يتم تداول أوراق نقدية سودانية غير مكتملة الطباعة في زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، غربي السودان وبحسب سكان وخبراء محليين العملات المشبوهة ليس لها أرقام تسلسلية.

الخرطوم ــ التغيير

وقالت سلوى إبراهيم، من سكان زالنجي، لراديو تمازج، إن هناك كميات متداولة من العملة السودانية بالمدينة خالية من الأرقام التسلسلية وتم تداولها لفترة قبل أن يكتشف المواطنون أضرارها.

وذكرت سلوى، أنها سبق أن تحصلت على أموال تحتوي على فئة 200 جنيه مزورة.

وقال الخبير المصرفي مصعب نصر الدين، بحسب “راديو تمازج”، إن العملات وجدت طريقها للتداول أثناء الأوضاع التي أفرزتها الحرب. وأشار إلى أنه كان من الممكن سحبها خلال المراحل النهائية من الطباعة قبل تزويدها بالأرقام التسلسلية.

وقال: “إن تداول هذه الفئات أخطر من الأوراق النقدية المزيفة لأنها صالحة قانونيا بنسبة 80 % ولا ينقصها إلا إلى الرقم التسلسلي، مما يجعل من الصعب اكتشافها”.

وأضاف أن الأوراق النقدية، التي لا تحمل أرقاما تسلسلية لا قيمة لها، لأنها لم تكتمل دورة طباعتها الكاملة، وبالتالي تعتبر خارج النظام المصرفي. وحث المواطنون على تدميرها لتجنب عواقبها القانونية أو الاقتصادية.

وأوضح الخبير المصرفي عبد الله أحمد، أن الأشكال المختلفة لتزييف العملة قد يكون من الصعب في بعض الأحيان على المواطنين العاديين اكتشافها.

وبحسب عبد الله، فإن العملة عبارة عن خليط من المواد والمعادن المعروفة برقم تسلسلي.

وقال عبد الله، إن “التزييف الحالي يأتي في سياق تداعيات الحرب الحالية، حيث سبق أن نشر بنك السودان المركزي معلومات تفصيلية عن كل فئة يصدرها، موضحا تفاصيلها وميزاتها المميزة، مما يتيح للتجار اكتشاف التزوير بسهولة”.

وأضاف “لكن الحرب الحالية أثرت على مظهر وسلامة تداول العملة، مما أدى إلى تفاقم جرائم التزييف، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد السوداني من خلال التضخم”.

وأشار الأكاديمي أحمد صالح، إلى أن هذه الظاهرة منتشرة في مناطق أخرى، حيث أصبحت بعض فئات الجنيه السوداني التي لا تحمل أرقاما تسلسلية شائعة.

وأكد صالح أن هذه العملات ستؤثر على العملة السودانية، على الرغم من محدودية عددها، مؤكدا على ضرورة التوعية بها لاحتواء تداولها وتقليل تداولها بين الجمهور.

وأشارت إلى أن عددا من التجار وقع ضحايا لهذه العملة المزيفة قبل أن يدركوا ذلك مؤخرا.

من جانبه قلل أحمد مناوي، عضو اللجنة الأمنية بولاية وسط دارفور في تصريح لراديو تمازج، من حجم خطورة العملات المتداولة، مرجحا أن تكون هذه العملة تسربت خلال المواجهات التي شهدتها منطقة سك العملة بالخرطوم.

وأضاف: “بعض الأفراد أخذوا بعض الطوائف المعيبة خلال تلك الفترة وقاموا بتداولها ضمن إطار محدود، لكن سرعان ما تبين أنها غير مكتملة ولم تعد تشكل أي تهديد أمني كبير”.

الوسومأزراق نقدية الجنيه العملة تزوير وسط دارفور

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجنيه العملة تزوير وسط دارفور

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري: حل الأزمة السودانية يجب أن يكون بقيادة سودانية

القاهرة (زمان التركية)- أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج السفير بدر عبد العاطي، أن أي حل سياسي حقيقي للأزمة السودانية يجب أن يرتكز على رؤية سودانية خالصة بعيدة عن الإملاءات أو الضغوط الخارجية.

وأكد عبد العاطي، خلال حديثه في مؤتمر بالقاهرة ضم مجموعات سياسية ومدنية سودانية، السبت، أن الصراع الحالي هو في الأساس قضية سودانية تتطلب حلا سياسيا شاملا.

وأكد أن أي عملية سياسية مستقبلية يجب أن تشمل كل الأطراف الوطنية السودانية، وتحترم مبادئ سيادة السودان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتحافظ على الدولة السودانية ومؤسساتها.

ودعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية في السودان للحفاظ على مقدرات الشعب السوداني ومؤسسات الدولة.

وحث كافة المشاركين في المؤتمر على تغليب المصلحة الوطنية السودانية، مؤكداً دعم مصر الثابت لكل الجهود الرامية إلى استعادة الاستقرار والتقدم والرخاء في السودان.

وأشاد عبد العاطي بموقف دول جوار السودان التي رحبت بملايين المواطنين السودانيين وتقاسموا معهم مواردهم المحدودة رغم التحديات الاقتصادية الشديدة.

ودعا المجتمع الدولي أيضا إلى الوفاء بالالتزامات التي قطعها في مؤتمرات الإغاثة التي عقدت في جنيف عام 2023 وباريس عام 2024، لمعالجة العجز التمويلي الذي يواجه السودان، والذي يقدر بنحو 75% من إجمالي الاحتياجات.

الجهود المصرية في قضية السودان

واستعرض عبد العاطي الجهود الإنسانية المصرية منذ بداية الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن مصر استقبلت مئات الآلاف من السودانيين، لينضموا إلى ما يقرب من خمسة ملايين مواطن سوداني يعيشون في مصر منذ سنوات عديدة.

وأضاف أن الحكومة المصرية قدمت مساعدات إغاثية عاجلة شملت الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية للسودانيين المتضررين من الصراع داخل الأراضي السودانية.

ويشهد السودان حربا أهلية منذ أبريل/نيسان من العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

ويعد مؤتمر اليوم أحدث حلقة في سلسلة الجهود التي تبذلها مصر لمعالجة الأزمة السودانية ووقف الحرب هناك، بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وخاصة دول جوار السودان.

وفي يوليو 2023، استضافت مصر قمة دول جوار السودان لمناقشة مختلف جوانب الوضع في السودان والحلول الممكنة لإنهاء الأزمة.

وأدى الصراع في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى مقتل عشرات الآلاف، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن عدد القتلى يصل إلى 150 ألف شخص ، وفقاً للمبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو.

ووفقا للأمم المتحدة، نزح أكثر من ثمانية ملايين سوداني.

وبحسب البيانات التي أصدرتها الحكومة المصرية، فقد عبر أكثر من 500 ألف سوداني إلى مصر منذ بداية الحرب.

 

Tags: السودانبدر عبد العاطيمصروزير الخارجية المصري

مقالات مشابهة

  • إيران وروسيا توقعان اتفاقية بشأن تداول العملات الوطنية
  • شهادات خاصة بالجزيرة لنازحات سودانيات يواجهن الجوع والمرض
  • وزير الخارجية المصري: حل الأزمة السودانية يجب أن يكون بقيادة سودانية
  • بينها عربية.. أقوى 10 عملات بالعالم في 2024 (إنفوغراف)
  • تعرف على أقوى 10 عملات في العالم.. بينها 4 عربية
  • غرق 25 شخصًا خلال فرارهم من المعارك بوسط السودان
  • اتحاد الصناعات: نتطلع إلى زيادة حجم صادرات القطاع بعد تعهدات الحكومة الجديدة
  • 22 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة
  • قضايا بقيمة 22 مليون جنيه.. ضربة جديدة من «الداخلية» ضد تجار العملات
  • قوى سياسية سودانية تناقش في جنيف مستقبل الإسلاميين والجيش والدعـم السريع