كتب محمد شقير في" الشرق الاوسط": أثار قرار مجلس الأمن الدولي الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة موجة من المخاوف اللبنانية حيال احتمال اتساع المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل. لكن أهمية صدور القرار بتأييد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة الأميركية التي امتنعت عن تأييده من دون أن تستخدم حقها في نقضه، تكمن في أنها المرة الأولى التي لا تضع فيها واشنطن «فيتو» على قرار يتعلق بإسرائيل، ويلزمها بوقف إطلاق النار، وهذا ما يدعو رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للتأسيس على الموقف الأميركي، وتطويره، لمنع إسرائيل من اللجوء إلى توسعة الحرب في جنوب لبنان، مع أنه كان يراهن على أن تمرير الهدنة على الجبهة الغزاوية سينسحب على لبنان، ويفتح الباب أمام عودة الوسيط الأميركي أموس هوكستين، سعياً وراء تهيئة الظروف السياسية لتطبيق القرار 1701.

وفي هذا السياق، يقول مصدر وزاري بارز إن مرحلة ما بعد صدور القرار كانت مدار تقويم بين الرئيس ميقاتي والمعاونَيْن السياسيَّيْن لرئيس المجلس النيابي النائب علي حسن خليل، وللأمين العام لـ«حزب الله» حسين خليل، في ضوء المعطيات السياسية التي تواترت حتى الساعة لميقاتي من خلال اتصالاته المفتوحة، لمنع إسرائيل من توسعة الحرب. ويؤكد المصدر الوزاري لـ«الشرق الأوسط» أن امتناع واشنطن عن التصويت على القرار، ورفضها في المقابل استخدام الفيتو لإسقاطه، يعني من وجهة نظر جهات دبلوماسية غربية نافذة أنها أرادت توجيه ما يشبه الإنذار لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وفريق حربه بضرورة الانصياع لتطبيقه.

ويلفت المصدر نفسه إلى أن واشنطن، بصرف النظر عن امتناعها عن التصويت على القرار، كانت وراء إقراره بلا أي تعديل، وإلا لكانت أوحت لعدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالوقوف ضده.

ويؤكد المصدر نفسه إن الحكومة اللبنانية تراهن على إمكانية تطوير الموقف الأميركي، إفساحاً في المجال أمام تعويم وساطة واشنطن لتحديد الحدود بين لبنان وإسرائيل على قاعدة خلق المناخ السياسي المواتي لتطبيق القرار 1701.

كما يتعامل المصدر نفسه مع الموقف الأميركي على أنه إيجابي لا بد من تطويره، كاشفاً في الوقت نفسه أن «حزب الله» لا يزال على تعهّده بإبطال الذرائع التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل لتوسعة الحرب.

ويتردد في هذا السياق أن الحزب يتناغم في موقفه مع إيران التي لا تريد الجنوح نحو توسعة الحرب، وتفضّل الإبقاء على خطوط تواصلها مع الولايات المتحدة التي تضغط بدورها للجم إسرائيل ومنعها من توسعتها. 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: توسعة الحرب

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا

قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يستغل الحرب لتغيير وجه الشرق الأوسط وإنهاء وجود حزب الله واحتلال لبنان، حسبما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل لها.

وأكد قاسم «نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان منذ أكثر من شهر»، متابعًا «نحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة العدوان الإسرائيلي وأهدافه التوسعية، كنا نتوقع أن تحدث الحرب واستعددنا بكل الأشكال لمواجهتها».

وأضاف «الاحتلال أحضر 5 فرق على الحدود الجنوبية لاجتياح لبنان»، موضحا أن معارك الميدان على الحدود مع إسرائيل وفي الجبهة الداخلية هي ما يحسم المواجهة مع الاحتلال.

وتابع الأمين العام لحزب الله أن «لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا.. والأيام الماضية كانت نموذجا على ذلك»، مستكملا «خيارنا الحصري منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، لدينا عشرات الآلاف من المقاومين المدربين القادرين على مواجهة الاحتلال».

 

مقالات مشابهة

  • باحث: حزب الله يملك المزيد من القدرات العسكرية وحربه مع إسرائيل وجودية
  • زعيم حزب الله: لا سلام حتى توقف إسرائيل عدوانها على لبنان
  • هل ينجح ترامب في وقف الصراعات العالمية وتثبيت الاستقرار في بؤر التوتر؟.. خبراء يجيبون
  • أمين عام "حزب الله" يحدد شرطين لمفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • الأمين العام لحزب الله: لا مكان في إسرائيل بعيد عن طائراتنا وصواريخنا
  • نعيم قاسم: لا يوجد مكان في إسرائيل ممنوع عن الطائرات والصواريخ
  • مدير مركز أبحاث: انتخاب رئيس أمريكي جديد سيؤثر على أجندة واشنطن بالشرق الأوسط
  • رئيس حزب إسرائيل: استبدال وزير الدفاع في خضم الحرب يفتح الباب لتغيير نتنياهو
  • حزب الله يواصل تصديه للقوات المتوغلة جنوبا ويقصف مستوطنات.. والاحتلال يسحب عدة ألوية
  • القوات دان الحملة على الجيش: محاولة للانقضاض على آخر المؤسسات التي تعطي أملا للبنانيين