تحدي الكارني يصنع الحدث مجددا بإدخاله للفرحة على قلوب المغاربة خلال رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
يشارك مواطنون مغاربة في مبادرة تعنى بتسديد ديون الأسر الفقيرة لدى المتاجر في عدة مناطق وأحياء، ضمن مبادرة لمساندة الفقراء في محو ديون معيشية لصالح أصحاب محال تجارية.
المبادرة التي أطلقها بعض رواد منصات التواصل الاجتماعي بالمغرب خلال شهر رمضان، تأتي للعام الثالث على التوالي، كإسناد لجزء من أصحاب الدخل المحدود.
مبادرة تحدي “الكارني” (دفتر الديون لدى البقال) لاقت تجاوبا وإقبالا جعل القائمين عليها يضربون 3 عصافير بحجر واحد: فتح الباب للمحسنين والمتطوعين، ومساعدة الأسر المحتاجة، والتخفيف من وطأة الديون التي ترهق المتاجر الصغيرة.
“تحدي الكارني”
يقف وراء المبادرة بعض الشباب الذين يضعون نصب أعينهم العمل الخيري والإنساني، ويوظفون في ذلك التكنولوجيا الحديثة.
شيماء سمداني، عضو بفريق مبادر، تعمل جاهدة على نشر وسم “تحدي الكارني” بمواقع التواصل الاجتماعي، لتحقيق أكبر انتشار وقيمة للمبادرة وتغطية أكبر شريحة من المدينين.
تقول سمداني إنه تم إطلاق المبادرة في نسختها الثالثة خلال رمضان الحالي، لدفع ديون الأسر الفقيرة أو المعوزة لدى محال البقالة أو المتاجر، وذلك بعد الاستجابة الكبيرة للمبادرة خلال السنة الماضية.
وتشير إلى أن من يقفون وراء المبادرة، تفاجأوا من حجم المشاركة خلال رمضان السابق، لذلك عملوا على إطلاقها هذا العام أيضا.
وتوضح أن المبادرة أصبحت وسما يتميز به المغرب، خاصة أن الأشخاص باتوا يشاركون بشكل تلقائي خلال رمضان.
وتضيف سمداني بمشاعر من الرضى: “نشيد بمشاركة الكثير من المغاربة في هذه المبادرة، مما يشكل تشجيعا لها”.
وبشأن آليات العمل، توضح أن المبادرة انطلقت من الفضاء الرقمي بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يشارك بعض المؤثرين والفنانين والشخصيات البارزة.
التخفيف على التجار
ساهمت مبادرة “تحدي الكارني” في التخفيف من ثقل ديون المحلات التجارية التي تتراكم في الدفاتر، ما يقلل من وفرة السيولة النقدية بيد أصحاب تلك المحلات.
ويفتح تجار هذه المحلات سجلات أو دفاتر لتسجيل ديون بعض أسر الحي، إلا أن ارتفاع حجم هذه الديون يعقد عمل التجار.
عبد الكريم الغازي، تاجر مغربي، يصف هذه المبادرة بأنها “بادرة طيبة”.
ويقول إن قيام مواطنين بدفع ديون أسر محدودة الدخل “بادرة طيبة، خاصة أنهم يدفعون قرضا قديما أو قروضا لم يقدر المدين على تسديدها”.
ويتابع: “الله سيجازي هؤلاء المحسنين… الكثير من ذوي الدخل المحدود لا يقدرون على تسديد ديونهم، ما يجعل متطوعين يقومون بذلك، وهو ما يبين قيم تضامن المغاربة”.
روح التضامن
يرى الغازي أن المبادرة تبيّن القيم التي دأب عليها المغاربة، مثل ما سجلوا تضامنهم بأزمة زلزال الحوز في شتنبر 2023.
ويتابع: “الآن يعبرون عن تضامنهم أيضا من خلال هذه المبادرة أو مبادرات أخرى، والتي تشهد ارتفاعا ملحوظا خلال رمضان”.
المواطنة سميرة رميش، تقول إن المغاربة معروفون تاريخيا بروح التضامن، مضيفة أن ذلك يتجلى في عدد من المحطات.
وتعتبر أن تضامن المغاربة تجسد في زلزال الحوز، بالإضافة إلى سلة رمضان الغذائية، وتسديد ديون المحتاجين لدى المتاجر أو الصيدليات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: خلال رمضان
إقرأ أيضاً:
شعبة القصابين ترفض مبادرة بيع اللحوم بإمبابة.. اعرف السبب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف شلبي جابر سكرتير عام شعبة القصابين بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريحات لـ"البوابة نيوز" عن وجود حالة رفض عام من جانب شعبة القصابين والجزارين على مستوى الحافظات، للمبادرة المطروحة في منطقة امبابة لبيع اللحوم بسعر يتراوح من 200 إلى 250 للكيلو.
حيث قال إنه تم تداول تلك المبادرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، وشكك في جودة اللحوم المطروحة بالمبادرة مقارنة بالسعر المعلن عنها.
وأوضح أن سعر اللحم البقري “قايم” يتراوح من 170 إلى 180 جنيهًا للكيلو.
بينما يتم بيع الكيلو داخل المدبح بسعر يتراوح من 280 إلى 290 جنيهًا.
كما يتراوح سعر كيلو اللحوم الجاموسي “قائم” مابين 150 إلى 160 جنيهًا للكيلو.
في حين يتم بيعه داخل المدبح بسعر يتراوح ما بين 260 إلى 270 جنيهًا.
وقال سكرتير عام الشعبة، إن تلك المبادرات يجب أن تكون من خلال وزارتي التموين والزراعة، وتحت إشراف الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بحيث يتم توزعها من خلال منافذ الوزارتين والمجمعات الاستهلاكية.
واستنكر أن يقوم أفراد بطرح مثل هذه المبادرات الحيوية التي تهم الشعب دون رقابة، حيث أن تلك المبادرة أعلن عنها أحد الأفراد داخل منطقة إمبابة، ويتم بيعها داخل شادر، وقد تنتشر هذه الظاهرة بعد ذلك في العديد من المناطق.
كما حذر “شلبي” المواطنين من شراء تلك اللحوم المطروحة بالمبادرة، حيث تمثل خطورة على صحتهم.
وقال: إن تلك اللحوم قد تكون مريضة ويلجأ صاحب المبادرة إلى اللحاق بها “على السكين” قبل نفوق المواشي.
على جانب آخر، أكد رئيس شعبة القصابين استقرار أسعار اللحوم بالأسواق خلال الفترة الحالية، وأرجع ذلك إلى حالة الركود التي تسيطر على سوق اللحوم.
في حين توقع أن تتأثر الأسعار بالارتفاع الفترة المقبلة في حال عدم توافر الأعلاف اللازمة للمواشي.
وقال جابر أن أسعار اللحوم المطروحة حاليًا وتتراوح ما بين 380 وحتى 420 جنيهًا للكيلو للحوم البلدي الصغيرة، كما يتراوح سعر اللحم الجاموسي ما بين 320 إلى 330 جنيهًا للكيلو، في حين وصل سعر كيلو اللحم الضأن إلى 450 جنيهًا، بينما بلغ سعر اللحم الجملي 320 جنيهًا للكيلو.
ويذكر أن هذه المبادرة المزعومة تختلف عن مبادرة مؤسسة “حياة كريمة” لبيع اللحوم المدعمة.
حيث تستهدف “حياة كريمة” بيع اللحوم والدواجن بعروض وأسعار مخفضة تيسيرًا على المواطنين.