علامة تحذير "غير تقليدية" للسكتات الدماغية لدى جيل الألفية والجيل Z
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
توصلت دراسة جديدة إلى أن جيل الألفية وجيل Z (المجموعة الديموغرافية التي تلي جيل الألفية) إذا كانوا يعانون من الصداع النصفي، فقد يواجهون خطرا متزايدا للإصابة بالسكتة الدماغية.
إقرأ المزيد دراسة: جيل الألفية سيصبح "الأغنى في التاريخ"ووجد مؤلفو الدراسة أن عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية غير التقليدية، مثل الصداع النصفي، واضطرابات تخثر الدم، والفشل الكلوي، وأمراض المناعة الذاتية، كانت "مرتبطة بشكل كبير" بحدوث السكتات الدماغية لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما.
وقالت الدكتورة ميشيل ليبيرت، الأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بكلية الطب بجامعة كولورادو، في بيان: "هذه النتائج مهمة لأن معظم اهتمامنا يركز على عوامل الخطر التقليدية. ولا ينبغي لنا أن نتجاهل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية غير التقليدية ونركز فقط على عوامل الخطر التقليدية، وأضافت أن كلاهما مهم لتطور السكتات الدماغية بين الشباب.
وتشمل عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية التقليدية ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والسكري من النوع الثاني وتدخين التبغ والسمنة والخمول البدني وتعاطي الكحول وأمراض القلب التاجية.
واستخدم فريق ليبيرت مطالبات التأمين الصحي في كولورادو من عام 2012 إلى عام 2019 لمقارنة بيانات أكثر من 2600 شخص أصيبوا بالسكتات الدماغية وأكثر من 7800 شخص لم يصابوا بها.
ومن بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 35 عاما، تم ربط المزيد من السكتات الدماغية بعوامل الخطر غير التقليدية (31% لدى الرجال ونحو 43% لدى النساء) مقارنة بعوامل الخطر التقليدية (نحو 25% لدى الرجال وأكثر من 33% لدى النساء).
إقرأ المزيد دراسة تحدد "الجيل الأسوأ من حيث الصحة النفسية"ووجد الباحثون أن الصداع النصفي كان أهم عامل خطر غير تقليدي للسكتة الدماغية بين هذه الفئة العمرية، حيث أدى إلى 20% من السكتات الدماغية لدى الرجال ونحو 35% لدى النساء.
وأوضحت ليبيرت: "كانت هناك العديد من الدراسات التي توضح العلاقة بين الصداع النصفي والسكتات الدماغية، ولكن على حد علمنا، قد تكون هذه الدراسة الأولى التي توضح مقدار خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الذي يمكن أن يعزى إلى الصداع النصفي".
والصداع النصفي هو اضطراب عصبي غالبا ما يتميز بصداع شديد. ووفقا للإحصاءات فإن السكتات الدماغية آخذة في الارتفاع لدى الشباب.
وتشير ليبيرت: "في الواقع، كلما كانوا أصغر سنا في وقت الإصابة بالسكتة الدماغية، زاد احتمال أن تكون السكتة الدماغية لديهم بسبب عامل خطر غير تقليدي. نحن بحاجة إلى فهم أفضل للآليات الأساسية لعوامل الخطر غير التقليدية هذه لتطوير التدخلات المستهدفة".
ووجدت أحدث الأبحاث أن عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية التقليدية تبلغ ذروتها بين البالغين من 35 إلى 44 عاما، وهو ما يمثل نحو 33% من السكتات الدماغية لدى الرجال ونحو 40% لدى النساء.
وبين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 55 عاما، كان ارتفاع ضغط الدم هو أهم عامل خطر تقليدي للسكتة الدماغية.
وكانت عوامل الخطر غير التقليدية مسؤولة عن أكثر من 19% من السكتات الدماغية لدى الرجال ونحو 28% لدى النساء في مجموعة الجيل X (الفئات التي ولدت ما بين أوائل الستينات إلى أوائل الثمانينات).
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض من السکتات الدماغیة غیر التقلیدیة الصداع النصفی عوامل الخطر جیل الألفیة لدى النساء خطر غیر
إقرأ أيضاً:
دراسة: عوامل وراثية سبب الإصابة بمرض النقرس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق دولي من العلماء عن عامل جديد للإصابة بالنقرس، حيث يرتبط النقرس عادة بالإفراط في الشرب أو النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء، ولكن دراسات جديدة تشير إلى أن هناك عوامل أخرى يمكنها أن تسهم في الإصابة بالمرض، وفقا لما نشرته مجلة Nature Genetics.
وفحصت الدراسة البيانات الوراثية التي تم جمعها من 2.6 مليون شخص عبر 13 مجموعة مختلفة من بيانات الحمض النووي وشمل هذا 120295 شخصا مصابا بالنقرس.
ومن خلال مقارنة الشفرات الوراثية للمصابين بالنقرس بالأشخاص غير المصابين به وجد الفريق 377 منطقة محددة في الحمض النووي، حيث كانت هناك اختلافات خاصة بوجود الحالة، 149 منها لم تكن مرتبطة سابقا بالنقرس.
وفي حين أن عوامل نمط الحياة والبيئة ما تزال تلعب دورا بالتأكيد تشير النتائج إلى أن العوامل الوراثية تلعب دورا رئيسيا في تحديد ما إذا كان شخص ما سيصاب بالنقرس أم لا ويعتقد العلماء أنه قد يكون هناك المزيد من الروابط الوراثية التي لم يتم اكتشافها بعد أيضا.
ويقول عالم الأوبئة توني ميرمان من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا: أن النقرس مرض مزمن له أساس وراثي وليس بسبب خطأ من المصاب ويجب تفنيد الأسطورة القائلة بأن النقرس ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي.
ويبدأ النقرس عندما تكون هناك مستويات عالية من حمض البوليك في الدم، والتي تشكل بعد ذلك إبرا بلورية حادة في المفاصل وعندما يبدأ الجهاز المناعي للجسم في مهاجمة تلك البلورات يؤدي ذلك إلى ألم وانزعاج كبيرين.
ويقترح الباحثون أن علم الوراثة مهم في كل مرحلة من مراحل هذه العملية ويؤثر بشكل خاص على احتمالية مهاجمة الجهاز المناعي للبلورات وفي الطريقة التي يتم بها نقل حمض البوليك في جميع أنحاء الجسم.
ويقول ميرمان إنه بالإضافة إلى منحنا فهما أفضل لأسباب النقرس تمنح الدراسة الجديدة العلماء المزيد من الخيارات لاستكشافها عندما يتعلق الأمر بالعلاجات وخاصة فيما يتعلق بإدارة استجابة الجسم المناعية لتراكم حمض البوليك، وفي الواقع يمكن إعادة استخدام الأدوية الموجودة لهذه المهمة.