*رئيس إدارة الجنجويد في الجزيرة*
(صديق موية).. هكذا يناديه الناس في قرى الحزيرة وداخل تنظيمات حزب الأمة القومي في الولاية.. دخل “موية” الحزب عن طريق مرتضى إبراهيم “مرتضى الشرفة” عندما كان يستعين بعربته في التنقل من مكان إلى آخر، وصديق موية رجل بسيط ومحدود القدرات والمعرفة والتعليم، ووظيفته الأساسية”سقا” ولكنه يمارسها بشكل فيه شيء من الحداثة، حيث كان يقوم بتوزيع المياه في بعض المناطق التي تعاني من انقطاع في الشبكة بالجزيرة الخضراء بعربته التي يدوِّن عليها رقم هاتفه مقروناً باسم (صديق موية).

.

عندما أصبح مرتضى الشرفة عضو المكتب السياسي؛ أميناً للشئون الاجتماعية في أمانة الدكتور إبراهيم الأمين بحزب الأمة القومي غيَّر “موية” وظيفة “السقا” ونقل المياه لقرى الجزيرة، وأصبحت مهمته الأساسية هي نقل “مرتضى الشرفة” نفسه من مكان إلى آخر، ثم فجأة ومن دون سابق إنذار قام صديق موية بتغيير “اللوك” حيث ظههر مرتدياً “بدلة اشتراكية” وجلابية أنصارية بعِمامتها مُودِّعاً “الصديري” العتيق الذي كان يرتديه مع البنطلون والقميص بشكل يومي “بغرض تحصيل قروش الموية” وطرح نفسه قيادياً في تيار الواثق البرير وصديق الصادق، بل إنه تقدم على “مرتضى الشرفة” نفسه في الحزب، وذلك بعد انتقال الشرفة إلى تيار آخر لفترةٍ محدودة.

وفي تقديري لن يجد الواثق البرير إلا أمثال “صديق موية” كي يقدمهم لخدمة أهداف التحالف مع الجنجويد، وهذا ليس غريباً عليه، فقد قدَّم من قبل من كان يحمل الشنطة لسيد بشير أبو جيب “رحمة الله عليه” ويعد له الفطور بمكتب في سوق أم درمان، وعيَّنه مساعداً للأمين العام ورئيساً لدائرة الإعلام في الحزب، أما أمين الطلاب في أمانة البرير نفسها فقد شغلها حامل حقيبة الدكتور إبراهيم الأمين!!

*محمد الماحي الانصاري*

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟

في تطور جديد يعكس مواقفه المثيرة للجدل، شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومًا حادًا على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، محمّلاً إياه مسؤولية استمرار الحرب في أوكرانيا. تصريحات ترامب أثارت ردود فعل واسعة، لا سيما مع تأكيده أن روسيا باتت تمتلك "أوراقًا رابحة" تجعل موقفها التفاوضي أقوى. تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التساؤلات حول موقف الولايات المتحدة من الحرب في أوكرانيا ومستقبل التحالفات الدولية.

ترامب: زيلينسكي جرّ الولايات المتحدة إلى حرب لا يمكن الانتصار فيها

أكد ترامب في مقابلاته الأخيرة مع وسائل الإعلام الأميركية أن روسيا باتت في موقع قوة نتيجة سيطرتها على مساحات واسعة من الأراضي الأوكرانية، مما يمنحها أفضلية في أي مفاوضات مستقبلية. وأضاف قائلاً: "الروس يريدون إنهاء الحرب، لكنهم يمتلكون زمام المبادرة، بينما أوكرانيا أصبحت دولة محطمة بسبب سياسات زيلينسكي".

ترامب، الذي طالما أبدى تحفظات على تقديم دعم غير مشروط لأوكرانيا، لمّح إلى أن الولايات المتحدة تُستدرج إلى حرب لا يمكن الانتصار فيها، وهو ما يتماشى مع موقفه المتشدد بشأن تقليص الدعم العسكري والمالي لكييف.

علاقة ترامب وزيلينسكي: توتر متزايد وعدم ثقة

لم يكن الخلاف بين ترامب وزيلينسكي وليد اللحظة، بل تعود جذوره إلى فترة رئاسة ترامب، عندما طلب زيلينسكي مستندات تتعلق بفساد عائلة بايدن، مما خلق فجوة عميقة بين الطرفين.

يرى محللون أن تصريحات ترامب الأخيرة تعكس استمرار هذا التوتر، لا سيما أن موقفه المتحفظ تجاه أوكرانيا لا يحظى بالإجماع داخل الحزب الجمهوري. فبينما يفضل بعض الجمهوريين مواصلة دعم كييف، يتبنى ترامب سياسة انعزالية تركز على "أميركا أولاً".

الجدل حول علاقة ترامب وبوتين: تحالف غامض أم استراتيجية براغماتية؟

إلى جانب مواقفه تجاه زيلينسكي، تثير علاقة ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من التساؤلات. فبينما يرى البعض أن ترامب يسعى لتعزيز المصالح الأميركية عبر نهج براغماتي، يعتقد آخرون أن مواقفه تميل لصالح روسيا على حساب الحلفاء التقليديين.

في هذا السياق، أشار الباحث السياسي عبد الحسين إلى أن "هناك علاقة غامضة بين ترامب وبوتين، وهو ما يثير انتقادات حتى داخل أوساط الحزب الجمهوري". وأضاف أن ترامب يفضل التعامل مع "الشخصيات القوية" مثل بوتين، وهو ما يعتبره البعض مؤشرًا على انحيازه للأنظمة السلطوية.

تراجع الدعم الأميركي لأوكرانيا وسط تصاعد الغضب الداخلي

تزامنت تصريحات ترامب مع تصاعد حالة الغضب في الداخل الأميركي بشأن حجم الدعم المقدم لأوكرانيا، خاصة مع عدم وضوح مصير مليارات الدولارات التي تم تخصيصها لكييف. حتى أن الملياردير الأميركي إيلون ماسك دعا إلى فتح تحقيق حول هذه المساعدات، بعد إقرار زيلينسكي بعدم معرفته بمصير حوالي 100 مليار دولار منها.

من جهة أخرى، أشارت تقارير إلى أن ترامب استشاط غضبًا بعد وصف زيلينسكي لرؤيته للحرب بأنها "قائمة على الأخبار الكاذبة"، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين.

هل يسعى ترامب لإعادة رسم خريطة التحالفات الدولية؟

أثارت تصريحات ترامب تساؤلات واسعة حول مستقبل العلاقات الدولية، خاصة في ظل تلميحاته إلى تغيير طبيعة التحالفات التقليدية للولايات المتحدة. الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اتهم ترامب بمحاولة "تصوير نفسه كإمبراطور عالمي"، داعيًا إياه إلى احترام سيادة الدول وعدم التدخل في سياساتها الداخلية.

لكن بعض المراقبين يرون أن نهج ترامب في السياسة الخارجية ليس سوى امتداد لطبيعته البراغماتية التي تسعى لتحقيق أقصى المكاسب للولايات المتحدة، حتى لو كان ذلك على حساب الحلفاء التقليديين. وكما يشير عبد الحسين، فإن "ترامب يتعامل مع روسيا بشكل أكثر مرونة مقارنة بتعامله مع أوروبا، لأنه يرى أن الأوروبيين ضعفاء في سياساتهم الدفاعية".

مع تصاعد الخلافات بين ترامب وزيلينسكي، تبقى التساؤلات قائمة حول مستقبل الدعم الأميركي لكييف، وما إذا كانت مواقف ترامب قد تساهم في إحداث تغيير جذري في سياسات واشنطن الخارجية. وبينما يسعى زيلينسكي للحفاظ على دعم الغرب، يواصل ترامب توجيه انتقاداته الحادة، في مؤشر على أن العلاقة بين الطرفين قد تشهد مزيدًا من التوتر في المستقبل القريب.

مقالات مشابهة

  • سيعود الجنجويد إلى متابعة هزائمهم واحباطاتهم وربما تشائموا بالتحالف الجديد
  • أردوغان يُعاد انتخابه رئيسًا لحزب العدالة والتنمية بالإجماع
  • أمانة الشعب الجمهوري بقوص توزع 1000 شنطة رمضانية ضمن مبادرة «مع الناس»
  • أمي التانية وصاحبتي.. منة فضالي تنشر صورة مع إلهام شاهين
  • ضبط رئيس مجلس إدارة شركة متهم بالنصب على المواطنين
  • القبض على رئيس مجلس إدارة شركة هارب من 292 سنة حبس فى القاهرة
  • عمرو أديب: ترامب حول روسيا من عدو لحبيب وأوكرانيا من صديق إلى خصم
  • مفاجأة بشأن سقوطها من الشرفة .. ماذا حدث لـ آية عادل في الأردن؟
  • من صديق إلى عدو| ترامب ينقلب على زيلينسكي ويشعل الجدل.. هل تنتهي الحرب؟
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )