أقيمت فعاليات اليوم السابع عشر من شهر رمضان المبارك،  لملتقى الفكر للأئمة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم، بعنوان: "حقوق الوالدين".
وخلال اللقاء أكد العلماء أن بر الوالدين عبادة ‏أجمعت عليها جميع الشرائع، وأن بر الوالدين من الحقوق المطلقة، فطاعة الوالدين ‏والقيام بحقهما واجب مطلق لا يحتاج لعلة قال (سبحانه): "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ ‏بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، وأن الطاعة المطلقة ‏للوالدين حق سريع الوفاء،وقد غرس الله(عز وجل)حب الأبناء ‏في قلوب الآباء وأن بر الوالدين تأمين لسير الحياة في مسارها القويم، وقد اهتم الإسلام بأمر الوالدين،حيث ‏قرن القرآن الكريم الأمر بعبادته بالإحسان للوالدين فقال (سبحانه):"وَاعْبُدُوا اللَّهَ ‏وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"‏، وقد بين القرآن الكريم مرحلة البر وكمالها في قوله (سبحانه):"وَقَضَى ربُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا ‏إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا ‏تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا"، فإذا تقدم العمر بالوالدين وبلغا مرحلة الضعف والشيب وأرذل العمر هنا يحتاجان إلى بر يصحبه سعة صدر وصبر ومعاملة خاصة ورحمة وعطف وأن يروض الأبناء أنفسهم في طريقة التعامل مع كبير السن، ولذا خص النبي (صلى الله عليه وسلم) برهما في مرحلة الكبر بالذكر قال (صلى الله عليه وسلم): “رغم أنفُ ثم رغم أنفُ ثم رغم أنف قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة" وأن بر الوالدين من أفضل الأعمال التي جاءت به جميع الشرائع، حيث يقول سبحانه: "وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، وقال سبحانه عن عيسى عليه السلام: "وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا"، وأن بر الوالدين من أوجب الحقوق، وأن العقوق من الكبائر قال (صلى الله عليه وسلم): "إنَّ مِن أكبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلعَنَ الرجُلُ والِدَيه قالوا يا رسولَ اللهِ وكيفَ يَلعَنُ الرجُلُ أبَوَيه ؟ قال: يَسُبُّ الرجُلُ الرجُلَ فيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه" فقد جعل النبي (صلى الله عليه وسلم ) التسبب في اللعن لعن، وأن بر الوالدين شكر لله (عز وجل) على نعمة الوجود فالأبوان هما سبب الوجود المباشر قال سبحانه: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ".

 

"أوقاف الفيوم" تعقد أسبوعا دعويا بالمساجد الكبرى بعنوان "رمضان شهر الجود والكرم" IMG-20240327-WA0177 IMG-20240327-WA0175 IMG-20240327-WA0176

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفيوم انعقاد انعقاد ملتقى الفكر الأئمة مسجد ناصر الكبير صلى الله علیه وسلم ل و ال د ی

إقرأ أيضاً:

كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب

لا تخلو الدنيا من المتاعب والابتلاءات، فهى دار شقاء، ولا تثبت على حال،فكيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟.

أجاب عن هذا السؤال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وقال إن الدنيا لا تثبت على حال، إذ يمر الإنسان بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون مفاجئة وصعبة في بعض الأحيان، وصدق الله إذ قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ"، وهذه سنة الحياة، تليها لحظات من اليسر بعد العسر، وراحة بعد تعب، وفرج بعد ضيق.

وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، الى أن الإنسان قد يمر بظروف صعبة وغير متوقعة، مثل فقدان المال أو الاضطرابات في الحياة، ولكن لا بد من التذكير بقدرة الله تعالى على تغيير الأحوال. 

حكم تنازل والد العروسة عن كتابة قائمة المنقولات الزوجية.. داعية تجيبهل التصدق أوالاستغفار بنية تحقيق الأمنيات وتفريج الهموم يقلل من الثوابهل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط دون الصلاة .. الإفتاء توضحماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر للفتوى يجيب


واضاف : "الدنيا ليست ثابتة، اليوم تكون في حال من الراحة، وغدًا قد تجد نفسك في محنة، هذه هي الدنيا: يوم لك ويوم عليك، يسر وعسر، نشاط وكآبة، وهذا ما يذكرنا به الله في كتابه، حيث قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".

فعندما تحيط بنا التحديات والابتلاءات، لا يوجد أمامنا إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس في أي حال من الأحوال، فالله سبحانه وتعالى وعدنا في كتابه الكريم أن مع العسر يكون اليسر، وهذا ما يجب أن نتمسك به.

وشدد على أهمية الاستراحة الروحية في ظل التغيرات الحياتية، وبين أن ذكر الله هو الطريق الذي يجلب الطمأنينة والسكينة للقلوب ففي أوقات المحن والابتلاءات، لابد أن نعود إلى الله، لا نستعين إلا به، لأن الله هو المستعان في كل شيء.

وذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” فمهما كانت التحديات التي نواجهها، لابد أن نعلم أن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، لذا، في أوقات الشدة يجب علينا أن نلجأ إلى الله، ونستعين به في كل شيء، فلا ملجأ لنا سواه.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • 10 كلمات طيبات أوصانا النبي بترديدهم.. علي جمعة يكشف عنهم
  • علي جمعة: الرحمة خُلق الانبياء والقسوة طريق الضلال والهلاك
  • انطلاق اختبارات المتقدمين من خطباء المكافأة بمسجد ناصر الكبير بالفيوم
  • غزة معها المولى سبحانه
  • حدث تاريخي بحضور ماكرون.. انعقاد ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة
  • تعرف على أفضل الأدعية عند زيارة قبر النبى صلى الله عليه وسلم
  • أدعية زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا ؟.. داعية إسلامي يجيب
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب