ما قصة جدارية الشجرة؟ ومن يكون بانكسي؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تم تغليف لوحة جدارية ذات طابع بيئي ظهرت الأسبوع الماضي في أحد شوارع لندن، بالبلاستيك وأحيطت بسياج بعد أن تعرضت لعمل تخريبي، وفق وكالة أسوشيتد برس.
وبجانب شجرة كرز حقيقية، مقلمة بشدة (دون أي ورقة خضراء عليها)، قام الفنان، المعروف باسم بانسكي، برسم شخصية صغيرة تحمل خرطوم ضغط، بينما مثلت مساحات من الطلاء الأخضر على الحائط أوراق الشجرة الغائبة.
وتمنح "المظلة الخضراء الجديدة" للشجرة "حياة جديدة"، ويمكن رؤية ذلك بشكل أفضل من مكان وزاوية محددين.
ويقف الزوار قريبا في الجهة المقابلة للشجرة، من وراء الفروع الجافة ومن هناك يمكنهم الاستمتاع بالمشهد بأكمله على النحو المنشود من طرف الفنان، وهو "إعادة إحياء الشجرة الميتة"، وفق موقع "آرت أوف ذا ستايت".
الموقع شدد على أن بانسكي اختار بعناية مكان عمله وعرف كيف يلفت أنظار الجماهير لشجرة كانت ربما لا تعني شيئا لكثيرين، "وهو ما يجعل العمل ذا معنى كبير".
وسرعان ما اجتذب العمل الحشود بما في ذلك معجبي بانكسي من جميع أنحاء العالم. لكن بعد يومين تم رشها بالطلاء الأبيض.
وقام مالك المبنى بعد ذلك بتغطية اللوحة الجدارية بالبلاستيك الشفاف، وظهرت لافتة تقول إن المنطقة تخضع للمراقبة بالفيديو.
وبدأ العمال الأربعاء في تركيب ألواح خشبية حول الموقع، وفق الوكالة ذاتها.
وقالت السلطة المحلية، إنها قامت بتسييج الموقع لحماية الأعمال الفنية والسكان من تأثير الزوار.
وقال مجلس إسلينغتون، في بيان: "كان لدينا كثير من المخاوف من سكاننا بشأن تعطيل أعداد زوار العمل الفني، الموجود خارج منازلهم مباشرة". وأضاف أن السياج سيتضمن ألواحًا بلاستيكية شفافة "لحماية العمل الفني والسماح برؤية واضحة".
وروج بانكسي للعمل من خلال نشر صور قبل وبعد للموقع على حسابه الرسمي على إنستغرام.
واجتذب العمل سيلًا من المتفرجين الذين التقطوا الصور حيث لاحظ كثيرون رسالة بيئية في العمل الفني الأخضر النابض بالحياة.
View this post on InstagramA post shared by Banksy (@banksy)
وفي حديث سابق لأسوشيتد برس، قالت بورا لولري: "تبدو الشجرة حزينة للغاية بدون فروع وبدون خضرة". شعرت أن بانكسي كان يقول شيئًا عن "تدمير الغابات، وتدمير المساحات الخضراء".
وقال زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، الذي يمثل المنطقة في البرلمان، إن العمل "يجعل الناس يتوقفون ويفكرون بأننا نحن نعيش في عالم واحد، نحن نعيش في بيئة واحدة، بيئة ضعيفة وعرضة لأضرار جسيمة".
بانكسي، الذي لم يكشف قط هويته الكاملة، واصل مسيرته المهنية في طلاء المباني في بريستول في إنكلترا، وأصبح أحد أشهر الفنانين في العالم.
وبيعت أعماله بملايين الدولارات في المزادات، وغالبًا ما تمت سرقة أو إزالة الجداريات السابقة الموجودة في المواقع الخارجية من قبل أصحاب المباني بعد وقت قصير من بروزها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية تقدّم الدعم الفني والاستشاري للإيسيسكو
بدعوة من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) شارك وفد رفيع المستوي من الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية في الاجتماع التشاوري الثالث للمنظّمة عن موضوع "تعزيز التمويل المستدام : استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الاستراتيجي"، وضمّ الوفد كل من الأستاذ الدكتور أشرف العربي – الأمين العام للجمعية ورئيس معهد التخطيط القومي، والأستاذ الدكتور خالد واصف الوزني- نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية وأستاذ الاقتصاد والسياسات العامة بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والأستاذة الدكتورة هالة أبو علي – عضو الجمعية ورئيس قسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة. ويركّز هذا التعاون على الاستفادة من خبرات وإمكانيات الجانبين للتوصّل إلى آليات تمويل مبتكرة ومستدامة لدعم المشاريع التنموية في مجالات التربية والعلوم والثقافة، وتوثيق هذا التعاون من خلال مذكرة تفاهم بين الطرفين.
وقد عُقد الاجتماع التشاوري واجتماع المجلس التنفيذي بالعاصمة التونسية وذلك خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الموافق 25 و26 فبراير 2025، وبالتعاون مع وزارة التربية ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالجمهورية التونسية.
قدّم ممثّلو الجمعية إسهامات علمية متخصصة حول آليات التمويل المبتكر، حيث قدّم الأمين العام الأستاذ الدكتورأشرف العربي عرضًا بعنوان "تعزيز التمويل المستدام: استكشاف آليات تمويل مبتكرة للنمو الاستراتيجي"، تناول فيه أهمية التمويل المُبتكر في دعم التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية، مسلطًا الضوء على أبرز التحدّيات التي تواجه التمويل وسُبل التعاون بين الحكومات، والمنظّمات الدولية، والقطاعين العام، والخاص.
ومن خلال جلسة نقاشية خاصة، تم استعراض خمس استراتيجيات من ممثّلي الجمعية لتعزيز التمويل المبتكر، شملت التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، والاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وفي هذا السياق، قدّم الأستاذ الدكتور أشرف العربي عرضًا تفصيليًا حول "صناديق الوقف"، موضحًا آليات عملها، وتجارب دولية وإقليمية، والتحدّيات المرتبطة بها، ودورها في النمو الاقتصادي، وفوائدها، ومزاياها، وكيفية مواءمتها، وكيفية تعزيز استخدامها لتمويل مشاريع التنمية في دول الإيسيسكو.
كما قدّم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ الدكتور خالد واصف الوزني، عرضًا حول "الشراكات بين القطاعين العام والخاص"، تناول خلاله أهمية هذا النموذج في تمويل المشاريع التنموية، وآلياته، والفئات المستهدفة، ومدى إمكانية تطبيقه في الدول الإسلامية. وقدمت الأستاذة الدكتورة هالة أبو علي عضو الجمعية عرضًا حول "صناديق الاستثمار المؤثر"، موضحةً دورها في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، والتحدّيات التي تواجه هذا النوع من الصناديق.
كما شارك ضمن وفد الجمعية الأستاذ الدكتور عادل بن يوسف، أستاذ جامعي ومنسق بحث الماجستير في العلوم المالية والإكتوارية بمعهد الدراسات التجارية المتقدّمة بسوسة، في تقديم عرض حول "السندات الخضراء"، حيث استعرض أسباب إصدارها، والتحدّيات المرتبطة بها، وأمثلة من تجارب عالمية وإقليمية. وكذلك شارك الأستاذ الدكتور/ جمال بوخاتم، أستاذ ورئيس قسم الاقتصاد بكلية العلوم الاقتصادية والإدارة بجامعة تونس المنار، في تقديم عرض حول "التمويل الجماعي" كأحد الأدوات الفعّالة لدعم المشاريع الناشئة، موضحًا إمكانيات تطوير هذا النموذج ليتناسب مع احتياجات الدول الأعضاء في الإيسيسكو.
تلا ذلك مناقشة المشاركين الاستراتيجيات الخمسة لتعزيز التمويل، والمتمثّلة في التمويل الجماعي، وصناديق الوقف، وصندوق الاستثمار المؤثر، والشراكة بين القطاعين العام والخاص، والسندات الخضراء. وذلك بهدف طرح ومعالجة أفكار ومبادرات مبتكرة، لعرضها على لجنة التحكيم، والتي ستعمل بدورها على تبني الأفكار الأفضل وتطويرها، وتوظيفها ضمن استراتيجية الإيسيسكو للابتكار.