حول الأسباب التي أجبرت واشنطن على عدم استخدام "الفيتو" ضد قرار وقف إطلاق النار في غزة، كتب غليب إيفانوف، في "أرغومينتي إي فاكتي":

أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في وقت متأخر من يوم 25 مارس، أن الوفد الإسرائيلي لن يسافر إلى واشنطن.

وسبب ذلك أن الولايات المتحدة لم تستخدم، لأول مرة، حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن، تعده تل أبيب مناهضًا لإسرائيل.

مع العلم بأن الأميركيين، قبل ذلك، عرقلوا ثلاثة قرارات مماثلة، جميعها تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وبحسب الأمم المتحدة، الوضع الإنساني في القطاع نتيجة العملية الإسرائيلية صعب للغاية.

لماذا توقفت الولايات المتحدة عن عرقلة القرارات؟

عن سؤال "أرغومينتي إي فاكتي"، أجاب مدير البرنامج في "نادي فالداي"، أوليغ بارابانوف، بالقول: السبب الأول، سياسي داخلي. يتعرض البيت الأبيض لضغوط من الديمقراطيين اليساريين في الكونغرس والناخبين المسلمين. هناك انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة في نوفمبر. ولا يزال بايدن متخلفا في استطلاعات الرأي. كل صوت عزيز عليه الآن. وإذا انقلب الناخبون المسلمون ضده، فقد يؤدي ذلك إلى هزيمته في ولايات رئيسية ومن ثم في الانتخابات. لذلك، فإن البيت الأبيض مجبر على المناورة؛

والسبب الثاني، في السياسة الخارجية. إن حجم الأزمة وعدد الضحايا المدنيين في غزة يبطل إلى حد كبير كل الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الدول الغربية لإقناع الدول غير الغربية بالوقوف إلى جانب أوكرانيا. ففي نهاية المطاف، خلال ستة أشهر من القتال، قُتل عدد من المدنيين هناك أكبر من عدد القتلى في أوكرانيا خلال عامين. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الضغط على الولايات المتحدة يتزايد. ولذلك، كان من الصعب جدًا على الأميركيين استخدام حق النقض مرة أخرى ضد قرار وقف إطلاق النار".

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة بنيامين نتنياهو جو بايدن قطاع غزة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا: الضربات المتفرقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل كانت متوقعة

أكد البيت الأبيض أكد أن الضربات المتفرقة الأخيرة على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل كانت متوقعة، والعنف تراجع بين إسرائيل ولبنان بصورة كبيرة منذ سريان وقف إطلاق النار وآلية المراقبة تعمل بكامل طاقتها والهدنة صامدة حتى الآن، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وفي إطار آخر، ردّ «حزب الله» للمرة الأولى على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار بإطلاقه صاروخين باتجاه مزارع شبعا المحتلة، في وقت ترتفع فيه الدعوات إلى ضرورة الالتزام بالتهدئة بعدما أدت الانتهاكات الإسرائيلية إلى سقوط قتلى وجرحى في لبنان.

 

وأدى رد «حزب الله» إلى رد إسرائيلية وتوتر على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية، مع تهديد مسؤولين في إسرائيل بـ«رد قاس»، ما أثار مخاوف من تصعيد الوضع، فيما أكدت واشنطن على أن الاتفاق «صامد إلى حد كبير».

وسبق ذلك دعوات دولية محلية إلى وقف الخروقات من جانب إسرائيل، خصوصاً أنها لم تتوقف من اليوم الأول لوقف الحرب في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

تحذير هوكستين


وقالت «هيئة البث العامة الإسرائيلية» ووسائل إعلام إسرائيلية أخرى، الاثنين، إن المبعوث الأمريكي آموس هوكستين، الذي توسط في وقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية مكثفة استمرت أسابيع، حذر إسرائيل من «الانتهاكات». ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على هذه التقارير، طبقاً لـ«رويترز».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، الاثنين، أن الوزير جان نويل بارو أبلغ نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بـ«ضرورة التزام كل الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بين الدولة الإسرائيلية و(حزب الله)»، مشيرة إلى أن بارو أكد لساعر في اتصال هاتفي «الحاجة ليحترم كل الأطراف اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان».

 

 

مقالات مشابهة

  • اتفاق هش بين لبنان وإسرائيل ومغردون يرون أن المقاومة ساكتة على مضض
  • مستشار المرشد الإيراني: لم نتوقع أن تقع تركيا في الفخ الذي حفرته لها الولايات المتحدة وإسرائيل
  • الولايات المتحدة وفرنسا تتهمان إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار في لبنان
  • سوليفان: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات إضافية على روسيا قبل مغادرة بايدن منصبه
  • أمريكا: الضربات المتفرقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل كانت متوقعة
  • البيت الأبيض: الضربات المتفرقة على الحدود بين لبنان وإسرائيل كانت متوقعة
  • أحمد موسى عن أحداث سوريا: تورط واضح من الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا
  • لماذا يعارض المحافظون الإيرانيون وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل؟
  • البيت الأبيض: بايدن يواصل الضغط على حماس لإطلاق سراح المحتجزين في غزة
  • سمير فرج: اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هش ولن يستمر