نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدانته وإن كان بشكل مستتر إلى حد ما، المجازر الإسرائيلية  للمرة الأولى منذ بدء الحرب في الشرق الأوسط.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعرب بذلك عن تضامنه مع خصمه جوزيف بايدن الذي لم يعارض استمرار الأعمال العدائية فحسب، بل سمح أيضًا باعتماد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، الأمر الذي تسبب في رد فعل سلبي للغاية من جانب السلطات الإسرائيلية.



وتضيف الصحيفة أنه في ظل توتر العلاقات بشكل ملحوظ مع بايدن، توقعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلقي الدعم من ترامب الذي تجمعه علاقات شخصية جيدة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية. بالإضافة إلى ذلك، عادة ما يكون الناخبون الجمهوريون أكثر تأييدًا لإسرائيل من الديمقراطيين. ولهذا السبب، توجهت صحيفة "يسرائيل هيوم" التي اشتهرت بقربها من حزب الليكود ونتنياهو شخصيًّا، إلى ترامب. ومع ذلك، فإن نتيجة المقابلة خالفت توقعات أنصار رئيس الوزراء.

إن ترامب لم يرد بنفس الطريقة التي رد بها نتنياهو على أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرًا بشكل لا لبس أن الوقت قد حان لإنهاء العملية في قطاع غزة.

وقال ترامب: "ينبغي التوقف. عليك فعل ذلك. على إسرائيل أن تكون حذرة للغاية لأنها تخسر الكثير من العالم، وتخسر الكثير من الدعم".

وخلال زيارته للأردن، أوضح ترامب أن إسرائيل لا تزال وحيدة، بحيث يرغب الجميع سواء في أوروبا أو في أمريكا إلى وقف القتال. يتطابق هذا مع خطاب ممثلي البيت الأبيض، على الرغم من أن الرئيس السابق انتقد في مقابلته مع "يسرائيل هيوم" كل من بايدن ونائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

ويبدو أن صحيفة "يسرائيل هيوم" صدمت من ردود ترامب لدرجة أنها قررت تعديلها لدرجة لم تتطابق المقابلة المصورة المنشورة على موقع المجلة مع النص المطبوع.


وذكرت الصحيفة أن ترامب قال إن إسرائيل ارتكبت خطأ فادحا بنشرها صورًا ولقطات فيديو لقصف المناطق السكنية في غزة نيابة عن وزارة الدفاع، حيث تضررت صورة البلاد نتيجة لذلك.

وتخلى ترامب عن دعم نتنياهو في وقت يتواجد فيه الأخير في موقف حرج، بينما يتحرك البيت الأبيض من إقناع إسرائيل إلى ممارسة الضغط بعد تبني مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين 25 آذار/مارس قراراً يطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة قبل نهاية شهر رمضان المبارك. وقد تم إعداده من قبل الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن: الجزائر وغيانا ومالطا وموزمبيق وسيراليون وسلوفينيا وسويسرا.

في الحقيقة لا يدين القرار حماس، لكنه يطالب فقط "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن". في المقابل، ترفض الولايات المتحدة على نحو ثابت مثل هذه القرارات، مستخدمة حق النقض الذي تتمتع به دولة عضو دائمة في مجلس الأمن، ولهذا السبب لم يتم تبني أي منها منذ تشرين الأول/أكتوبر. في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت، صوتت 14 دولة مشاركة في مجلس الأمن لصالح القرار، وتم تمريره. ردًّا على ذلك، أعلنت إسرائيل أنها تعتبر هذه الوثيقة استشارية ولن تنفذها.

وتستبعد الصحيفة إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب انتهاكها لقرار الأمم المتحدة. ومع ذلك، فإن الأزمة في العلاقات مع الحليف جلية للعيان بعد إلغاء نتنياهو زيارة وفد حكومي للولايات المتحدة.

وعلى وجه الخصوص، كان من المخطط وصول المقرب من رئيس الوزراء المسؤول عن الاتصالات مع واشنطن، وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.

وقد أصر بايدن على زيارتهم، حيث كان من المقرر مناقشة هجوم الجيش الإسرائيلي على رفح، آخر مدينة في قطاع غزة تحت سيطرة حماس. وأوضح بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن الولايات المتحدة تخلت عن موقفها الثابت في مجلس الأمن بعد السماح بتبني قرار "يعطي حماس الأمل في أن تؤدي الضغوط الدولية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن".

وفي ختام التقرير نوهت الصحيفة بأن ترامب يطلب الشيء نفسه من إسرائيل. وعليه، تُركت إسرائيل دون دعم من حليفتها الأمريكية.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب غزة فلسطين غزة الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة فی مجلس الأمن قطاع غزة إلى وقف

إقرأ أيضاً:

تركيا: نشر بخيبة أمل من قرار مجلس الأمن بشأن قبرص

أنقرة (زمان التركية) – أدانت تركيا تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في قبرص لمدة عام.

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: ”نذكّر بأن أنشطة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أراضي الجمهورية التركية لشمال قبرص يمكن أن تتم حصراً في إطار النوايا الحسنة لسلطات الجمهورية التركية لشمال قبرص، ونؤكد على أنه من الضروري وضع أساس قانوني سريع لاستمرار الأنشطة المذكورة”.

أضاف البيان: “مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام المتمركزة في جزيرة قبرص لمدة عام آخر بموجب القرار 2771 (2025) في 31 يناير 2025.

ونحن نؤيد البيان الصادر عن وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية بشأن هذا القرار.

وعلى الرغم من تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام، إلا أنه لم يتم الحصول على موافقة الجانب القبرصي التركي هذه المرة أيضاً، خلافاً للممارسات المتبعة في الأمم المتحدة.

ونذكّر بأن أنشطة قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في أراضي الجمهورية التركية لشمال قبرص لا يمكن أن تتم إلا في إطار حسن نية سلطات الجمهورية التركية لشمال قبرص، ونؤكد على أنه من الضروري وضع أساس قانوني سريع لاستمرار الأنشطة المذكورة. ونؤكد أننا سندعم بشكل كامل الخطوات التي سيتخذها جانب الجمهورية التركية لشمال قبرص الشمالية التركية في هذا الإطار.

ومن ناحية أخرى، فإننا نشعر بخيبة أمل عميقة لأن مجلس الأمن في قراره هذا العام بتمديد ولاية قوة حفظ السلام لا يزال يصر على الإشارة إلى نماذج التسوية التي انتهت صلاحيتها وأصبحت خارج جدول الأعمال في سياق تسوية محتملة.

لا يمكن إيجاد حل عادل ودائم ومستدام للمشكلة القبرصية إلا على أساس الحقائق على الأرض. ونحن ندعو مجلس الأمن الدولي إلى الاعتراف بهذا الواقع والتأكيد على الحقوق الأصيلة للشعب القبرصي التركي في المساواة في السيادة والمساواة في المركز الدولي“.

Tags: تركياقبرصقبرص التركية

مقالات مشابهة

  • صحة غزة: ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 47,487
  • نتنياهو يستعد لزيارة أمريكا بدعوة من ترامب.. ماذا حدث في مكالمته مع ويتكوف؟
  • نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة غدا للقاء ترامب
  • حيدر يتفقد الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في صور والقرى الحدودية
  • خبير: ترامب سيحاول دعم نتنياهو خلال لقائهما في واشنطن
  • بعد توليها الرئاسة.. هل تستطيع الصين تغيير معادلات القوة في مجلس الأمن؟
  • تركيا: نشر بخيبة أمل من قرار مجلس الأمن بشأن قبرص
  • ضابط كبير يكشف التحدي الحقيقي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي
  • حظر إسرائيل لـ "الأونروا" يدخل حيز التنفيذ اليوم.. ماذا يعني ذلك؟
  • بعد سجنه في معسكر بوكا.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح رئيس سوريا الانتقالي؟