دخلت البلاد في عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي وما من حركة جديدة في الملف الرئاسي، بحسب ما اوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء».
وتابعت الصحيفة:على المستوى المسيحي، تحدثت بعض المصادر عن سعي رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الى «خطب ود» رئيس حزب «القوات اللبنانية» عبر التوصل الى تفاهم يشبه التفاهم الذي ادى الى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية قبل اكثر من سبع سنوات.


وحسب المصادر، فهذا التفاهم المنظور، يهدف الى منع وصول النائب السابق سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة الاولى وكذلك قائد الجيش العماد جوزاف عون.

وكتبت" الديار": جزم نائب جبلي محسوب على قوى التغيير خلال لقاء شعبي عدم حصول الانتخابات الرئاسية في عهد المجلس النيابي الحالي نتيجة التوازنات داخل المجلس التي تحول دون الحسم من قبل اي فريق، فيما الوصول الى توافق داخلي حول اسم معين من رابع المستحيلات، وبالتالي لابد من انتظار الانتخابات النيابية القادمة، كما نعى الانتخابات البلدية مؤكدا على خطورة المرحلة وامكانية توسيع اسرائيل حربها على لبنان .
وفي المعلومات، ان القوى السياسية اللبنانية باتت مقتنعة ومجمعة على عدم وجود اي بحث جدي في الانتخابات الرئاسية، والخماسية ستصبح رباعية عند حزب الله مع غياب السفيرة الاميركية، لكن السؤال، هل يشارك السفير السعودي مع الوفد بزيارة حارة حريك ؟ الامور غير واضحة حتى الان، والرفض الوحيد جاء من السفيرة الاميركية فقط بانتظار عودة البخاري من اجازة العيد في الرياض ، وقد تصبح ثلاثية او ثنائية في بعض المحطات. وعلم ان حزب الله سيرد على طروحات كتلة الاعتدال بعد اجتماعه بالخماسية ما بعد ١٠ نيسان، والتواصل قائم بين نواب الحزب وكتلة الاعتدال، كما تشهد الحركة السياسية بين ١٠ نيسان واوائل ايار تطورات ومحطات هامة مع تاكيد عدد من الكتل النيابية عن عودة الموفد الفرنسي لودريان الى بيروت بين ١٠و٢٠ نيسان ،

وكان رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع استغرب عدم اعتماد الآلية الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً طاولة الحوار التي يدعو اليها الرئيس نبيه بري بأنها ملهاة.
واعتبر جعجع في حوار مع تلفزيون لبنان ليل أمس ان لا خط تاريخياً للتيار الوطني الحر، وهو لا يتجنى على باسيل في قول ذلك، مشيراً الى ان التيار العوني استطاع في مطلع التسعينيات تدمير المنطقة الحرة واسقط نحو 1000 قتيل تحت شعار توحيد البندقية، وقال: شارك التيار العوني في السلطة منذ 15 عاماً وما طلع منه شيء.
واعتبر ان مشاركة القوات في لقاء بكركي أتى لأسباب، في طليعتها من «أجل الكنيسة» معرباً عن عدم اقتناعه بنتيجة اللقاء.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يزعج الفراغ الرئاسي حارة حريك؟

تتزايد الاتهامات التي يوجهها خصوم "حزب الله" إليه وتحديداً تلك المرتبطة بعرقلة الإنتخابات الرئاسية وتعطيلها، وتتلازم هذه الإتهامات، والتي يصفها الحزب بالحملة الاعلامية، مع الانتقادات المرتبطة بفتح الجبهة الجنوبية لمساندة غزة في حربها مع اسرائيل، من هنا يصبح السؤال الابرز، والاكثر منطقية هو، هل من مصلحة الحزب عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وهل هو قادر على الاستفادة من الفراغ الرئاسي لتعزيز نفوذه مثلاً؟ أم ان حارة حريك من المتضررين في حال فشل المجلس النيابي الحالي بإنتخاب الرئيس؟

يصيب الفراغ الرئاسي الحضور السياسي للمسيحيين بمقتل، إذ ان استمرار الدولة ومؤسساتها الدستورية بالعمل، والانسيابية التي تسير فيها الحياة السياسية اللبنانية، تعني وتوحي بأن وجود الرئيس في قصر بعبدا لزوم ما لا يلزم، فالتشريع في المجلس النيابي يمكن ان يحصل والحكومة تسيّر الاعمال بوصفها حكومة كاملة الاوصاف مستعينةً برأي دستوري وازن وبالحاجة الملحة للأوضاع الطارئة، كما ان الواقع الامني لا يزال مضبوطاً وحتى الوضع المالي والنقدي استقر أكثر مما كان عليه ايام عهد الرئيس ميشال عون.

اضافة الى كل ذلك، يظهر الدستور اللبناني عدم وجود آلية تفرض انتخاب رئيس ضمن مهلة معينة، فالفراغ يمكن ان يستمر لسنوات من دون ان يكون الدستور قادراً على الزام القوى السياسية بوضع حدّ له، كما ان الظروف لم تشكل، ولن تشكل في الصيغة اللبنانية ظرفاً طارئاً ليكون الانتخاب واقعا لا مفر منه، وعليه فإن المتضرر بشكل فعلي هم الاحزاب المسيحية التي تشعر بأنها باتت اكثر عجزاً وقدرة على التأثير على الاحداث، وهذا يهدد بشكل خطير كل المكتسبات التي حصل عليها المسيحيون في السنوات الماضية.

اما على صعيد "حزب الله" الذي استطاع خلال السنوات الاخيرة تنظيم وتأسيس شبكة أمان اجتماعية، وان كان بالحدّ الادنى من التقديمات، في بيئته، ولديه قدرة على لعب ادوار امنية داخل مناطق نفوذه، فهو غير مستعجل على انتخاب رئيس، وعملياً لديه القدرة على اللعب على حافة الهاوية أكثر من خصومه الذين سيخسرون أكثر منه بكثير في حال حصول انهيار امني او اقتصادي او سياسي شامل، لذلك فإن الحزب سيفوز بلعبة عضّ الاصابع الرئاسية وسيفرض شروطه خلال عملية التفاوض التي ستحصل، اذا كان الطرف الاخر هو القوى السياسية الداخلية.

كما ان الحزب يعتبر، سواء اعترف بذلك ام لم يعترف، انه في موقع يسمح له بوضع معادلة رئاسية واضحة، اما المرشح الذي اريده او لا رئيس، خصوصا ان المسار الذي يأخذه الحزب داخل لبنان لا يزال مساراً تصاعدياً، وقد حقق الكثير من التقدم على صعيد تكريس معادلات الامر الواقع قبل بدء الحرب، مثل نصب الخيمة او الظهور المسلح او حتى العمل على ادخال شاحنات المواد الغذائية وقوافل النفط وغيرها التي يراكم الحزب عليها لتعزيز واقعه السياسي، وكل هذا يحصل في ظل غياب الرئيس، وعليه فإنه لا يتأثر سلبا في الفراغ ان لم نقل انه يتأثر ايجابا في مقابل اضرار استراتيجية وقد تكون وجودية يتعرض لها خصومه وتحديدا القوى المسيحية من بينهم..

لن يكون "حزب الله" الخاسر الاكبر من الفراغ، كما انه يملك قدرة مناورة عالية ما دامت المناصب الشيعية غير شاغرة، لا بل على العكس، اليوم يحل شيعي بالوكالة مكان حاكم مصرف لبنان الماروني وفي الوقت نفسه فإن المسيحي الذي تولى منصب المدير العام للامن العام اي العميد الياس البيسري تربطه علاقة وثيقة وايجابية بالثنائي الشيعي وتحديدا بالرئيس نبيه بري، وعليه فإن عدم استعجال الحزب على الانتخابات الرئاسية يجب ان يقلق خصومه الذين قد يصبحون اكثر حاجة لانهاء الفراغ مع مرور الوقت مما سيدفعهم للتنازل سياسيا او للتوحّد في ما بينهم وتشكيل قوة مسيحية ضاغطة في وجه الفراغ. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • لبنان.. حزب الله وحركة أمل يحثان الحكومة على القيام بواجباتها تجاه أهالي الجنوب
  • بالأسماء.. حركة ترقيات جديدة بشركة جنوب الدلتا للكهرباء
  • هل يزعج الفراغ الرئاسي حارة حريك؟
  • بيانٌ حاد من القوات بعد لقاء بكركي.. ماذا فيه؟
  • القوات: العالم كلّه يعرف العلاقة الوثيقة التي تربطنا ببكركي
  • حزب كردي:حزب بارزاني يريد مفوضية انتخابات حسب قياسه
  • مفتي الجمهورية: التقدم في تقنيات الاتصالات يتيح فرصة للتفاهم الثقافي
  • “المنفي” يجدد التمسك بالسيادة الليبية ويطرح أفكارًا جديدة لعام 2024
  • الصومال يتهم القوات الإثيوبية بالتوغل داخل أراضيه
  • القوات: مرة جديدة يُثبت محور الممانعة أن هدفه الأول والأخير خطف لبنان