يعد الصوم من أعظم الفروض الدينية التي يمارسها المسلمون حول العالم، حيث يمتنعون عن تناول الطعام والشراب من الفجر حتى غروب الشمس كنوع من التقرب إلى الله وتجديد الروحانية، وفي ظل هذا الإطار الديني، تثير قضية حكم إفطار العامل في رمضان العديد من النقاشات والتساؤلات وهو ما أجاب عليه المفتي السابق الشيخ جاد الحق علي جاد الحق عبر موقع دار الإفتاء المصرية.

حكم إفطار العامل في رمضان

واستكمالا الحديث عن حكم إفطار العامل في رمضان قال الشيخ جاد الحق علي جاد الحق خلال رده على التساؤل بشأن حكم مباشرة الأعمال في نهار رمضان؟ وكيف يكون الحكم عند تعارضها مع الصيام من حيث المشقة؟، أن الصوم في شهر رمضان فرض على كل مسلم بالغ عاقل، كما جاء في القرآن الكريم: فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ" [البقرة: 185].

حكم إفطار العامل

وتابع بأنه مع ذلك، فإن هذا الصوم لا يعني تعطيل العمل أو إهماله، بل منذ فرض الصوم على المسلمين، كانوا يواصلون أعمالهم وهم صائمون، وحتى كانوا يخوضون الحروب وهم صائمون.

حكم صيام العامل في رمضان 

وأكد أن الشريعة الإسلامية تُبِيح الفطر لأولئك الذين يؤدون أعمالاً شاقة ويضطرون لمزاولتها نهاراً ولا يجدون بديلاً عن ذلك، حيث يتعرض هؤلاء الأشخاص الذين يجمعون بين الصوم والعمل لمخاطر محتملة، مثل الإصابة بالمرض أو الضعف الذي قد يؤثر على قدرتهم على العمل وبالتالي على مصدر دخلهم وقوتهم اليومية، لذلك، يعتبر العمل في الإسلام عبادة مهمة مثل الصوم، وفي الحالات التي يتعذر فيها مزاولة العمل مع الصوم، يجب التفكير في العمل كوسيلة للحفاظ على الحياة والعيش الكريم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء جاد الحق

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى بدار الإفتاء: ثواب الصدقة لا يضيع إذا أخذها غير المستحق

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال متصلة حول إنها إذا قامت بتقديم صدقة (مثل وصلات مياه) لأشخاص لم يكونوا في حاجة شديدة إليها، أو تبين فيما بعد أنهم ليسوا من المستحقين، هل يضيع أجر هذه الصدقة؟

صدقة الماء من أفضل الصدقات

وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،  خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، إن صدقة الماء التي قدمتها رغم أنها كانت تظن أنها قد لا تصل إلى مستحقها بشكل كامل، تعد من الأعمال الخيرية التي لا تذهب سدى، مؤكدا أن هذا الشعور الذي انتاب السيدة هو من وسوسة الشيطان الذي يسعى لزعزعة الإحساس بالرضا والاطمئنان، مشيرًا إلى أن السيدة قد قامت بعمل خير عظيم عندما قدمت ماءً للناس الذين كانوا في حاجة إليه، حتى وإن كانوا ليسوا من الأغنياء، والمهم هو أن النية كانت صادقة وأن العمل قد تم بحسن قصد.

العمل الطيب لا يضيع

وأضاف: «العمل الطيب لا يضيع، ويكون في ميزان حسنات صاحبته، إن شاء الله، ولا تهتمي بمشاعر الشك والوسوسة التي قد تطرأ عليكِ، فعمل الخير يتم قبولها عند الله، ويستمر ثوابها حتى وإن تم توزيعه على أشخاص قد لا يكونوا في حاجة ماسة إليه، مثلما ورد في الحديث الشريف عن الرجل الذي تصدق ليلاً ووقع ماله في يد غني، ثم في يد زانية، وأخيرًا في يد سارق».

 

مقالات مشابهة

  • هل يجوز صيام الخميس بنية النافلة وقضاء يوم من رمضان؟ .. الإفتاء تجيب
  • كيف يضمن قانون العمل الجديد حق العامل؟.. اعرف حقوقك
  • خلال 2024..هيئة الدواء تصدر 441 مخالفة وتستقبل 488 بلاغا عن مواد تسويقية مخالفة.. مدير الحق في الدواء: 62 قناة تُذيع 112 إعلان مُضلل ونطالب بمكافحة الإعلانات المجهولة لخطورتها على المريض
  • 40 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: ثواب الصدقة لا يضيع إذا أخذها غير المستحق
  • 10 عطلات خلال شهر يناير 2025| اعرف التفاصيل
  • هل إفطار الحامل في رمضان يتطلب القضاء والكفارة أم أحدهما يكفي.. دار الإفتاء توضح
  • ضبط 3 قضايا هجرة غير شرعية وتزوير مستندات
  • دار الإفتاء: حث الشرع على التزام الصدق وقول الحق في الأمور كلها دون مواربة أو مداهنة
  • الإفتاء توضح حكم العمل في البنوك