بطلب من الغرب، سيبدؤون، في أوكرانيا، التجنيد من سن الـ18. حول تبعات ذلك، كتبت ايليزافيتا كالاشنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

لنتذكر أن السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام زار أوكرانيا مؤخرًا، وقال إن على جميع الشباب البالغين أن يخدموا (الجندية) في البلاد، وليس فقط الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا.

وتبين أن المشرعين قد وضعوا هذا البند، منذ فترة طويلة، في مشروع قانون التعبئة الجديد. ولكنهم بشكل غير متوقع، بدأوا الحديث عنه الآن فقط.

وأكدت هيئة الأركان العامة أن مشروع القانون الجديد ينص على التعبئة، من سن 18 عامًا. بعد إقرار مشروع قانون التعبئة الجديد، ومن أجل الحصول على تخصص عسكري، سيكون كافيا الخضوع لتدريب مدته 5 أشهر (في زمن الحرب 3 أشهر)، وبعد ذلك يمكن إرسال المجندين مباشرة إلى الجيش للقتال.

وبينما يحاول الشركاء الغربيون ممارسة الضغوط على المتهربين من التجنيد "من الخارج"، فإن الشرخ بين قوات الأمن الأوكرانية والناس العاديين يغدو محسوسًا بشكل متزايد في المجتمع الأوكراني. ومن الطبيعي أن تقوم القوى الأمنية بتشديد عملية التعبئة.

تبين أن ردة فعل الأوكرانيين على تلبّد الأجواء حولهم جاءت من طبيعة ما يجري. ففي موكاشيف بإقليم ما وراء الكاربات، احتج السكان على أساليب التعبئة العنيفة؛ وفي مناطق أخرى، يحاولون بما يستطيعون استعادة أولئك الذين تم جرهم إلى الخدمة.

وهناك عمليًا حالات ينتقل فيها الناس من التهديدات اللفظية إلى العمل. ففي مدينة نوفوفولينسك، قرر ممثلو شعب التجنيد القدوم إلى منزل رجل مكلف بالخدمة العسكرية، ففتح الرجل الباب وطعن المفوض العسكري البالغ من العمر 50 عاما.

وهكذا فالشرخ بين ما تحتاجه القيادة الأوكرانية وما يريده الأوكرانيون أنفسهم يزداد اتساعًا.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف

إقرأ أيضاً:

تصريحات البرهان.. ترياق الفتنة!

* تصريح قوي وحصيف أصدره الرئيس البرهان قبل يومين في العاصمة الوطنية أم درمان وقال فيه: (القوات المسلحة وقيادة الدولة لن تتخلى عن كل الفئات والقوى التي ساندت الدولة السودانية وجيشها للخلاص من المليشيا ومسانديها).

* حديث إيجابي وتصريح قوي؛ يستحق الإشادة، لأنه يُوحِد الصفوف، ويدعم الجيش، ويقطع الطريق على المزايدين وسعاة الفتنة ومن يحاولون شق الصف الوطني المتحد لصد العدوان ودحر التمرد.

* بكلماتٍ بسيطة ومباشرة لخّص الرئيس البرهان الموقف، ورسَّم الحدود، ووضَّح المعيار الذي سيتم التعامل به مع القوى السياسية خلال معركة الكرامة.

* معيارٌ واضحٌ وجلي لا لبس فيه ولا تطفيف.. مفاده أن كل من يدعم الدولة السودانية وجيشها ومواطنيها ويصطف مع القوات المسلحة لصد العدوان الغاشم مُرحّب به، ويستحق التقدير والاحترام بغض النظر عن انتمائه السياسي، وكل من يستهدف الجيش ويعاون المليشيا ويصطف معها (عدوٌ) يستحق الردع والملاحقة، ويجب أن يُعزل عن أي عملية سياسية تستهدف مناقشة مستقبل البلاد والعباد.
* لا توجد منطقةٌ وسطى في معركة بقاء أو فناء الدولة السودانية.

* عطفاً على ما تقدم فإننا ندعم الجهد الكبير الذي بذلته القوى السياسية الوطنية المساندة للدولة وجيشها، ونرحب بالرؤية التي وضعتها تلك القوى كخارطة طريق للحل، عبر حوار (سوداني سوداني) ينعقد في الداخل بإرادة سودانية كاملة، ولا يستثني إلا المتورطين في المخطط الآثم الذي استهدف اختطاف الدولة السودانية وكسر جيشها.

* كذلك نعلن ترحيبنا بالمساعي الرامية إلى تطوير ذلك الجهد عبر ورش عمل علمية تناقش أمهات القضايا، وآفاق الحل، بأيادٍ سودانية طاهرة لم تتلوث بدعم التمرد، ولم تدعِ الحياد زوراً، في معركةٍ مصيرية يُعَدَّ فيها الحياد خيانةٌ عظمى، ويسرنا بل يشرفنا أن نشارك في ذلك المسعى الوطني الحميد بكل نشاطٍ وهِمَّة.

* من يريد معرفة حقيقة موقف القوى المنافقة التي تدعي الحياد زوراً في معركة الكرامة عليه أن ينظر إلى موقفها وطريقة تعاملها مؤيدي الدولة والجيش من جهة، وموقفها وطريقة تعاملها مع مساندي التمرد وأبواقه من الجهة الأخرى.

* هؤلاء يساندون المليشيا ويستهدفون الجيش ويعتبرونه عدواً لهم، ويتمنون انكساره وكانوا يطالبونه بالخضوع لشروط المليشيا في التفاوض، بل مضوا أبعد من ذلك وطالبوه بالاستسلام للمتمردين، وعددوا فوائد ذلك الاستسلام، لكنهم لا يستطيعون المجاهرة بذلك الموقف الخائب بادعاء أنهم محايدون ويقفون على مسافةٍ واحدة من (طرفي الصراع)!

* حقيقة موقفهم تتضح في تعاملهم مع مساندي الجيش من فئة الإعلاميين، ومع الأبواق الإعلامية للمليشيا!

* يتعاملون معنا (نحن الذين نساند الجيش) كأعداء يستحقون الإهانة والاستهداف بالحملات المنظمة والتجني والشتائم والإساءات والأكاذيب القميئة، بينما يتعاملون مع أبواق المليشيا الإعلامية برفقٍ وحنان ومودَّة ظاهرة، فلا يهاجمونهم ولا يستهدفونهم ولا يسيئون إليهم ولا يدمغونهم بالرشوة مع وضوح أن مواقفهم الرخيصة مدفوعة القيمة مقدماً!

* الخلاصة أنهم يستهدفون داعمي الجيش من الإعلاميين لأنهم يُعادون الجيش في الأصل، ويتساهلون مع داعمي المليشيا لأنهم حلفاء للمليشيا، ويساندونها بالعادة السرية، لكن تلك المواقف تفضحهم، وتوضح نفاقهم، وتكشف كذبهم، وتحدد حقيقة موقفهم!

* فات عليهم أنهم يخاطبون شعباً مُعلماً واعياً وذكياً يمتلك ما يكفي من الحصافة لتمييز الخبيث من الطيب، لذلك لم تنطلِ عليه أحبابيلهم، ولم تغشه أباطيلهم، ولم ينخدع بتدجيلهم، فصنّفهم في الموقع الذي يليق بهم، كحلفاء للمليشيا وداعمين لها، ومتمردين على الدولة وأعداء للجيش الباسل، مثلما احتفى بالوطنيين المساندين للجيش من فئة الإعلاميين.

* نحن موجودون بحمد الله بين أبناء شعبنا ومواطنينا، نلتقيهم في الطرقات والأسواق ونجلس معهم في كل مكان كل يوم.. نناقشهم ونتحاور معهم بعقلٍ مفتوح وقلبٍ مُحِب ونفرح باحتفائهم بنا وتقديرهم لمواقفنا المساندة لبلادنا وأهلنا وجيشنا الباسل، بينما يتحاشى مساندو التمرد من فئة الإعلاميين الاختلاط بالسودانيين حتى في المهاجر، ويخشون بأسهم ويخافون من لقياهم.. وبين الموقفين تتضح حصافة وذكاء ووطنية أهلنا القادرين على تمييز الخبيث من الطيب، والخائن العميل من الوطني المخلص!

د. مزمل أبو القاسم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • النعماني يتفقد مشروع استكمال البنية التحتية والموقع العام بمقر جامعة سوهاج الجديد
  • الانتهاء من تنفيذ مشروع المتنزّه والممشى الأخضر بالسيب
  • مياه الشرب تطلق مشروع "رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية" في قرى الفيوم
  • لقطات حية من العمل في استاد الأهلي الجديد| صور
  • مختبرات مسابقة شاركنا التغيير تفتح آفاق الإبداع وتدعم الابتكار المجتمعي
  • بين التجنيد والاتجار.. شبكات إجرامية تستهدف أطفال صنعاء وسط تواطؤ حوثي
  • من قلب التاريخ .. حلم ستاد الأهلى الجديد ينطلق.. مالقصة؟
  • تصريحات البرهان.. ترياق الفتنة!
  • تقديم الإقرارات.. شروط الاستفادة من الحوافز الضريبية بالقانون الجديد
  • أين يقع استاد الأهلي الجديد؟| مشروع القرن يخرج للنور رسميًا.. صور وفيديو