فتنة رداع والموقف الريادي للقيادة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
عندما تأتي الحكمة اليمانية وتتمثل بمواقف رجالات القيادة حينها يمكنك ان تدعو الله ان يديم على هذه الأمة الأمن والأمان والسلام.
لقد شاهد العالم الموقف المشرف للقيادة التي سارعت في إخماد فتنة كان يراد لها ان تكون بداية لخلخلة الصف في الجبهة الداخلية من خلال الترويج للقبح المناطقي وتأجيج الصراعات القبلية بافتعال جريمة فردية قام بها بعض ضباط الأمن في رداع من تفجير بيت أحد المطلوبين أمنيا مما أحدث تدمير للمنازل المجاورة ولم يكن مقصوداُ به تدمير المنازل الأخرى لكنه الجهل والتعصب من قبل أفراد الأمن، لما حدث من ذلك المطلوب.
مما أثار زوبعة إعلامية كبيرة ممولة خارجيا جعلوا من هذا الحادث قضية الكوكب.
وقد علمت القيادة ماهي الأبعاد، فكان تحركها السريع والحكيم والصادق وبما يمليه عليها مسؤوليتها الملقاة على عاتقها من أمانه تجاه أبناء الشعب دون تمييز أو غيره.
تحركت القيادة بتشكيل لجان على أعلى مستوى من رجالات الدولة وانتقلوا إلى مكان الحادث وشكلوا غرف عمليات متخصصة في معالجة الكوارث والحالات الطارئة، وتم إصدار القرارات بضبط جميع الجناة وتحويلهم للمساءلة القانونية لينالوا جزاءهم العادل وفقا للقانون، وهذا ما أثلج صدور أهالي المتضررين وكل أحرار مدينة رداع خاصة واليمن عامة تنفيذا لتوجيهات السيد القائد وإسعافات ونقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي الخدمة الطبية ودفع التعويضات العادلة والتوجيه ببناء منازل المتضررين بأفضل ما كانت عليه.
هذه حادثة رداع التي استنفرت لها الدولة والقيادة والأمن والشعب والإعلام واستنكروا وأدانوا هذا العمل غير الإنساني وغير القانوني، وسارعوا إلى توقيف المدانين وعزلهم وأحالتهم للقضاء، وتم جبر الخواطر والتعويض بشكل تام فكانت نتيجة المسارعة والمبادرة إخماد فتنة وقطع الطريق على المتربصين، وكانت أحداث رداع تشير أن هناك سعي من قبل الأمريكي وأبواقه لإحداث فتنة في الوسط اليمني لكننا شاهدنا قول الله سبحانه وتعالى تجسد في الواقع في قوله تعالى (كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللهُ لَا يُحِبُّ الْـمُفْسِدِينَ) صدق الله العلي العظيم.
وتجسد أيضاً في موقف أبناء مديرية رداع الشرفاء والأحرار عندما ردوا على أبواق العدوان ومرتزقته بالخروج الكبير والمشرف الجمعة 12 رمضان 1445ﮪ.
مؤكدين وقوفهم مع القيادة ممثلة بالقائد السيد/ عبدالملك الحوثي ومع المقاومة الفلسطينية ورفضهم أي محاوله لإحداث فتنة داخليه سواءً في رداع أو غيرها.
فرداع البيضاء ورجالها الأحرار لم يفشلوا مخططات المرتزقة فقط، بل أسقطوا مخطط الشيطان الأكبر الذي خسر الحرب العسكرية مع اليمن، وحاول أن يفتعل فتنة داخلية ولكن القيادة الحكيمة والشعب الواعي أفشلوا حلمهم بفضل الله.
أقول للمرتزقة، سقطت ورقة محاولة فتنة داخلية فالشعب أصبح واعيا.
ونذكر بالموقف الغربي ومرتزقته والذين سارعوا للإدانة للحادث بينما هناك أكثر من 300 ألف منزل قصف من قبل العدوان الإسرائيلي في مدينة غزة ولن يبقى لها أثر أين هؤلاء من هذه الجرائم الدامية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
النائب أيمن محسب: استضافة المنتدي الحضري العالمي يعكس الدور الريادي لمصر
أكد النائب الوفدى الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، علي أهمية استضافة مصر للمنتدى الحضري العالمي باعتباره فرصة جيدة للدول الأعضاء والحكومات المحلية والقطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في مناقشات بناءة حول التحضر، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن 50% من سكان العالم يعيشون اليوم في المدن، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 70% بحلول عام 2050، وهو ما سيكون له تأثير كبير على المجتمعات والمدن والاقتصادات وتغير المناخ والسياسات.
وقال "محسب"، إن استضافة مصر لهذا الحدث خطوة مهمة كونه ثاني أكبر حدث على أجندة الأمم المتحدة، بعد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي "cop"، وهو ما يعكس الدور الريادي والإستراتيجي لمصر على المستويين الدولي والإقليمي كمركز للتنمية والتحضر والسلام، ويعد دلالة على التطور الاستثنائي الذي قامت به الدولة المصرية خلال السنوات العشر الماضية تحت قيادة الرئيس السيسي في النهوض بملف التنمية الحضرية والعمرانية المتكاملة، كونها من أوائل الدول التي تبنت الأجندة الحضرية الجديدة، ونفذت العديد من المشروعات القومية والعمرانية الضخمة من مدن الجيل الرابع ومشروعات تحسين جودة الحياة وتطوير المرافق والبنية التحتية، والتي انعكست بشكل إيجابي على حياة المواطنين وعززت من صورة مصر الحضرية كوجهة أساسية للسائحين ومقصد للرقي والسلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن المنتدى فرصة جيد لاستعراض التحديات الحضرية التي تواجهها الدول النامية بشكل خاص، فضلا عن استعراض واحد من أهم إنجازات الدولة في هذا المجال وهي مدن الجيل الرابع التي تساهم في استيعاب الأعداد المتزايدة من المصريين حيث ساهمت هذه المدن في تغيير النمط العمراني لمصر لمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، من خلال التوسع العمراني في الصحراء بعيدا عن التكدس على جانبي وادي النيل، كما تتوافر في هذه المدن شروط الاستدامة والمرونة والقدرة علي التعافي، مؤكدا أن مدن الجيل الرابع نقطة تحول مهمة في مجال العمران المصري حيث ساهمت في خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعى والرخاء الاقتصاد، بالإضافة إلى إعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادى النيل، وإقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة، بالإضافة إلى مد محاور العمران إلى الصحراء والمناطق النائية.
وأشار "محسب"، إلى أن المنتدى يأتي في وقت حاسم يواجه فيه العالم أزمات دولية متلاحقة، وحروبا لها تداعيات مدمرة على المدن والتجمعات السكانية، وعلى كل مناحى الحياة فيها وهو ما يستدعى حشد الجهود والإرادة السياسية لإحلال السلام ووقف النزاعات والصراعات وتركيز الجهود على مجالات التنمية وإعادة الإعمار والبنـاء، وهي الرؤية التي أكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بافتتاح المنتدي العالمي، مؤكدا أنه يستحيل البدء في أي خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضرية في مجتمعات تعانى من الحروب والاقتتال والنزوح والمجاعة والمرض، مشيرا إلى حجم الخسائر التي تكبدتها جراء إعلاء صوت الحرب والصراع على حساب السلام والاستقرار.
وشدد النائب أيمن محسب ، على ضرورة وقف المعاناة اليومية التي تعيشها شعوب الشرق الأوسط والتي تتطلب استجابة فورية وفعالة لوقف نزيف الدماء والدمار والشروع في البناء والتنمية، مثمنا إعلان الرئيس إطلاق «الإستراتيجية الوطنية للمدن الذكية» و«الإستراتيجية الوطنية للتحضر الأخضر» الهادفتين إلى تعزيز الجهود الوطنية القائمة في مجالات التحضر استنادا إلى المعايير الدولية للاستدامة والشراكة.