جيش الاحتلال يستخدم صور جوجل للتعرف على المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تستخدم برنامجًا تجريبيًا للتعرف على الوجه في غزة، والذي أخطأ في تعريف المدنيين الفلسطينيين على أنهم مرتبطون بحماس. يُزعم أن صور Google تلعب دورًا في تنفيذ برنامج التبريد، على الرغم من أنه لا يبدو أن ذلك من خلال أي تعاون مباشر مع الشركة.
وبحسب ما ورد بدأ برنامج المراقبة كوسيلة للبحث عن الرهائن الإسرائيليين في غزة.
هذه التكنولوجيا معيبة، لكن يقال إن الجنود الإسرائيليين لم يتعاملوا معها على هذا النحو عند احتجاز المدنيين الذين تم الإبلاغ عنهم من قبل النظام.
ووفقا لضباط المخابرات الذين تحدثوا إلى صحيفة نيويورك تايمز، فإن البرنامج يستخدم تكنولوجيا من شركة كورسايت الإسرائيلية الخاصة. يقع مقرها الرئيسي في تل أبيب، وتعد أن أنظمة المراقبة الخاصة بها يمكنها التعرف بدقة على الأشخاص الذين يكون أقل من نصف وجوههم مكشوفًا. من المفترض أن تكون فعالة حتى مع "الزوايا القصوى، (حتى من الطائرات بدون طيار)، والظلام، والجودة الرديئة."
لكن ضابطًا في الوحدة 8200 الإسرائيلية علم أنها في الواقع غالبًا ما تعاني من وجوه محببة أو غامضة أو مصابة. وفقا للمسؤول، تضمنت تقنية كورسايت نتائج إيجابية كاذبة وحالات تم فيها تحديد هوية فلسطيني بدقة بشكل غير صحيح على أنه له علاقات بحماس.
وقال ثلاثة ضباط إسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز إن جيشهم استخدم صور جوجل لتكملة تقنية كورسايت. ويُزعم أن مسؤولي المخابرات قاموا بتحميل بيانات تحتوي على أشخاص معروفين محل اهتمام خدمة جوجل، مما سمح لهم باستخدام ميزة البحث عن الصور في التطبيق لوضعهم ضمن مواد المراقبة الخاصة به. وقال أحد الضباط إن قدرة Google على مطابقة الوجوه المحجوبة جزئيًا كانت متفوقة على قدرة Corsight، لكنهم استمروا في استخدام الأخير لأنه "قابل للتخصيص".
عند الاتصال للحصول على بيان، أكد متحدث باسم Google لموقع Engadget أن المنتج يجمع الوجوه فقط من الصور التي أضفتها إلى مكتبتك. "صور Google هو منتج مجاني متاح على نطاق واسع للعامة ويساعدك على تنظيم الصور من خلال تجميع الوجوه المتشابهة، حتى تتمكن من تصنيف الأشخاص للعثور على الصور القديمة بسهولة. وكتبوا: “إنها لا تقدم هويات لأشخاص مجهولين في الصور”.
أحد الرجال الذين تم اعتقالهم عن طريق الخطأ من خلال برنامج المراقبة هو الشاعر مصعب أبو طه، الذي قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه تم سحبه جانبا عند نقطة تفتيش عسكرية في شمال غزة بينما كانت عائلته تحاول الفرار إلى مصر. ويُزعم أنه تم بعد ذلك تقييد يديه وتعصيب عينيه، ثم تعرض للضرب والاستجواب لمدة يومين قبل إعادته في النهاية. وقال إن الجنود أخبروه قبل إطلاق سراحه أن استجوابه (وبعض الاستجوابات) كان "خطأ".
الأشياء التي قد تجدها مخبأة في أذني: قصائد من غزة قال الكاتب إنه ليس لديه أي صلة بحماس ولم يكن على علم ببرنامج التعرف على الوجه الإسرائيلي في غزة. ومع ذلك، قال إنه سمع أثناء احتجازه شخصًا يقول إن الجيش الإسرائيلي استخدم "تكنولوجيا جديدة" ضد المجموعة التي كان مسجونًا معها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نیویورک تایمز برنامج ا فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته في القطاع وجرائمه بحق المدنيين في الضفة
الثورة / متابعات
استشهد فلسطينيان، أمس ، في قصف شنته مسيّرة صهيونية على تجمع من المواطنين المدنيين شرق مدينة غزة شمال القطاع.
وقالت مصادر طبية إن فلسطينيين اثنين استشهدا بقصف «إسرائيلي» استهدفهما قرب مسجد المعتصم نهاية شارع المنصورة في حي الشُّجاعية.
من جهته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه لفلسطينيين في شمال قطاع غزة، بزعم محاولتهم زرع عبوة ناسفة.
وقال، في بيان، إن قواته استهدفت ما زعم أنهم مقاتلو الفصائل الفلسطينية في المنطقة، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية.
ويأتي هذا الاستهداف في ظل استمرار التصعيد «الإسرائيلي» وعمليات التوغل في مناطق مختلفة من القطاع، ما يسفر عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي ارتكبتها دولة الاحتلال إلى “48 ألفا و446 شهيدا” منذ 7 أكتوبر 2023.
من جهة أخرى أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين ، صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في بيان لها ، إن 85 ألف مصل أدوا العشاء والتراويح في اليوم السابع من شهر رمضان المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الوصول إلى المسجد الأقصى.
وبينت الأوقاف أن الاحتلال يُحرم آلاف المواطنين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة فيه.
وأدى عدد من المبعدين عن المسجد الأقصى من نساء ورجال صلاتي العشاء والتراويح في طريق المجاهدين الكائن بين بابي حطة والأسباط.
ويفرض الاحتلال القيود على المصلين تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك، حيث منع دخول الشبان إلى المسجد من أجل أداء صلاتي العشاء والتراويح، وأبعد عدداً من المرابطين والمرابطات عن المسجد الأقصى.
وأدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، في المسجد الأقصى وباحاته وعلى الحواجز، وسط إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال «الإسرائيلي».
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، أن نحو 90 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في رحاب المسجد الأقصى المبارك.
سياسيا أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية عن وصول وفد من قيادة حركة «حماس» إلى القاهرة مساء امس، لبحث إجراءات تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار بغزة، ودفع المفاوضات للدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الاتصالات المصرية المكثفة مستمرة بالتعاون مع الجانبين القطري والأميركي، مع الأطراف المعنية، من أجل توفير الضمانات اللازمة للانتقال للمرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبها قالت حركة المقاومة الاسلامية حماس، أمس ، إن عدوان الاحتلال على المساجد في شهر رمضان المبارك، وما شهده العالم من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس هو إمعانٌ في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا والأرض الفلسطينية.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي، أن هذه الاعتداءات على المساجد في نابلس والخليل وإشعال غرف فيها، ومنع المصلين من أداء صلاة الفجر سابقة خطيرة، تستوجب بذل كل الجهود لعدم تكرارها، والوقوف سدًا منيعا أمام سياسات الاحتلال وأطماعه.
وأضاف: «إن شعبنا الفلسطيني ومقاومته سيبقون الدرع الحصين للدفاع والذود عن مساجدهم ومقدساتهم التي تتعرض لاعتداءات وتدنيس من الاحتلال ومستوطنيه، ولا سيما في شهر رمضان المبارك شهر البذل والجهاد».
ودعت، جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد كل أشكال المقاومة، وإلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات.
في سياق آخر نشرت القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» مقطعا مصورا للجندي «الإسرائيلي» الأسير متان أنجرست وهو يناشد «الاسرائيليين» مواصلة الضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقال الجندي «الإسرائيلي» الأسير متان أنجرست في المقطع المصور «أقول للجيش ونتنياهو لن تنجحوا في إعادتنا بالقوة العسكرية ، والطريق الوحيد لإعادتنا هو صفقة تبادل والانتقال للمرحلة الثانية».
وتابع «شعورنا أن الجيش وقيادة «إسرائيل» تخلوا عن كل هذه المدة الطويلة في الأسر، ونحن الأسرى بدأنا نفقد الأمل ولا نرى النهاية».
وأضاف الجندي الأسير « قيادة «إسرائيل»، أتوسل إليكم أعيدونا أحياء، لا تُعيدونا في توابيت».
وأشار إلى أن التعامل معهم كجنود وليس كالأسرى العاديين المدنيين، الوضع صعب وبرد الشتاء يؤثر عليهم. كما وجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبًا إياه بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق الإفراج عنهم.
على صعيد الأوضاع الإنسانية أكد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بمسألة الفقر وحقوق الإنسان، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تزداد سوءًا بسبب استمرار الحصار وصعوبة إدخال المساعدات الإغاثية.
وأشار المقرر في تصريح صحفي، امس إلى أن آلاف المنازل دُمرت، والمرافق الصحية توقفت عن العمل جراء العمليات العسكرية للاحتلال، مما فاقم معاناة السكان المدنيين.
وتابع: «نحن بحاجة عاجلة إلى تكثيف الجهود لإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة».
واتهم المقرر «إسرائيل» بالسعي إلى تهجير الفلسطينيين قسرًا وإخلاء مناطقهم، مشددًا على أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي.
كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وقف تصدير الأسلحة إلى «إسرائيل»، في محاولة للضغط نحو إنهاء الانتهاكات المستمرة وضمان حماية حقوق الفلسطينيين.
وناشد المجتمع الدولي لتقديم الدعم العاجل لسكان غزة، من أجل تعزيز صمودهم وتمكينهم من البقاء في أراضيهم رغم الظروف القاسية التي يواجهونها يوميًا.
من جهتها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في شمال الضفة الغربية أصبحت غير قابلة للسكن بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال «الإسرائيلي».
وقالت الوكالة في بيان صحفي امس، إن عمليات الهدم الواسعة في هذه المخيمات تمثل نمطًا جديدًا مقلقًا يترك آثارًا غير مسبوقة على اللاجئين الفلسطينيين.
وأكدت، أن هذه العمليات تستهدف تغيير الخصائص الأساسية لهذه المخيمات بشكل دائم .
وأوضحت «الأونروا» أن مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس قد أُخليت تقريبًا من سكانها، في ظل تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المنازل ، في ظل هذه الظروف، يواجه الفلسطينيون احتمال عدم وجود مكان يعودون إليه.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن فرقها على الأرض تعمل لتلبية احتياجات النازحين، في وقت تواصل فيه المساحة الإنسانية في الضفة الغربية تقلصها بشكل مستمر.
وهجر الاحتلال قرابة 40 ألف شخص من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في جنين وطولكرم ونور شمس، على خلفية العدوان المتواصل منذ نحو 50 يوما.