعى كييف للحصول على دعم عسكري إضافي من حلفائها الغربيين، تواصل موسكو تكثيف عملياتها العسكرية، مستهدفة مواقع استراتيجية لتعزيز مكاسبها على الأرض.

وتؤثر الحرب بشكل مباشر على المشهد السياسي والاقتصادي العالمي، إذ أدت العقوبات الغربية المفروضة على روسيا إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، فيما تواجه أوروبا تحديات متزايدة في تأمين إمدادات الطاقة، وسط مخاوف من تداعيات طويلة الأمد لهذا الصراع على الاستقرار الدولي.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية روسيا يعلق على تصريحات ماكرون النووية ومساعي الناتو للتدخل بأوكرانيا
  • روسيا: المبادرة الفرنسية البريطانية محاولة لمنع انهيار كييف عسكريا
  • قرار.. دولة أوروبية تطرد ملحقاً عسكرياً روسياً
  • أميركا تخطط لاستخدام "السيراميك الداكن" في الصواريخ.. لماذا؟
  • لماذا قرر الجيش الإسرائيلي حظر وسائل التواصل الاجتماعي؟
  • عاجل | معاريف: 3 مصابين من الشرطة الإسرائيلية في أعمال شغب لمئات اليهود المتشددين احتجاجا على التجنيد الإجباري بالقدس
  • تركيا تقدم درسًا لأوروبا في الاستقلال الدفاعي
  • لماذا لن يكون السلام وشيكاً بعد رسالة أوجلان؟
  • إسرائيل تسعى لإعادة روسيا إلى سوريا
  • الجيش الاوكراني يعترف بتكبده خسائر فادحة في الحرب ضد روسيا