هل يتسبب هجوم موسكو الإرهابي في الإطاحة بقيادات استخباراتية روسية؟
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أثار هجوم موسكو الإرهابي، الذي وقع في ٢٢ مارس ٢٠٢٤، العديد من الدلالات المهمة، إذ اعتبرته روسيا مدعومًا من قبل أوكرانيا، واتهمت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"التواطؤ مع الإرهابيين"، وهو الأمر الذي نفته أوكرانيا ووصفت التصريحات الروسية بالمزاعم الكاذبة.
كما يثير هذا الهجوم تساؤلات حول فعالية الاستخبارات الروسية، خاصةً مع وقوعه في قلب العاصمة موسكو، إذ اتهم البعض السلطات الروسية بالتراخي في تأمين المواقع الحيوية، مما سهل تنفيذ الهجوم، ولاسيما أنه يأتي بعد أيام قليلة من إعلان فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفترة رئاسية جديدة، لذا قد يؤدي الهجوم إلى مراجعة شاملة لإجراءات الأمن والاستخبارات في روسيا.
ومن المتوقع أن يؤدي هجوم موسكو الإرهابي إلى العديد من التداعيات يأتي على رأسها تنظيم الأجهزة الأمنية والمخابرات الروسية؛ إذ إن أسبقية الجانب الأمريكي في الوصول إلى معلومات تفيد بإمكانية وقوع هجمات، تكشف عن تقدم أمني مخابراتي أمريكي وغربي في مواجهة روسيا، لذا من المؤكد أن يبدأ بوتين ولايته الرئاسية الخامسة بتغييرات جذرية على مستوى القيادات الأمنية الاستخباراتية، وكذلك على مستوى النهج الأمني، الذي استحوذت الحرب الأوكرانية على جزء واسع من عمله.
وبحسب الخبراء من المرجح أن تكون تداعيات هذا الهجوم الإرهابي أشد خطورةً على أوكرانيا في حالة استقرت القيادة الروسية على اتهام واضح للجانب الأوكراني في دعم الهجوم أو التخطيط له، وضمن هذا السيناريو، من الممكن أن يكون الرد الروسي في شكل هجوم عسكري قوي، أو هجمات متلاحقة، تعيد الاعتبار للأجهزة الروسية وترمم صورة بوتين، التي ربما خدشها الهجوم.
ومن المتوقع أن يعيد بوتين نشر قوات خاصة في القوقاز وعلى الحدود مع دول وسط آسيا، وربما تنفذ السلطات عمليات أمنية خاصة خارج حدود البلاد؛ إذ توجد معاقل تنظيم "داعش – خراسان"، في وسط وجنوب آسيا، ولاسيما في أفغانستان وباكستان. وهذا التوجه يمكن أن يقوي التحالف الروسي الإيراني في مجال مكافحة التنظيم؛ إذ تعاني إيران من تهديدات دائمة له. فقبل أشهر، وتحديدًا في ٣ يناير ٢٠٢٤، فجر انتحاريان ينتميان للتنظيم نفسيهما على الطريق التذكاري لاغتيال الجنرال، قاسم سليماني في مدينة كرمان، مما أسفر عن مقتل ٨٤ شخصًا وإصابة ٢٨٤ آخرين، في هجوم هو الأكثر دموية في البلاد منذ الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩.
كما أن هجوم موسكو له العديد من الدلالات إذ يأتي هجوم موسكو في وقت تخوض فيه روسيا حربًا في أوكرانيا منذ أكثر من عامين؛ إذ تمت تعبئة كل مقدرات الدولة الأمنية والعسكرية والمعلوماتية للصراع في أوكرانيا. وعلى الرغم من أن البلاد في حالة طوارئ منذ بدء الحرب، فإن المهاجمين تمكنوا من اختراق جميع الحواجز الأمنية ووصلوا إلى العاصمة موسكو ونفذوا هجومًا إرهابيًا هو الأكبر، والأكثر دمويةً منذ عام ٢٠٠٢.
كما جرى هجوم موسكو بعد أيام قليلة من إعادة انتخاب الرئيس، فلاديمير بوتين، لولاية رئاسية جديدة. فالرئيس بوتين قد أسس شعبيته على فكرة "الرجل القوي"، بوصفه ينحدر من جهاز المخابرات السوفيتي، وما يمثله من خيال شعبي يتصل بالقوة والسيطرة والتحصين الأمني، لذلك فإن هذا الهجوم قد يخدش هذه الصورة؛ إذ نجح المهاجمون في الوصول إلى قلب البلاد وأوقعوا هذا العدد الكبير من الضحايا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هجوم موسكو الإرهابي أوكرانيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هجوم موسکو
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن إسقاط 65 طائرة روسية بدون طيار آخر 24 ساعة
أعلنت قيادة القوات الجوية التابعة للجيش الأوكراني اليوم الأربعاء أن قوات الدفاع الأوكرانية أسقطت 65 طائرة روسية بدون طيار حلقت فوق سماء البلاد في مهمات قتالية آخر 24 ساعة.
وذكرت قيادة القوات الجوية في بيان (نقلته وكالة أنباء "يوكرين فورم" الأوكرانية الرسمية):"أن الجيش الروسي هاجم البلاد بدءًا من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي بـ 99 طائرة هجومية بدون طيار من طراز "شاهد" وأنواع مختلفة من الطائرات من اتجاهات روسية مختلفة منها شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتًا ومناطق ميلروفو بريانسك وكورسك وأوريل وبريمورسكو أختارسك".
وأضاف البيان أن قوات الصواريخ المضادة للطائرات الأوكرانية ووحدات الحرب الإلكترونية ومجموعات النيران المتنقلة صدت الهجوم الجوي الأخير للروس.. وتابع أنه اعتبارًا من الساعة 10:00 من صباح اليوم الأربعاء، تم التأكد من إسقاط 65 طائرة بدون طيار من طراز شاهد وأنواع أخرى من الطائرات بدون طيار في مناطق بولتافا وسومي وخاركيف وتشيركاسي وتشرنيجوف وكييف وخميلنيتسكي ودنيبروبيتروفسك وميكولايف وأوديسا.
ترامب يخطط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط الخام
يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط الخام والذي تم استنفاده بشكل كبير في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
وبحسب منصة "أويل برايس" تسببت العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية في ارتفاع أسعار ناقلات النفط وتعطيل سلسلة إمدادات النفط العالمية.
وأضافت المنصة - نقلا عن بلومبرج - أن شركات التكرير الصينية تسارع إلى تأمين إمدادات النفط من الشرق الأوسط وأفريقيا والأمريكتين لتعويض فقدان النفط الروسي.
وذكرت المنصة أنه وسط مخاوف متزايدة من وفرة العرض والمخزون، يبدو أن هدية بايدن الوداعية المتمثلة في فرض عقوبات متسارعة على المصدرين والناقلات النفطية الروسية قد أزالت على الفور ما يصل إلى 1.5 مليون برميل من الإمدادات اليومية، ودفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر.
وول ستريت جورنال ترصد تحديات الإغاثة في غزة وسط تسارع تدفق المساعدات
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عما يواجه جهود توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من تحديات، من بينها نقص الشاحنات والقيود الإسرائيلية على دخول مواد البناء اللازمة للمأوى .
وذكرت الصحيفة،في سياق تقرير نشرته، اليوم الأربعاء أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تسارع بمعدل غير مسبوق، حيث تسعى الحكومات الأجنبية والمنظمات الإغاثية إلى إيصال الإغاثة العاجلة إلى السكان الذين يعانون منذ أشهر من نقص حاد في الإمدادات، مستغلين وقف إطلاق النار الساري منذ الأحد الماضي .
وأشارت الأمم المتحدة إلى دخول 1545 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة خلال اليومين الأولين من الاتفاق، متجاوزة العدد المتوقع بـ600 شاحنة يوميًا. وتشمل المساعدات مواد غذائية، وقود، وإمدادات أساسية أخرى، مع وجود آلاف الشاحنات المتأهبة على الحدود المصرية لتوصيل المزيد.
وأفادت الصحيفة بأنه إلى جانب الغذاء، هناك حاجة ماسة للماء والمأوى والأدوية، حيث يعيش العديد من السكان في خيام أو ملاجئ مؤقتة وسط ظروف مناخية قاسية. ويطالب العاملون في المجال الإنساني بتخفيف القيود الإسرائيلية على دخول مواد الإعمار.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أنه مع احتمالية استئناف القتال في أي لحظة، تعتبر المنظمات الإغاثية هذه الفترة فرصة لإيصال أكبر قدر من المساعدات لسكان غزة .