أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألمانية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
سرايا - قال تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل إن اختبار الجنسية الألمانية سيتضمن خلال الفترة القادمة أسئلة عن الدين اليهودي وإسرائيل، في خطوة تهدف إلى مكافحة معاداة السامية بين المتقدمين.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر لصحيفة دير شبيغل الأسبوعية -في عددها الصادر اليوم الخميس- إن "معاداة السامية والعنصرية وغيرها من أشكال ازدراء الإنسانية ستمنع التجنيس".
وأضافت أن "أي شخص لا يشاركنا قيمنا لا يمكنه الحصول على جواز سفر ألماني".
وفي اختبار الجنسية الجديد، الذي يجب على المتقدمين اجتيازه للحصول على الجنسية الألمانية، قد يُسأل المرشحون عن اسم مكان العبادة اليهودي، أو سنة تأسيس إسرائيل أو التزام ألمانيا التاريخي تجاهها.
ووفقا للمجلة، فإن "العقوبات على إنكار الهولوكوست ومتطلبات عضوية الأندية الرياضية اليهودية ستكون من بين الأسئلة المحتملة".
وبالإضافة إلى الالتزام بالدستور، سيُطلب من المتقدمين الآن أيضا الالتزام بحماية الحياة اليهودية في ألمانيا.
حماية اليهود وتعهدت الحكومة الائتلافية التي يقودها يسار الوسط بقيادة المستشار أولاف شولتز مرارا بحماية الجالية اليهودية في ألمانيا من تصاعد معاداة السامية.
ووافقت ألمانيا مؤخرا على تخفيف قوانين الجنسية الصارمة، مما أدى إلى تقليل الوقت اللازم للتمكن من التقدم بطلب للحصول على جواز سفر وجعل الجنسية المزدوجة متاحة بشكل أكبر.
وفي ظل الظروف العادية، سيتمكن المرشحون من التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد 5 سنوات في ألمانيا، مقابل 8 سنوات سابقًا، أما أولئك الذين لديهم مهارات جيدة جدًا في اللغة الألمانية فسيتمكنون من الحصول على الجنسية بعد 3 سنوات فقط.
وكان إصلاح قانون الجنسية الألماني بمثابة تعهد رئيسي قطعته الحكومة عندما وصلت إلى السلطة في نهاية عام 2021.
إقرأ أيضاً : أوكرانيا تطلب أنظمة "باتريوت" من كوريا الجنوبيةإقرأ أيضاً : ثلاثة عوامل تنهش أطفال شمال قطاع غزةإقرأ أيضاً : تزايد العنف ضد العمال من آسيا الوسطى بعد هجوم موسكو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
5 أسئلة يجيب عنها 5 خبراء فلسطينيون حول مستقبل فلسطين
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية آراء 5 باحثين ومحللين فلسطينيين حول 5 أسئلة تتعلق بالمستقبل السياسي للشعب الفلسطيني، ودور حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والسلطة الفلسطينية في الحكومة القادمة، والمؤثرات السياسية التي قد تحدد مصير قيام دولة فلسطينية.
وضم النقاش مدير معهد أبحاث السياسات الاقتصادية الفلسطينية رجاء خالدي، وأستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في بوسطن ليلى فرسخ، والباحثة من المركز العربي في واشنطن دانا الكرد، والأستاذة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في غزة عبير بركات، ومدير مركز بال ثينك للدراسات الإستراتيجية في القاهرة عمر شعبان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النسيان يتهدد آلاف السوريين ببريطانيا بعد تجميد طلبات لجوئهمlist 2 of 2وول ستريت جورنال: هذا ما يتطلبه الأمر لإعادة بناء غزةend of list 1. ما العوامل التي تشكل المستقبل السياسي للفلسطينيين اليوم؟أكد خالدي أن العاملين الرئيسيين حاليا هما السياسات الإسرائيلية وما تقرر إسرائيل فعله، بجانب هيكل الحكم الفلسطيني الحالي. وشدد على أن الانقسام بين غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى أزمة الشرعية التي تعاني منها المؤسسات القائمة، يشكلان عقبات كبيرة.
واتفقت فرسخ مع هذا الرأي، مضيفة أن للقوى الإقليمية مثل مصر وقطر والولايات المتحدة دورا حاسما أيضا، ولفتت بدورها إلى دور السلطة الفلسطينية في القضية، وقالت إن أفعال السلطة من تفكيك المجتمع الفلسطيني والفشل في توحيده "لا يمكن أن تغتفر".
إعلانوأضافت الأستاذة الجامعية أن شرعية السلطة الفلسطينية تأتي من الخارج بدعم إسرائيلي وأميركي بدلا من دعم شعبي فلسطيني، وأن على الفلسطينيين تولي زمام أمرهم.
وسلطت الكرد الضوء على منظمة التحرير الفلسطينية، التي "فقدت شرعيتها ولم تعد تمثل الشعب الفلسطيني" حسب الباحثة التي ترى كذلك أن على الفلسطينيين أخذ زمام أمورهم بأيديهم، والاستعانة بالدعم الدولي للتحرر من القيود السياسية الحالية.
2. هل يمكن إصلاح السلطة الفلسطينية؟ وما دورها في الدولة الفلسطينية المستقبلية؟أكدت بركات أن الفلسطينيين يرغبون في حكومة قائمة على العدالة والخبرة وليس على الولاء الفصائلي، ورفضت فكرة أن تعود السلطة الفلسطينية إلى غزة تحت تأثير إسرائيلي أو أميركي، مطالبة بحكومة فلسطينية تجعل الشعب الفلسطيني ومشاكله أولويتها.
وبدوره، رأى خالدي أن السلطة الفلسطينية قد "عفا عليها الزمن"، مستشهدا بفقدانها لمكانتها القانونية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لأية اتفاقيات معها، متنبئا، في الوقت ذاته، بأن تبقى حماس جزءا رئيسيا من حكم الشعب الفلسطيني في المستقبل، بالرغم من أن الحرب أنهكتها، على حد تعبيره.
أما الكرد فانتقدت حصر النقاش حول الحكم الفلسطيني المستقبلي في الضفة الغربية وغزة فقط، مشيرة إلى ضرورة التفكير كذلك في الفلسطينيين المقيمين في القدس والأراضي المحتلة والشتات الفلسطيني، والذين غالبا ما يتم استبعادهم من المناقشات السياسية حول الحكم.
وأقرت فرسخ بدور المؤسسات القائمة، ولا سيما منظمة التحرير الفلسطينية، ولكنها أوضحت أنها تحتاج إلى إصلاح، وأشارت إلى أن إسرائيل اغتالت على مدى العقود الماضية قادة فلسطين حيثما وجدوا، مما جعل التنظيم السياسي أكثر صعوبة.
3. ما دور حماس في مستقبل القيادة الفلسطينية؟أكدت بركات أن حماس جزء لا يتجزأ من المجتمع الفلسطيني ويجب أن يكون لها دور في الحكومة الفلسطينية المستقبلية، وإن لم يتضمن ذلك سيطرة مطلقة، وترى أن أيديولوجية الحركة في المقاومة ستستمر بغض النظر عن قوتها العسكرية.
إعلانأما شعبان فيرى أن المقاربة العسكرية لم تعد مجدية، ويتوقع أن تمنع القوى الإقليمية حماس من إعادة بناء قدراتها العسكرية، ويقترح أن تتحول حماس إلى منظمة سياسية واجتماعية.
وأشارت فرسخ إلى أن حماس تطورت مع مرور الوقت وأظهرت مرونة سياسية، إلا أنها ترى أن قرارات الحركة كان لها دور في معاناة الفلسطينيين.
4. ما ملامح القيادة الفلسطينية المتوقعة في المستقبل؟ذكر شعبان أن انتخابات 2021 التي لم تجر شهدت تسجيل 36 قائمة انتخابية، منها 26 قائمة يقودها شباب، ولفت إلى أن غالبية الفلسطينيين دون الـ30 ولا تجمعهم علاقة سياسية مع حماس أو السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن الانتخابات أمر بالغ الأهمية لاستقرار المنطقة ويجب أن يدعمها المجتمع الدولي.
وسلط خالدي الضوء على الفجوة العمرية في القيادة الفلسطينية، مشيرا إلى أن قيادة السلطة الفلسطينية يهيمن عليها أفراد تزيد أعمارهم عن الـ70 عاما، في حين أن الفلسطينيين الأصغر سنا مستبعدون بشكل منهجي من مناصب السلطة، ودعا إلى نظام سياسي يسمح بمشاركة الشباب.
ويرى خالدي أن حماس أثبتت قدرتها على مواجهة إسرائيل، وهو ما يعتبره بعض الفلسطينيين درسا سياسيا مهما، ويقترح إيجاد سبل لدمج حماس في إطار سياسي لا يعتمد على المقاومة المسلحة.
5. ما الخطوات التالية؟ هل هي الانتخابات؟يقول شعبان إنه ليس من الممكن إقامة انتخابات الآن، إلا أنه من المتوقع ظهور قيادة جديدة في المستقبل القريب، ولن تشمل -برأيه- الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولا حماس.
أما فرسخ فلفتت، في هذا الصدد، إلى قوة حضور المجتمع المدني الفلسطيني، وترى أنه يجب إنشاء آليات ديمقراطية تسمح بمشاركة الشباب في تشكيل مستقبلهم.
وأشارت الكرد إلى تنامي النقاش في أوساط الشباب الفلسطيني حول عدم فعالية حل الدولتين، خصوصا في ظل رؤية المجتمع الدولي الحالية، والتي لا تعطي الفلسطينيين أي سيادة حقيقية ولا هي تلبي احتياجاتهم.