أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة

حالة من القلق الشديد، تلك التي تسللت إلى نفوس المغاربة، مباشرة بعد نهاية ودية موريتانيا التي عجز من خلالها الفريق الوطني ليلة أمس الثلاثاء، عن بلوغ مرمى الضيوف، رغم كم المحاولات المتكررة، وأيضا قيمة اللاعبين الذين يتوفر عليهم.

هذا العقم الهجومي الذي لازم الأسود دفع بالعديد من المهتمين والعارفين بمجال الكرة، إلى طرح أسئلة كثيرة، وحده الناخب الوطني وليد الركراكي من يفترض أن يجد لها أجوبة شافية وكافية، خاصة بعد أن تكرر نفس المشهد والسيناريو (العقم الهجومي) خلال المقابلتين الوديتين الأخيرتين (أنغولا وموريتانيا)، خاصة أن المنتخب المغربي صار اليوم يضم نخبة من ألمع اللاعبين على الصعيد العالمي، وبالتالي بحسب ذات الأراء، لا يقبل من أي كان أن يختبئ وراء أعذار واهية، وهو يمتلك كل تلك الجواهر الكروية.

البعض الآخر من الآراء، يرى أن أداء المنتخبين الانغولي والموريتاني ضد الأسود، تميز بالانكماش الدفاعي والتراجع الكلي إلى الخلف، لأن عناصرهما تعي جيدا أنها تواجده رابع العالم الذي يضم بين صفوفه أبرز نجوم الكرة في العالم، وبالتالي فإنه من الطبيعي جدا أن تخشى الخروج منهزمة بحصة عريضة، بدليل ما حصل خلال ودية موريتانيا، حيث اختار المرابطون تشكيل جدار دفاعي صلب و الارتكان إلى الخلف في حصون منيعة حرمت الأسود من بلوغ الشباك في أكثر من مناسبة.

في مقابل ذلك، يشدد أصحاب الرأي الأول على أن فشل الركراكي في فك شفرات المنتخبين الانغولي والموريتاني، بعد أن وجههما في ظروف جيدة مناخيا، وعلى أرضه وأمام جمهوره، يعني أن الرجل استنفد كل ما بجعبته من خطط وأفكار، وبالتالي صار من الضروري على جامعة "لقجع" اتخاذ القرار الأنسب في أقرب وقت قبل فوات الأوان، خاصة أن الحيز الزمني الذي يفصل بلادنا عن تنظيم بطولة أمم إفريقيا المرتبقة صيف 2025، صار قصيرا للغاية.

وعلاقة بكل ما جرى ذكره، يسود شبه إجماع بين الجماهير المغربية أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، منحت الركراكي وقتا كافيا لتكوين منتخب تنافسي قادر على تحقيق كل الأهداف المسطرة، وقد فشل فشلا صادما في اختبار "كان" ساحل العاج. بعد ذلك يعجز مرة ثانية وثالثة على أرضه وأمام جمهور عن تحقيق نتائج إيجابية أمام منتخبات من الصف الثاني، الأمر الذي يستدعي بحسبهم، البحث عن مدرب جديد قادر على كسر هذه العقدة التي لازمت أداء الأسود، مشرين إلى أن طبيعة وقيمة اللاعبين الذين يشكلون دعامات المنتخب الوطني، تفرض دون شك كسب كل الرهانات المنتظر.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

لبؤات الأطلس لكرة الصالات يضربن أنغولا بخماسية ويعتبرن النهائي بأمل التتويج بأول نسخة لكأس أفريقيا

زنقة 20. الرباط

عبرت لبؤات الأطلس لكرة الصالات للدور النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم سيدات، المقامة بالمغرب عقب الفوز على أنغولا بخمسة مقابل هدف وحيد.

وقدمت لاعبات المنتخب الوطني المغربي النسوي داخل الصالة مباراة بطولية ضد منتخب أنغولا العنيد، الذي وقف لاعباته بقوة في وجه المحاولات المغربية قبل أن يستسلم الأنغوليات في الشوط الثاني من المباراة.

وسيواجه المنتخب الوطني النسوي لكرة الصالات منتخب تنزانيا في الدور النهائي، عقب تغلبه على منتخب الكاميرون بثلاثة لهدفين.

مقالات مشابهة

  • هزات زلزالية بعدد من المدن المغربية بقوة 3.9 وتوقع زلزال ضخم ببلدان متوسطية
  • شكوك حول مشاركة لاوتارو مارتينيز مع إنتر أمام برشلونة في إياب قبل نهائي دوري الأبطال
  • الكيمياء تفكك شفرة الذهب الأسود الذي حنط المومياوات المصرية
  • شكوك حول لحاق عثمان ديمبلي بمباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد أرسنال
  • الضوضاء البيضاء والوردية والبنفسجية.. هل تساعد فعلا على النوم والتركيز؟
  • أصوات رعب.. مشاهد من العاصفة الترابية بسيوة قبل وصلها لباقي المحافظات
  • أصوات فكرية تطرح أسئلة الموازنة بين الأصالة والمعاصرة في الفكر العربي
  • بعد زيارة اليوم.. تاريخ العلاقات بين مصر وأنغولا
  • "كان" الفوتسال... المنتخب المغربي يتأهل إلى النهائي بانتصاره على أنغولا ويحجز مقعدا له في مونديال الفلبين
  • لبؤات الأطلس لكرة الصالات يضربن أنغولا بخماسية ويعتبرن النهائي بأمل التتويج بأول نسخة لكأس أفريقيا