«خطة (استـ) سلام» بريطانية: إبعاد قادة «حماس» وتطبيع سعودي – إسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الجديد برس:
تكشف وثيقة ديبلوماسية صادرة عن سفارة عربية في مسقط، أن بريطانيا لديها خطة تمثل «خريطة طريق وحيدة» لإنهاء الحرب في قطاع غزة، من بين أبرز بنودها مغادرة قادة حركة «حماس» العسكريين القطاع، وتفكيك ما تسمّيه الخطة «أدوات الإرهاب التي لا تزال» في غزة، وذلك لإعطاء كيان الاحتلال الطمأنينة لإنهاء حملته العسكرية، وأيضاً التزام السعودية بالوعد بتطبيع العلاقات مع “إسرائيل”.
وتفيد الوثيقة، اطلعت عليها جريدة «الأخبار» اللبنانية، بأن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، طرح رؤيته تلك خلال زيارة إلى سلطنة عُمان في 31 يناير الماضي، أثناء لقاء مع نظيره العماني، بدر البوسعيدي.
وتضمّنت الخطة، وفقاً للوثيقة، البنود الآتية:
– وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة من شأنه أن يسمح بوصول المساعدات الحيوية إليه، ما سيعزّز إمكانية نجاح المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن (تبادل الأسرى) والعمل بعدها لتحويل الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم لإطلاق نار. وإطلاق مسار سياسي تفاوضي يمكن أن يقود إلى حل دائم.
– مغادرة قادة «حماس» العسكريين قطاع غزة، وتفكيك أدوات الإرهاب التي لا تزال في القطاع. مثل هذه الخطوات ستعطي إسرائيل الطمأنينة لإنهاء حملتها العسكرية.
– إعطاء ضمانات إلى الشعب الفلسطيني عبر منح سكان الضفة الغربية وقطاع غزة الأفق السياسي لطريق موثوق يفضي إلى قيام دولة فلسطينية ومستقبل جديد. ويمكن لبريطانيا وشركائها أن يساعدوا على تحقيق ذلك عبر تأكيد التزامهم بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة، وقابلة للحياة، واستعدادهم للإعلان عن نيتهم الواضحة للاعتراف بها علناً وفي الأمم المتحدة.
– تشكيل حكومة تكنوقراط حديثة من الجانب الفلسطيني قادرة على كسب ثقة الناس في غزة والضفة الغربية والعالمين العربي والإسلامي.
– التزام السعودية بالوعد بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتقديم ضمانات أمنية حقيقية لإسرائيل، وجهد ودعم دولي ضخم لإعادة بناء غزة.
– تشكيل مجموعة اتصال تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الرئيسة في الاتحاد الأوروبي ودول الخليج والدول العربية وتركيا.
الخطة تتضمّن التزام السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتقديم ضمانات أمنية حقيقية لهاوكان لافتاً، بحسب الوثيقة، أن المسؤولين في مسقط سألوا عن احتمال أن «تكون تلك الأفكار محاولة لجس النبض حول الموقف عربياً ودولياً لتمرير الأشهر المتبقية قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية» المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.
وجاءت زيارة كاميرون إلى مسقط في سياق الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب في قطاع غزة واحتواء التصعيد في الشرق الأوسط، وهو التقى خلالها أيضاً وزير المكتب السلطاني، سلطان النعماني (مسؤول الملف اليمني)، حيث جرى تبادل الآراء حول المستجدات الإقليمية، «وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والجهود الداعمة لوقف إطلاق النار وتحقيق هدن إنسانية دائمة في غزة، بما يسمح بمعالجة الوضع الإنساني الكارثي ودخول المواد والمساعدات الإغاثية بكل أنواعها، فضلاً عن إطلاق سراح المحتجزين، والتحرّك الفاعل لوضع الإجماع الدولي على حل الدولتين موضع التنفيذ لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً للقوانين والمقررات الدولية».
كما تم التطرق خلال الزيارة إلى الوضع في اليمن «وكيفية وقف هجمات الحوثيّين المستمرّة على السفن التابعة لشركات الشحن الدولية في البحر الأحمر، والتي تهدّد حركة التجارة والملاحة الدوليتين»، وفقاً لتعبير الوثيقة.
ونقلت الوثيقة عن البوسعيدي تأكيده لكاميرون، موقف السلطنة الثابت من القضية الفلسطينية ورؤيتها بأن «الحل الوحيد للصراع يكمن في معالجة مسبّباته ودوافعه بدءاً بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية».
وشدّد على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة من دون شروط مسبقة، معرباً عن استنكار السلطنة للقصف الأميركي والبريطاني ضد مواقع وقواعد لجماعة «أنصار الله» في اليمن، في الوقت الذي تتمادى فيه إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة من دون حساب وعقاب.
وقال وزير الخارجية العُماني للوزير البريطاني إن «التصعيد الذي يقوم به الحوثيّون في البحر الأحمر مرتبط بوقف حرب غزة ورفع الحصار عنها، حيث أعلنت جماعة أنصار الله أنها تستهدف فقط السفن المرتبطة بإسرائيل والتي تتّجه أو تدخل إلى ميناء إيلات وأنها لا تنوي إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ومن هنا يجب أن تتركّز الجهود على الضغط المطلوب تكثيفه على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة، حيث سيؤدي ذلك إلى خفض التصعيد على كل الجبهات المتضامنة مع فلسطين، إن على الحدود اللبنانية الجنوبية، أو في البحر الأحمر أو في العراق».
وتابع أن السلطنة «ترى أن الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية لمواقع تابعة لجماعة أنصار الله في اليمن، والاستعدادات الجارية (في حينه) لنشر قوات بحرية أوروبية لحماية السفن في البحر الأحمر، لن تردع الهجمات اليمنية، بل ستزيد من حدّة التوتر والخطر في المنطقة وتنسف كل الجهود التي بذلتها السلطنة للتوصل إلى حل للأزمة اليمنية وإلى اتفاق بين الفرقاء المتصارعين (الاتفاق كان قاب قوسين من التوقيع لولا اندلاع أحداث غزة)».
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد الكاتبة الفلسطينية ولاء الإفرنجي وزوجها في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات
استشهدت فجر اليوم الأربعاء الكاتبة والفنانة ولاء جمعة الإفرنجي وزوجها أحمد سعيد سلامة في استهداف منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
سقوط شهيد واحد إثر قصف إسرائيلي على مخيم البريج بقطاع غزة استشهاد 14 فلسطينيًا وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمناطق مختلفة في غزةووصل جثمان الشهيدة مع زوجها إلى مشفى شهداء الأقصى وسط حزن كبير من جموع المثقفين والكتاب بالقطاع.
والفنانة الإفرنجي بدأت رحلتها مع الكتابة برواية بعنوان مزاج مرسل قبل ان تنتقل من الكتابة من الورق إلى الأحجار والخشب وتحويلها إلى سلاسل وخواتم.
وتنحدر الإفرنجي من مدينة غزة وأمضت فترة الحرب في مخيم النصيرات.
وقبل السابع من أكتوبر أول للعام 2023م، كانت الشابة ولاء الإفرنجي تعمل في محل “سربرايز” الشهير لتجهيز الهدايا في حي الرمال العريق وسط مدينة غزة، لكنها مثل مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، فقدت فرصة رزقها بسبب تبعات النزوح إلى مناطق جنوبي وادي غزة، بعد إعلان دولة الاحتلال الإسرائيلية الحرب في التاريخ المذكور.
واستشهد 14 مواطنا وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، إثر قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، باستشهاد 10 مواطنين وإصابة أخرين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل في منطقة معن شرق محافظة خان يونس.
واستشهد مواطن وزوجته في قصف استهدف شقة سكنية بالقرب من أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستشهد شاب في قصف منزل عائلته في دير البلح وسط القطاع.
وأشارت الوكالة إلى استشهاد فتى، اليوم الأربعاء، من بلدة طمون جنوب طوباس، متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير لمجموعة من الشبان خلال اقتحام الاحتلال البلدة، الليلة الماضية.
وأفاد رئيس مجلس بلدي طمون ناجح بني عودة، بأن الفتى (17 عاماً) استشهد متأثراً بإصابته الحرجة جراء استهداف الطيران المسير التابع لقوات الاحتلال مجموعة من الشبان، الليلة الماضية في طمون.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,338 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,764 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليوم الأربعاء المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، تزامنا مع عيد "الحانوكاة" اليهودي.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة والضفة الغربية، في أكتوبر 2023، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها عند أبواب المسجد الأقصى، ومداخل البلدة القديمة.
من ناحية أخرى أصيب ثلاثة شبان، اليوم، عقب اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها تعاملت مع إصابة شاب بالرصاص الحي في القدم، وإصابتين إحداهما دعسا بجيب عسكري، والأخرى اعتداءً بالضرب
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من الصحفيين الموجودين في المخيم، وأطلقت عليهم قنابل الصوت والغاز السام في محاولة لمنعهم من التغطية، مضيفة أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة في المخيم أغلبهم من قطاع غزة .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" رواية شهود عيان، بأن قوات الاحتلال أحضرت المعتقل فراس جبر إلى المخيم وهو مكبل، مضيفين أن قوات الاحتلال أغلقت مدخل المخيم، ونفذت حملة مداهمات وتفتيش لعدد من منازل المواطنين، واستولت على مركبة.