الهويّة تعود إلى الخدمة مع مستند تعريفي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كتبت زينب حمود في" الديار": عشية إحالته إلى التقاعد في الرابع من نيسان المقبل، أعلن المدير العام للأحوال الشخصية الياس الخوري «انتشال بطاقة الهوية من التقاعد وإحالتها إلى الخدمة الفعلية»، وفق ما قال في مؤتمر صحافي أمس لشرح آلية اعتماد الهوية بدلاً من إخراج القيد في الإدارات والمؤسسات الرسمية. غير أن بطاقة الهوية ستبقى قاصرة وحدها عن التعريف بالمستخدم، لأنّ أسباب استبعادها كلّ الفترة الماضية لم تُعالج، وستحلّ «بدعة» جديدة محلّ «بدعة» إخراج القيد، اسمها «المستند التعريفي»، بفارق سهولة إصدار الثاني وتوفير كلفة إصدار الأول.
اليوم يحيي الخوري التعميم بعد «ترقيع» الثغرات في الهوية. وتحت شعار «استحصل على إخراج قيد جديد لمرة واحدة واستخدم بطاقة الهوية في كل مرة»، تم التوصّل إلى «مستند تعريفي» يحمل البيانات المعدّلة إلكترونياً، ويُرفق ببطاقة الهويّة في المؤسّسات الرسمية، ويغني عن إصدار إخراج قيد عند كل معاملة إدارية.
وشرح الخوري وفريق العمل في المديرية آلية الاستحصال على «المستند التعريفي»، الـ«سهلة جداً، وتبدأ من تتبّع رمز الاستجابة السريعة QR code على إخراج القيد الإلكتروني الصادر بعد 11 أيلول الماضي، والذي يحيل إلى الموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية، للتأكد من صلاحية إخراج القيد أولاً، واستصدار المستند ثانياً بعد إدخال رقم بطاقة الهوية وتاريخ إصدارها». ويشير الخوري إلى أنّ «أي تغير غير محدّث على إخراج القيد يُفشل إصدار المستند، كما أنّ الـ 56 ألف بطاقة هوية التي لا تحمل صورة صاحبها لا يمكنها الاستفادة من هذه العملية».
بحسب الخوري، «على المؤسسات العامة اعتماد الهوية وإلا فهي تخالف القانون»، ورغم إقراره بأهمية مشروعه للتخفيف من عناء إصدار إخراجات القيد عند كل معاملة وتحمّل كلفتها، يراه «إجراء خاصاً» اتخذه بعدما سقط مشروع إطلاق بطاقات هوية إلكترونية محدثة عام 2019 بسبب الانهيار الاقتصادي وانتشار جائحة كورونا. إذ «كان الهدف من خطة العمل عام 2017 إطلاق مناقصة دولية لتحديث بطاقات الهوية بكلفة تقدر بـ 25 مليون دولار». وبعد الإفلاس، «انتقلت المديرية إلى الخطة «ب» المذكورة بكلفة صفر دولار على خزينة الدولة، مدعومة مباشرةً من منظمات دولية، أهمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بطاقة الهویة
إقرأ أيضاً:
متى تعود الرحلات الجوية بين العراق ولبنان؟ وزارة النقل تجيب
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة النقل جاهزية الخطوط الجوية العراقية لاستئناف رحلاتها الجوية الى العاصمة اللبنانية بيروت، راهنة ذلك بتحقيق أمر يتعلق بالوضع في سوريا.
وقال المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، في تصريح أوردته شبكة "رووداو" الاعلامية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، "كوزارة نقل والشركة العامة لادارة مطارات الملاحة الجوية والشركة العامة للخطوط الجوية العراقية وهي الناقل العراقي الوحيد الذي يعبر إلى لبنان، فنحن جاهزون لاستئناف الرحلات".
وأستدرك الصافي أن "الممر الوحيد للرحلات بين العراق ولبنان هو الممر السوري والأجواء السورية"، مبيناً أن "طائراتنا بجهوزية كاملة ومستعدة لاستئناف الرحلات، وبمجرد أن يكون هناك فتح للأجواء السورية سترون الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية سباقة في نقل المسافرين العراقيين وكذلك اللبنانيين إلى مطار رفيق الحريري في لبنان وبالعكس".
يوم الأحد الماضي، دعا وزير الاشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية، العراق، الى استئناف رحلاته الجوية مع لبنان، وذلك بعد أن أوقف العراق الرحلات بسبب الأحداث في سوريا.
وبحسب علي حمية، فإن الموافقة اللبنانية على معاودة رحلاتها مع العراق تمت منذ 27 من شهر تشرين الثاني الماضي.
"الأجواء السورية الممر الوحيد بين العراق ولبنان"
أما بخصوص امكانية استخدام أجواء غير سوريا، للرحلات بين العراق ولبنان، أشار المتحدث باسم وزارة النقل الى أن "الممر الوحيد هو عبر سوريا، والذي ينسجم مع طبيعة وضعنا بالعراق وينسجم مع الجدوى الاقتصادي للموضوع، لهذا فالخط هو عبر سوريا فقط".
وكان العراق قد اعلن استئناف الرحلات الجوية مع لبنان في مطلع شهر كانون الأول الجاري، بعد توقف الرحلات نتيجة احداث لبنان أكثر من شهرين، ليعود في 8 من الشهر، أي بعد اقل من أسبوع واحد، ليعلق الرحلات مع لبنان، نتيجة أحداث سوريا، ما أدى الى توقف عودة اللاجئين اللبنانيين الى بلادهم.
وانهار حكم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد الذي استمر قرابة ربع قرن، مع دخول "هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة مسلحة دمشق فجر الأحد (8 كانون الأول 2024)، وفرار الرئيس السوري بشكل سري وغامض إلى روسيا.
وأتى سقوط الأسد عقب هجوم واسع شنّته الفصائل المعارضة، انطلاقاً من معقلها في إدلب (شمال غرب) في 27 تشرين الثاني، سيطرت خلاله على مدن رئيسية، مثل حلب وحماه وحمص، قبل الوصول إلى العاصمة دمشق.
وكان الهجوم غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، والذي أسفر عن مقتل نحو نصف مليون شخص ودفع الملايين للفرار، لجأ بعضهم إلى دول مختلفة في العالم.
وبعد سقوط الأسد، حضّت أطراف عديدة على تفادي الفوضى في البلاد، مشددة على ضرورة حماية كل المكونات السورية المتنوعة عرقياً ودينياً.