لا حركة جديدة في الملف الرئاسي.. وباسيل يسعى للتفاهم مجددا مع القوّات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
دخلت البلاد في عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وما من حركة جديدة في الملف الرئاسي، بحسب ما اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء».
وتابعت الصحيفة:على المستوى المسيحي، تحدثت بعض المصادر عن سعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى «خطب ود» رئيس حزب «القوات اللبنانية» عبر التوصل الى تفاهم يشبه التفاهم الذي ادى الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل اكثر من سبع سنوات.
وحسب المصادر، فهذا التفاهم المنظور، يهدف الى منع وصول النائب السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى وكذلك قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وكتبت" الديار": جزم نائب جبلي محسوب على قوى التغيير خلال لقاء شعبي عدم حصول الانتخابات الرئاسية في عهد المجلس النيابي الحالي نتيجة التوازنات داخل المجلس التي تحول دون الحسم من قبل اي فريق، فيما الوصول الى توافق داخلي حول اسم معين من رابع المستحيلات، وبالتالي لابد من انتظار الانتخابات النيابية القادمة، كما نعى الانتخابات البلدية مؤكدا على خطورة المرحلة وامكانية توسيع اسرائيل حربها على لبنان .
وفي المعلومات، ان القوى السياسية اللبنانية باتت مقتنعة ومجمعة على عدم وجود اي بحث جدي في الانتخابات الرئاسية، والخماسية ستصبح رباعية عند حزب الله مع غياب السفيرة الاميركية، لكن السؤال، هل يشارك السفير السعودي مع الوفد بزيارة حارة حريك ؟ الامور غير واضحة حتى الان، والرفض الوحيد جاء من السفيرة الاميركية فقط بانتظار عودة البخاري من اجازة العيد في الرياض ، وقد تصبح ثلاثية او ثنائية في بعض المحطات. وعلم ان حزب الله سيرد على طروحات كتلة الاعتدال بعد اجتماعه بالخماسية ما بعد ١٠ نيسان، والتواصل قائم بين نواب الحزب وكتلة الاعتدال، كما تشهد الحركة السياسية بين ١٠ نيسان واوائل ايار تطورات ومحطات هامة مع تاكيد عدد من الكتل النيابية عن عودة الموفد الفرنسي لودريان الى بيروت بين ١٠و٢٠ نيسان ،
وكان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع استغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً طاولة الحوار التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري بأنها ملهاة.
واعتبر جعجع في حوار مع تلفزيون لبنان ليل أمس ان لا خط تاريخياً للتيار الوطني الحر، وهو لا يتجنى على باسيل في قول ذلك، مشيراً الى ان التيار العوني استطاع في مطلع التسعينيات تدمير المنطقة الحرة واسقط نحو 1000 قتيل تحت شعار توحيد البندقية، وقال: شارك التيار العوني في السلطة منذ 15 عاماً وما طلع منه شيء.
واعتبر ان مشاركة القوات في لقاء بكركي أتى لأسباب، في طليعتها من «أجل الكنيسة» معرباً عن عدم اقتناعه بنتيجة اللقاء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
افرام: ستتغيّر مقاربة الملف اللبنانيّ بعد الانتخابات الأميركيّة
توقّع رئيس المجلس التنفيذيّ ل"مشروع وطن الإنسان" النائب نعمة افرام أن" تتغيّر طريقة مقاربة الملفّ اللبنانيّ بعد الانتخابات الأميركيّة، وأن تنتهي الحرب في عهد الرئيس الجديد المنتخب أسرع ممّا كانت ستنتهي عليه في السابق".
وأضاف:" مبدأ الرئيس ترامب في ما يتعلّق بالحروب والنزاعات المندلعة في العالم يشبه شعار الجيش الروماني قديماً: "من يريد السلام يحضّر للحرب". فهو يطرح السلام من منطلق القوّة والجرأة، أي أنّ باستطاعته إشعال الحرب إلاّ أنّه وفي الوقت عينه يدعو الآخرين إلى القبول بالسلام. ولأميركا مصلحة في وقف الحرب الدّائرة في الشّرق الأوسط، لأنّها في أقلّ تقدير تسبّب لها نزيفاً ماليّاً هائلاً لجهة التسليح، ونظراً إلى حجم العجز الهائل في الاقتصاد الأميركيّ وكلفة خدمة الدين".
واعتبر أنّه "لا تزال هناك فرصة للموفد الرئاسيّ الأميركيّ أموس هوكستين في الفترة الإنتقاليّة بأن يتمكّن بمحاولة أخيرة من الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتنفيذ الـ1701 بكامل مندرجاته وبشكل واضح مع سلطة موسّعة لقوّات اليونيفيل والجيش اللبنانيّ، وإيجاد حلّ للمشاكل الحدوديّة العالقة والنقاط المتنازع عليها، ولسوريا دور مهم إذ عليها تقديم دليل على أنّ مزارع شبعا لبنانيّة".
أضاف:" يجب أن نخرج من الصراع وأن لا نكون وقوداً لمشاريع لسنا معنيّين مباشرة بها واللبنانيّ لا يجب أن يموت عن غير لبنان. واليوم هناك نفس جديد في العالم كلّه تُفتح معه صفحة مهمّة ترتكز على مبدأ "Win-Win" حيث تستفيد جميع الأطراف. فخلق القيمة المضافة وتوزيعها أصبح الأولويّة بما يعود بالنفع على الجميع. لذلك، يجب أن ننصرف سريعاً إلى تطبيق القرار 1701 بحذافيره وبكلّ مندرجاته والتأكيد للمجتمع الدولي أنّ الجيش هو من يحمي حدودنا، ونبادر إلى بناء الدولة وإلّا نكون أشبه بـ"مشاع" فـ"الرزق السايب يعلّم الناس الحرام".
وعن المرحلة المقبلة قال: "ستكون صعبة وفيها ضغط كبير خصوصاً في ما يتعلّق بأزمة النازحين واحتمال عدم قدرة نسبة كبيرة منهم بعد أشهر على دفع الإيجارات وتأمين المساكن. ووحدها المؤسّسات الشرعيّة تحمينا والجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة مدعوّة للتصرّف سريعاً وبحكمة في حلّ أيّ من النزاعات بين النّازحين والمضيفين، لأنّ "القلة تولّد النقار" ولا نريد أن نصل إلى مشاكل داخليّة".
وعمّا حصل في البترون قال:" لا يختلف عمّا يحصل في لبنان أجمع من خرق لأنّنا شرّعنا أبوابنا، وقد حان الوقت لإعادة إقفالها من خلال فصل الساحات، ووقف إطلاق النار، والالتزام بالـ 1701 ومندرجاته، والعودة الى خيمة الدولة الشرعيّة والانصراف إلى بناء دولة المؤسّسات القويّة".
وختم طالباً أن" يكون مشروعنا المشترك في لبنان هو بناء مؤسّسات الدولة اللبنانية بعيداً من الطائفيّة والمحاصصة السياسيّة "والنفس يجب أن يتغيّر"، وانتخاب الرئيس القادم هو التزام من قبل كلّ نائب وكتلة نيابيّة بهذا المشروع. فللأسف مؤسّسات الدولة تحوّلت إلى غنائم حرب بفعل المحسوبيات وطريقة التوظيف والمحاصصة، وهذا يجب أن ينتهي، وعنوان المرحلة المقبلة يجب أن يكون عنوانها الاقتصاد وتأمين الحماية الاجتماعيّة والاستقرار والنموّ".