تحقيق استقصائي: فرنسا مشاركة بجريمة الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
باريس / وكالات
وجهت في الآونة الأخيرة انتقادات للحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لتزويدها الاحتلال بشحنات الأسلحة، حيث اتهمت هذه الحكومات بمشاركتها في جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة.
وكشف تحقيق استقصائي لموقع ديسكلوز الفرنسي، أن فرنسا سمحت في نهاية أكتوبر الماضي بتسليم الاحتلال الإسرائيلي شحنة فيها ما لا يقل عن 100 ألف خرطوشة رشاشات، من المرجح أنها استخدمت ضد المدنيين في قطاع غزة.
ووفقاً للتحقيق، فإن الشحنة قد أرسلت سرّاً بعد أسبوعين من بدء الحرب، من مدينة مرسيليا عبر شركة أورولينكس الفرنسية المتخصصة في صناعة المعدات العسكرية، في مخالفة لالتزامات الحكومة الفرنسية.
وتعدّ هذه الشركة، الرائدة عالمياً في مجال الذخيرة ذات العيار الصغير، المزوّد الحصري لجيش الاحتلال الإسرائيلي بهذا النوع من الذخائر.
ويقدر حجم الشحنة بنحو 800 كيلوغرام من الذخائر، تمت تعبئتها في صناديق يحوي كل منها حوالي 10 آلاف خرطوشة، أرسلت لشركة آي إم آي سيستمز الإسرائيلية في رمات هشارون قرب تل أبيب.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نفت في فبراير على لسان وزير دفاعها، سيباستيان لوكورنو، أن تكون هناك أي مجهودات تسليح من قبل باريس لصالح الاحتلال الإسرائيلي، لكنّه اعترف بمنح بعض التراخيص للصادرات إلى جيش الاحتلال بدءا من 13 أكتوبر 2023م.
يشار إلى أنّ النائب الفرنسي، توماس بورتس، صرّح في وقت سابق أنّ أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب على قطاع غزة، هم فرنسيون مزدوجو الجنسية. موضحاً أنّ تلك الفرقة هي الأكبر بعد الولايات المتحدة.
وتساءل بورتس في تعليقه على إساءة جندي إسرائيلي من أصول فرنسية لأسير فلسطيني: إلى متى إلى متى ستغض فرنسا الطرف عن الإسرائيليين من أصول فرنسية، ممّن يعملون إلى جانب مجرمي الجيش الإسرائيلي لتدمير الشعب الفلسطيني؟
وأكّد النائب الفرنسي أنّ فرنسا شريكة في جريمة الإبادة الجماعية في غزة.
وكان مسؤول صهيوني صرّح لـهيئة البث الإسرائيلية “كان” أنّه لا توجد مخزونات من الأسلحة في أوروبا، ولكن لا يزال هناك قطار جوي ينقل الأسلحة للاحتلال يومياً، لكن هناك مخاوف كبيرة من إمكانية عدم استمرار هذه المساعدات.
وأوضح أنّ الشحنات في بداية الحرب، وصلت بوتيرة سريعة للغاية، لكنها الآن تستغرق وقتاً أطول بكثير. مضيفاً أنّ الاحتلال يدرك جيداً إحباط الولايات المتحدة من سير الحرب، مشدّداً على أنّ هناك نقصاً في قذائف المدفعية عيار 155 ملم، وقذائف الدبابات عيار 120 ملم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في مُدن يمنية دعماً لغزة وللمطالبة بوقف حرب الإبادة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تظاهر آلاف اليمنيين، اليوم الجمعة، في عدد من المدن، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية في بحق سكان القطاع المحتل والمحاصر.
وشهدت محافظات مأرب وتعز وصنعاء ومدن يمنية أخرى، مظاهرات حاشدة، للتأكيد على مواصلة المساندة والدعم لغزة، وثبات موقف اليمن القوي المناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
واستنكر المشاركون في المظاهرات، حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ومخيمات النزوح في القطاع.
ورفع المتظاهرون، شعارات تعبر عن رفضهم لاستمرار الحرب الظالمة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين والنازحين في مخيمات قطاع غزة.
كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يواجهون القصف والدمار والجوع والحصار، لأكثر من عام.
وأكد المشاركون، على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، مشددين على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وصمة عار في جبين الإنسانية ولن تسقط بالتقادم.
ويعيش نحو مليوني نازح، من أصل 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة، ظروفا إنسانية صعبة للغاية في ظل النقص الشديد في مستلزمات الحياة الأساسية وإمدادات المياه والطعام.
وتتفاقم معاناة النازحين خاصة الذين يقيمون في خيام مهترئة مصنوعة من القماش أو النايلون وفي مراكز إيواء، في ظل المنخفضات الجوية التي تضرب قطاع غزة حيث يعجزون عن تدفئة أجساد أطفالهم نتيجة نقص المستلزمات، في حين تغمر الأمطار الكثير من خيامهم.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 152 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل “إسرائيل مجازرها في غزة متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.