أضفى وصول رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الى بيروت كإحدى ارفع الشخصيات التي تقوم بزيارة رسمية للبنان في ظل الفراغ الرئاسي، مزيدا من التهيب حيال الوضع الشديد الخطورة الذي يحوط بلبنان باعتبار ان إيطاليا معنية تماما بالوضع المتفجر في الجنوب حيث لديها احدى اكبر الكتائب العسكرية المشاركة في قوة "اليونيفيل".

وجاء وصول ميلوني على وقع تصعيد دموي متدحرج في الغارات الإسرائيلية المتصاعدة على مناطق الجنوب بعد الغارات على الأعماق خصوصا في البقاع.

ونقلت" النهار" عن مصادر سياسية ان لبنان الذي غاب عن القرار الاممي لوقف اطلاق النار، لم يغب عن المساعي الاميركية التي يقودها الموفد اموس هوكشتاين لضمان اجراءات ترافق وقف النار، فلا يقتصر الامر على هدنة هشة معرضة للانهيار في وقت قصير قياسي. وتأتي زيارة رئيسة وزراء ايطاليا التي حطت امس في لبنان، في هذا الاطار، اذ تتعدى اهداف زيارتها الاطمئنان الى وحدة بلادها العاملة ضمن القوات الدولية في الجنوب (يونيفيل)، للبحث في المساهمة في اجراءات امنية مقبلة في المطار والمرفأ كانت طرحت في الكواليس سابقا، لناحية مراقبة وحدات فرنسية الحدود مع اسرائيل، على ان تتولى الايطالية مراقبة ضمان عدم دخول السلاح جوا وبحرا.

وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عقد ورئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني محادثات في السرايا مساء في مستهل زيارة لميلوني. وصدر بعد الاجتماع بيان أعرب فيه الرئيسان ميقاتي وميلوني "عن ارتياحهما لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 2728 القاضي بوقف اطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وابديا تطلعهما الى أن يتم تطبيقه وأن يتحوّل الى وقف اطلاق نار مستدام. كما تطرق البحث الى قرارات مجلس الامن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، حيث كرر رئيس الحكومة التزام لبنان بالتطبيق الكامل لكل القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701، ووجوب أن تلتزم اسرائيل بتطبيقه كاملا ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان برا وبحرا وجوا. وعبّر عن حزنه العميق وادانته لاستشهاد سبعة مسعفين في #جنوب لبنان فجر اليوم جراء العدوان الاسرائيلي . كما تطرق البحث الى ملف النازحين السوريين في لبنان والمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط.

واتفق الحانبان على ضرورة تضافر الجهود الدولية والتنسيق بين البلدين، ومع اوروبا عموما، للحد من هذه الظاهرة واستكشاف الحلول التي تساعد على التوصل الى حل مستدام لقضية النازحين .

كما شكر رئيس الحكومة نظيرته الايطالية على دعم بلادها المستمر للجيش وتعزيز قدراته لتمكينه من القيام بكل المهام المنوطة له.

ورأى أن مساهمة ايطاليا الدائمة في عداد قوات "اليونيفيل"هي تأكيد على التزام ايطاليا بسلامة لبنان واستقراره وصون وحدة اراضيه.

وشدد الرئيسان على وجوب الاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وهو الامر الاساسي لتطبيق الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة واطلاق عجلة النهوض الاقتصادي".
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء قطر يجدد دعم اعادة اعمار لبنان.. اوساط سلام متفائلة: الحكومة هذا الاسبوع

إستحوذت زيارة رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجيّة القطريّ، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الى لبنان امس، على الاهتمام، في وقت لم تسفر عملية تشكيل الحكومة الجديدة عن نتائج حاسمة بعد.
وكان البارز في مواقف رئيس الوزراء القطري ترحيب بلاده بانتخاب الرئيس جوزاف عون رئيسًا للجمهوريّة، وتأكيده ان قطر ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان، وتتطلع لاستكمال تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة وتحقيق آمال الشعب اللبناني".
وشدد بعد اجتماع مع الرئيس عون على "التزام دولة قطر باستمرار دعم القوات المسلّحة اللّبنانّية، والتشديد  على ضرورة تطبيق القرار 1701 ليستعيد لبنان سيادته".
أضاف "أكدنا كذلك على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب".
وسجل ليلا لقاء مطول في دارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بينه وبين رئيس الحكومة القطرية واستكمل البحث الى مأدبة عشاء.
وشدّد الرئيس ميقاتي على أنّ "الأولوية في هذه المرحلة هي لتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي لا يزال فيها في الجنوب، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان وتدمير مقوماته وبناه التحتية".
كما زار المسؤول القطري رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام.

حكوميا، لا يزال رئيس الحكومة المكلف نواف سلام يسير قدماً في عملية تأليف الحكومة، وتؤكد مصادره أنها ستبصر النور هذا الأسبوع، رغم الانتقادات والحملة التي تشنّ عليه في الساعات الأخيرة، ولا سيما من قِبل الكتل والنواب الذين سمّونه في الاستشارات النيابية لاختلافات في وجهات النظر حول كيفية إدارة مباحثات التشكيل.
وهذه الانتقادات تضعها مصادر مقربة من سلام في خانة "الضغوط الإضافية التي لا تقدم ولا تؤخر"، مؤكدة "ان الحكومة سترى النور هذا الأسبوع، وهذه الحملة المبرمجة عليه لعلمهم أن تأليف الحكومة بات في مراحله الأخيرة".
وقال مصدر سياسي بارز مطلع على تفاصيل التشكيل إنّ سلام سيزور قصر بعبدا في الساعات المقبلة، ربما لتقديم مسودة نهائية او لاستكمال النقاش في بعض التفاصيل مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي دخل بقوة أمس على خط الاتصالات لتذليل العقبات المتبقية".
وشدّد المصدر على "انّ سلام على رغم من امتعاضه مما يواجهه من تعثر، ليس في صدد الاعتذار على الإطلاق وهو ماضٍ في مهمّته".
ونقل "الاعلام المحسوب على القوات اللبنانية" ان  الأجواء بالنسبة إلى العديد من المسائل مريحة وتتجه إلى الحلحلة، وأن التواصل مع "القوات اللبنانية" قائم وإيجابي.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • عون التقى نائبة رئيس وزراء سلوفينيا: دعم أوروبي لتنفيذ اتفاق وقف النار والإفراج عن الأسرى
  • رئيس وزراء قطر يقول إن بلاده ستكون "حاضرة" في دعم إعادة الإعمار في لبنان  
  • جدل في إيطاليا حول تسليم “المصري” إلى ليبيا وسط ضغوط على ميلوني
  • سلام عرض للاوضاع مع نائبة رئيس وزراء سلوفينيا وتابع مع لازاريني ملف الاونروا
  • رئيس وزراء قطر من بيروت: سندعم الإعمار بعد تشكيل الحكومة
  • رئيس وزراء قطر يجدد دعم اعادة اعمار لبنان.. اوساط سلام متفائلة: الحكومة هذا الاسبوع
  • رئيس وزراء قطر من بعبدا: للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان
  • بري بحث مع نائبة رئيس وزراء سلوفينيا في الاوضاع في لبنان
  • رئيس وزراء قطر في بيروت اليوم والخميس موفدة ترامب
  • رئيس وزراء المجر: ترامب يقلب الاتحاد الأوروبي رأسًا على عقب