صورة: رئيس إدارة الجنجويد في الجزيرة يناديه الناس في القرى ب (صديق موية)
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
*رئيس إدارة الجنجويد في الجزيرة*
(صديق موية).. هكذا يناديه الناس في قرى الحزيرة وداخل تنظيمات حزب الأمة القومي في الولاية.. دخل “موية” الحزب عن طريق مرتضى إبراهيم “مرتضى الشرفة” عندما كان يستعين بعربته في التنقل من مكان إلى آخر، وصديق موية رجل بسيط ومحدود القدرات والمعرفة والتعليم، ووظيفته الأساسية”سقا” ولكنه يمارسها بشكل فيه شيء من الحداثة، حيث كان يقوم بتوزيع المياه في بعض المناطق التي تعاني من انقطاع في الشبكة بالجزيرة الخضراء بعربته التي يدوِّن عليها رقم هاتفه مقروناً باسم (صديق موية).
عندما أصبح مرتضى الشرفة عضو المكتب السياسي؛ أميناً للشئون الاجتماعية في أمانة الدكتور إبراهيم الأمين بحزب الأمة القومي غيَّر “موية” وظيفة “السقا” ونقل المياه لقرى الجزيرة، وأصبحت مهمته الأساسية هي نقل “مرتضى الشرفة” نفسه من مكان إلى آخر، ثم فجأة ومن دون سابق إنذار قام صديق موية بتغيير “اللوك” حيث ظههر مرتدياً “بدلة اشتراكية” وجلابية أنصارية بعِمامتها مُودِّعاً “الصديري” العتيق الذي كان يرتديه مع البنطلون والقميص بشكل يومي “بغرض تحصيل قروش الموية” وطرح نفسه قيادياً في تيار الواثق البرير وصديق الصادق، بل إنه تقدم على “مرتضى الشرفة” نفسه في الحزب، وذلك بعد انتقال الشرفة إلى تيار آخر لفترةٍ محدودة.
وفي تقديري لن يجد الواثق البرير إلا أمثال “صديق موية” كي يقدمهم لخدمة أهداف التحالف مع الجنجويد، وهذا ليس غريباً عليه، فقد قدَّم من قبل من كان يحمل الشنطة لسيد بشير أبو جيب “رحمة الله عليه” ويعد له الفطور بمكتب في سوق أم درمان، وعيَّنه مساعداً للأمين العام ورئيساً لدائرة الإعلام في الحزب، أما أمين الطلاب في أمانة البرير نفسها فقد شغلها حامل حقيبة الدكتور إبراهيم الأمين!!
*محمد الماحي الانصاري*
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجنجويد مروا من هنا !
يبدو أن الجنجويد الذين تولوا (شفشفة) بيتي في الخرطوم كان فيهم شيء من الرحمة فقد أبقوا على الأبواب والشبابيك. أو ربما كانوا من الكسالى الذين يؤجلون عمل اليوم إلى الغد.
وقد أبلغني الكثير ممن أعرف أن بيوتهم أثناء الحرب؛ انتزعت منها الأبواب والشبابيك بعد سرقة الأثاثات والسيارات، وفيهم من أحرق بيته بالكامل.
وهناك لصوص قاموا بهذا الأمر أتم قيام فأنجزوا ما هو أعظم وهو تحطيم الجدران وخلع الأرضيات وحفر البلاط.
ومما ثبت عندي من آثار هؤلاء القوم أنهم يتمتعون بقدر لا بأس به من الثقافة، فما يقال إنهم جهلاء وأميون ليس حكما صائبا. والدليل على ما أقول أنهم كتبوا على جدار بيتي: “٥٦ دوله ذليله”، وهذا لعمري شعار سياسي يخلده التاريخ، ولكن ساءني جدا أنهم أخطأوا كتابة (دولة ذليلة) فلم يفرقوا بين الهاء والتاء المربوطة.
ودليل آخر على علو ثقافتهم أنهم سرقوا ضمن ما سرقوا الطبعة السودانية لكتابي “من طرائف الحجيج”، وقد ادخرت نسخها لإهدائها إلى حجيج السودان لتوعيتهم وإرشادهم.
وأكثر ما تألمت له سرقة مصحف الجد الشيخ عثمان أبوزيد المنسوخ بخط يده، فهو أقيم ما فقدنا.
أي خسة وهبوط، وأي انحطاط وسقوط، هذا الذي وقع فيه هؤلاء (الأشاوس)؟!
عثمان أبوزيد