الحاضِرُ الذي تَعِيشُهُ والمستقبلُ الذي تَتَرَقَّبُهُ، جميعُهُ مَرْهونٌ بما اختَرْتَهُ سَلَفًا. الذي نامَ مُبَكِّرًا هُوَ اختارَ أَنْ يَسْتَيْقِظَ مُبَكِّرًا، في حينَ الذي ظَلَّ سَاهِرًا طَوِالَ اللَّيْلِ، بِقَصْدٍ أَوْ بِدَوْنِ، كَانَ لَهُ خِيَارٌ آخَر. إِنَّ الأُمُورَ الحياتِيَّةَ اليومِيَّةَ والَّتِي هِيَ مَنَاطِ التَّكْلِيفِ، أَعْطَانَا اللَّهُ فِيهَا قُوَّةَ الاخْتِيارِ.
هُنَا أَمْ هُنَاكَ، مَعَ أَوْ ضِدَ، أَقْبَلُ أَوْ أَرْفَضُ، هَكَذَا تَسِيرُ الأُمُورُ عَلَى هَذَا الكَوْكَبِ الْمَلِيءِ بِالْمُتَنَاقِضَاتِ، والَّتِي تَدْفَعُنَا دَفْعًا نَحْوَ حِرَاكِ الحَيَاةِ الَّذِي مَعْنَى بِتَطْوِيرِهَا وَالسِّيرِ بِهَا إِلَى الْأَمَامِ قَدَمًا. إنَّ التَّارِيخَ الرَّاصِدَ لأَحْدَاثِ سُكَّانِ هَذَا الكَوْكَبِ يَجْعَلُنَا وَبِالْجَمْلَةِ نَقْرُرُ أَنَّ الاخْتِيَارَ قُوَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ مِثْلَ بَاقِي الْقُوَى الْغَيْرِ مُنْظَورَة، وَالَّتِي تُؤَثِّرُ فِينَا بِالإِيجَابِ وَالسُّلْبِ. إنَّ قُوَّةَ الاخْتِيَارِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ مَفْهُومٍ فِلْسَفِيٍّ مُنْفَصِلٍ عَنِ الْوَاقِعِ الَّذِي نَعَافِسُهُ، بَلْ هِيَ نتائج حَقِيقَةٌ ملموسة نَعِيشُهَا فِي كُلِّ تَفَاصِيلِ حَيَاتِنَا، مترتبة على ما وقعت عليه إختياراتنا.
قُوَّةُ الاخْتِيَارِ تَتَجَلَّى عِنْدَ إتِّخَاذِ قَرَارٍ بَيْنَ خِيَارَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ مُعْتَمَدَةً عَلَى الْوَعِيِ وَالتَّفْكِيرِ الْعَمِيقِ. وهِيَ تَعْكِسُ الْقُدْرَةَ عَلَى تَوْجِيهِ حَيَاتِنَا وَتَحْدِيدِ مَسَارِنَا الشَّخْصِيِّ وَالْمِهْنِيِّ، وَتَظْهَرُ فِي جَوَانِبَ مُتَعَدِّدَةَ مِنَ الْحَيَاةِ، لِتُدَلِّ عَلَى مقدرتنا عَلَى تَحْدِيدِ الْأُولُويَّاتِ وَتَحْدِيدِ الْأَهْدَافِ وَتَحْدِيدِ الْقِيِمِ وَالْمَبَادِئِ. تُسَاهِمُ قُوَّةُ الاخْتِيَارِ فِي تَشْكِيلِ الْبِيئَةِ مِنْ حَوْلِنَا وَتُمَكِّنُنَا مِنْ التَّأَثِيرِ فِي ذَوَاتِنَا وَمَا حَوْلَنَا. تَتَطَلَّبُ قُوَّةُ الاخْتِيَارِ تَفْكِيرًا وَاعِيًا وَمَسْؤُولِيَّةً شَخْصِيَّةً، وَلَهَذَا تُعْتَبَرُ مِنْ أَهْمِ أَدَوَاتِنَا فِي تَحْدِيدِ مَسَارِ حَيَاتِنَا وَتَحْقِيقِ النَّجَاحِ وَالتَّحَوُّلِ الشَّخْصِيِّ.
تُعَدُ قُوَّةُ الأخْتِيَارِ لَحْظَةً رُبَّمَا صَغِيرَةً فِي الظَّاهِرِ وَفِقًا لِمَقِياسِ الزَّمَنِ الْمُجْرَدِ، وَلَكِنَّهَا تَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهَا قُوَّةً هَائِلَةً، تكفي لتعزيز المسار الذي نسلكه، وربما لِتَحْوِيلِه الى مسار آخر. فِي هَذَا السِّياقِ، يَتَجَلَّى الاخْتِيَارُ كَرِكِيزَةٍ أَسَاسِيَّةٍ، لِكُونِهِ تَدْرِيبًا عَمَلِيًّا عَلَى تَحْمِلِ الْمَسْؤُولِيَّةِ، وَهَذَا بِدَورِهِ يَجْعَلُنَا عَلَى استِعْدَادٍ لِتَحْمِلِ عِبَءِ الْقَرَارَاتِ، سَوَاءً كَانَتْ صَغِيرَةً أَمْ كَبِيرَةً، وَأَنْ نَعِي أَنَّ كُلَّ اخْتِيَارٍ يُصَاغُ بِهَمْسِ الْقَلْبِ وَتَأَمُّلِ الْعَقْلِ.
فِي اللَّحْظَاتِ الْحَاسِمَةِ، نَجِدُ أَنْفُسَنَا وَاقِفِينَ أَمَامَ صِرَاعٍ دَاخِلِيٍّ بَيْنَ خِيَارَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَكُلُّ خِيَارٍ يُمَثِّلُ مَسَارًا مُخْتَلِفًا. هُنَا يَظْهَرُ وَجْهٌ آخَرُ لِقُوَّةِ الاخْتِيَارِ، إذ يَمْكِنُ أَنْ يَكُونَ بِمَثَابَةِ شُجَاعَةٍ لِاِسْتِكْشَافِ الْمَجْهُولِ أَوِ اخْتِيَارٍ حَكِيمٍ لِلْابْتِعَادِ عَنْ طَرِيقٍ مَحْفُوفٍ بِالْمَخَاطِرِ. إنَّ مَدَىَ تَأْثِيرِ الْقَرَارِ يَعْكِسُ الْقُوَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ لِاخْتِيَارِنَا.
فِي رِحْلَةِ الْحَيَاةِ، إخْتِيَارَاتُنَا لَيْسَتْ بِالْمَحْدُودَةِ، وَهِيَ أَيْضًا جِسْرُنَا إلَى عَوَالِمِ لَا نَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئًا. وَ فُرْصَةٌ لِفَتْحِ أَفَاقٍ جَدِيدَةٍ، وَاِسْتِكْشَافِ إمْكَانِيَّاتِنَا الْكَامِنَةِ. فِي هَذَا السِّياقِ، يَظْهَرُ الْجَمَالُ فِي قُدْرَتِنَا عَلَى تَشْكِيلِ حَيَاتِنَا وَتَحْدِيدِ الطَّرِيقِ الَّذِي نَسْلُكُهُ.
إنَّ قُوَّةَ الاخْتِيَارِ تَتَجَلَّى أَيْضًا فِي كَيْفِيَّةِ التَّعَامُلِ مَعَ الصُّعُوبَاتِ وَالتَّحَدِّيَاتِ. فِي لَحظَاتِ الْأَزْمَاتِ وَالضُّغُوطِ، تَظْهَرُ كَمِفْتَاحٍ لِلْخُرُوجِ مِنَ التَّيَّارِ السَّلْبِيِّ وَالْبَحْثِ عَنْ حَلٍّ إِيجَابِيٍّ. يُمْكِنُ لِلْاخْتِيَارِ أَنْ يَكُونَ نُقْطَةَ تَحَوُّلٍ حَاسِمَةٍ تَجْعَلُنَا نَنْظُرُ إِلَى الْحَيَاةِ بِمَنَظَوْرٍ مُخْتَلِفٍ، وَنَسْتَفِيدُ مِنْ كُلِّ تَحَدِّ كَفَرَصَةٍ لِلتَّعَلُّمِ وَالنَّضُوجِ.
لَا يُمْكِنُ إِغْفَالُ دَوْرِ الاخْتِيَارِ فِي تَكْوِينِ هَوِيَّتِنَا وَبَنَاءِ طَابِعِ شَخْصِيَّتِنَا. إنَّ مَجْمُوعَةَ قَرَارَاتِنَا تُشْكِّلُ خَرِيطَةَ تَارِيخِنَا الشَّخْصِيِّ، وَتَحْمِلُ فِيهَا تَفَاصِيلَ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى عَنْ رِحْلَتِنَا. فِي هَذَا السِّياقِ، يَصْبَحُ الاخْتِيَارُ أَدَاةً لِنَقْشِ قِصَّةٍ تَعْبِرُ عَنْ نَضْجِنَا وَتَطْوِيرِنَا الشَّخْصِيِّ.
الْقُوَّةُ الْحَقِيقِيَّةُ لِلْأَخْتِيَارِ تَتَجَلَّى فِي قُدْرَتِنَا عَلَى تَحْمِلِ الْمَسْؤُولِيَّةِ، وَفَهْمِ أَنَّ كُلَّ اخْتِيَارٍ يَحْمِلُ وَزْنًا يَسْتَلْزِمُ مِنَّا تَقْدِيرَ النَّتَائِجِ. يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مِفْتَاحًا لِبِنَاءِ حَيَاةٍ مُسْتَقِرَّةٍ وَمَمْلُوءَةٍ بِالْمَعَانِي، تَحْقِقُ التَّوَازُنَ بَيْنَ الطُّمُوحِ وَالرِّضَا وَيَتَجَسَّدُ فِيهَا النَّجَاحُ الْحَقِيقِيُّ. وَفِي الْنِّهَايَةِ، يَبْنِي الاخْتِيَارُ لَحَظَاتِ حَيَاتِنَا وَيَشْكُلُهَا بِشَكْلٍ عَامِ وَيُحَدِّدُ الْمَسَارَ الَّذِي نَسْلُكُهُ، وَبِهَذَا نَكُونُ قَدْ كَتَبْنَا بِأَيْدِينَا الْحَيَاةَ التِّي نُحِبُّ أَنْ نَعِيشَهَا.
قُوَّةُ الْاخْتِيَارِ لَا تَكُونُ فِي الْقِرَارَاتِ الْكَبِيرَةِ فَقَطْ، بَلْ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ نَمُرُّ بِهَا. إِنَّهَا تُمَثِّلُ اللَّحْظَةَ التِّي نَقْرَرُ فِيهَا كَيْفَ نَسْتَمِرُ فِي الْحَيَاةِ وَكَيْفَ نَبْنِي مُسْتَقْبَلَنَا. بِقُوَّةٍ، بِهَا نَصِيرُ قُوَّةً فَاعِلَةً فِي حَيَاتِنَا، نَرْسُمُ مَسَارَنَا بِأَلْوَانِ الْأَمَلِ وَالتَّفَاؤُلِ، مَحْمِلِينَ بِثِقَةٍ لَا مَحْدُودَةٍ فِي قُدْرَتِنَا عَلَى تَحْقِيقِ الْأَمَانِي وَتَحْوِيلِ الْأَحْلَامِ إِلَى وَاقِعٍ. الْمَوْرِوثُ الدِّينِيُّ وَالْعَقَائِدِيُّ، وَكَذَلِكَ الْمَوْرِوثُ التَّارِيخِيُّ يَحْمِلُ فِي طَيَّاتِهِ نُمُوذَجَاتٍ وَاضِحَةً تُدَلِّلُ عَلَى قُوَّةِ الاخْتِيَارِ وَتَأْثِيرِهَا عَلَى مَجَرَّى الْأَحْدَاثِ عَلَى الصَّعِيدِ الشَّخْصِيِّ بَلْ وَعَلَى الصَّعِيدِ الْكَوْنِيِّ. آدَمَ (عليه السلام) اخْتَارَ النَّصِيحَةَ الْخَاطِئَةَ مِنْ إِبْلِيسَ وَأَكَلَ مِنَ الشَّجَرَةِ طَمَعًا فِي الْخُلُودِ. وَلَكِنَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ تَابَ وَاخْتَارَ الطَّاعَةَ، وَبِهَذَا أَظْهَرَتْ قِصَّتُهُ أَهَمِيَّةَ اتِّخَاذِ الْقَرَارَاتِ الصَّحِيحَةِ وَالتَّوْبَةِ.
كذلكَ قِصَةُ إبْرَهِيم (عَلَيْهِ السلام) اختارَ أَنْ يَقُومَ بِدَعْوَةِ النَّاسِ إِلَى اللَّـهِ وَرَفْضَ عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ، حَتَّى عَلَى وَجْهِ الضَّغْطِ وَالتَّهْدِيدِ. اختيارُهُ لِلْحَقِيقَةِ وَالِاِسْتِقَامَةِ كَانَ يَعْكِسُ الْقُوَّةَ وَالثَّبَاتَ. إِخْتَارَ مُوسَى (عَلَيْهِ السَّلَام) أَنْ يَرْفَعَ شَعَارَ الْعَدَالَةِ وَالْحُرِّيَّةِ لِشَعْبِهِ. وَاِخْتَارَ مُواجَهَةَ فِرْعَوْنَ وَقِيَادَةَ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الْحُرِّيَّةِ، وَهَذَا الِاخْتِيَارُ يَظْهَرُ قُدْرَتَهُ عَلَى الْقِيَادَةِ. إِخْتَارَ الصَّدِيقُ يُوسُف (عَلَيْهِ السَّلَام) أَنْ يَظَلَّ طَاهِرًا نَقِيًّا، صَادِقًا طَيِّبًا حَتَّى عِندَمَا ظَلَمَهُ إِخْوَتُهُ، وَكَذَلِكَ فِي مِحْنَةِ السِّجْنِ. كَانَ اِخْتِيَارُهُ لِلصِّدْقِ وَالرَّفْقِ فِي مُواجَهَةِ الظُّرُوفِ الصَّعْبَةِ يُبْرِزُ الْبُعْدَ الْأَخْلَاقِيَّ الَّذِي عَلَى أَسَاسِهِ اتَّخَذَ قَرَارَ الاِخْتِيَارِ. هَذِهِ الْقِصَّصُ تَعْكِسُ قِيمَةَ الاِخْتِيَارِ وَأَثَرَهُ فِي حَيَاةِ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْقَرَارَاتِ الْفَرْدِيَّةِ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ.
أيضًا، قَدَمَ التاريخ الإنساني نماذج لأُناس لَعِبَ الاختيار في حياتِهِم دورًا فارقًا. فهذا نيل أرمسترونج - الإنسان الأول على سَطْحِ القَمَرِ في عام 1969، اختارَ أن يكونَ الإنسانَ الأولَ الذي سَيَمْشي على سَطْحِ القَمَرِ. كانَ هذا قَرارًا تاريخيًا وجريئًا غيَّرَ مَسَارِ التارِيخِ البَشَرِيّ. المُلاكِمُ العالميُّ الأسطورة مُحَمَّدُ علي كلاي - رَفَضَ الالتحاقَ بالجيشِ الأمريكي بسببِ اعتراضِهِ على الحربِ الفيتنامية واعتبارِها غيرَ عادلةٍ. استخدمَ حَقَّهُ في اتخاذِ اختيارِهِ الشخصيِّ رغمَ التحدياتِ والانتقاداتِ. أَيْقونَةُ السلامِ نيلسون مانديلا - اختيارُ الحَوارِ على الانتقامِ، فَبَعْدَ قَضَاءِ نيلسون مانديلا 27 عامًا في السجنِ بسببِ نضالِهِ ضدِّ نظامِ الفصلِ العنصريِّ في جنوب أفريقيا، اختارَ أَنْ يَتَبَنَّى الحوارَ وَالمصالحةَ بدلًا من الانتقامِ عندما أصبحَ رئيسًا للبلادِ في عامِ 1994. هَذِهِ الْقِصَّصُ تُبَرِّزُ كَيْفَ يُمْكِنُ لِقُرَارَاتٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ أَنْ تُؤَثِّرَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ عَلَى مَسَارِ الْحَيَاةِ، وَكَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَفْرَادِ تَحْدِيدَ مَصِيرِهِمْ مِنْ خَلَالِ قُوَّةِ الِاخْتِيَارِ. كُلُّ مَا سُبِّقَ يُدْعُونَا لِلتَّأَمُّلِ بِجِدِّيَّةٍ فِي هَذِهِ الْقُوَّةِ وَمَا يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ بِهِ فِي حَيَاتِنَا، الْأَمْرُ الَّذِي يُحَثِّنَا عَلَى زِيَادَةِ وَعْيِ أَوْلَادِنَا لِأَهْمِيَّةِ قُوَّةِ الِاخْتِيَارِ وَالْأَثَرِ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ تَعُودَ بِهِ عَلَى حَيَاتِهِمُ الشَّخْصِيَّةِ وَالْمَجْتَمَعِيَّةِ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اختار ح ی ات ن ا ت ح د ید خ ت ی ار ه ذ ا ال ل ح ق یق ع ل ى ال ح ق یق ی إ ل ى ال
إقرأ أيضاً:
تسجيل صوت الزلزال الذي هزّ إسطنبول بقوة 6.2 درجات
شهدت مدينة إسطنبول حالة من الذعر عقب الزلزال الذي وقع قبالة سواحل سيليفري في بحر مرمرة، وبلغت قوته 6.2 درجات. وبعد الهزة، خرج آلاف المواطنين إلى الشوارع والساحات العامة خوفًا من تكرار الزلزال.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن هزة ارتدادية جديدة ضربت المنطقة في تمام الساعة 15:12، بلغت قوتها 4.9 درجات.
في تطور لافت، نجح خبراء من جامعة كوجالي في تحويل البيانات الزلزالية للزلزال إلى صوت يمكن سماعه. حيث قام كل من الدكتور حمد الله ليفأوغلو والأستاذ المشارك الدكتور إيرمان شنتورك، بتحليل الإشارات الصادرة عن المحطة التي سجلت أعلى تسارع أرضي خلال الزلزال، وقاما بتحويل الموجات الزلزالية إلى ملف صوتي يمكن الاستماع إليه.
اقرأ أيضاAJet تُعلن عن تثبيت أسعار التذاكر بسبب زلازل إسطنبول
الأربعاء 23 أبريل 2025وأوضح الخبراء أن الصوت الناتج يبدأ بنغمة خفيفة وهادئة، ثم يتبعها صوت عميق يمثل الطاقة الضخمة التي أطلقها الزلزال في لحظة الذروة.