دار الإفتاء عن حكم إفطار المريض النفسي في رمضان: العاقل السليم يصوم
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
تثير قضايا صيام المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية الكثير من التساؤلات والجدل في شهر رمضان المبارك، حيث يتساءل الكثيرون عن حكم إفطار المريض النفسي في رمضان وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.
حكم إفطار المريض النفسي في رمضانوبخصوص الحديث عن حكم إفطار المريض النفسي في رمضان، قالت دار الإفتاء المصرية إن الأمراض النفسية تتباين في درجة خطورتها بالنسبة لتأثيرها على الشخص المصاب وقدرته على السيطرة على نفسه وقدراته العقلية.
وأضافت «الإفتاء» عبر موقعها الرسمي، أنه إذا لم يؤثر المرض على إدراكه وعافيته العقلية، فإنه ملزم بالصيام، شريطة أن يكون لديه القدرة الجسدية والصحية وأن تكون شروط الصحة متوفرة، ومع ذلك، يتوقف حكم الصيام عليه على قدرته واستطاعته.
حكم إفطار المريض النفسيوحول الحديث عن حكم إفطار المريض النفسي في رمضان، أوضحت الإفتاء أنه إذا تسبب المرض في تأخير شفاء المريض النفسي أو أو زاد عن الحد الذي يمكن تحمله عادة، أو أي ظرف مشابه يجعل الصوم صعبًا، فيجب عليه الفطر بعد استشارة الطبيب المختص، وسيكون له الجواز في ذلك بعد شفائه، يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها خلال رمضان، وإذا كان متوقعًا أن يتعافى من مرضه، فإنه يلزمه القضاء فقط، وإذا كان من المرجح أن يستمر في المرض، فإنه يلزمه القضاء وفدية عن كل يوم من الأيام التي أفطرها.
صيام المريض النفسيواختتمت حديثها بأنه إذا كان المرض يؤثر على إدراك الشخص بحيث يفقد السيطرة على عقله وتتعطل قواه العقلية، حتى لو كانت الحالة نوبات غير مزمنة، فلا يجب عليه الصيام في تلك الظروف.
ومع ذلك، إذا تحسنت حالته وبرئ من المرض خلال شهر رمضان، فإن التكليف بالصيام يعود إليه ويجب عليه الصيام، ولكن يجب مراعاة أن الطبيب النفسي المختص هو الذي يحدد تأثير المرض النفسي على إدراك المصاب وقواه العقلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء
إقرأ أيضاً:
لسه فاكر كلام اهلك السلبي عنك؟.. تعرف على آثار الأذى النفسي للأطفال
لسه فاكر كلام أهلك السلبي عنك؟ تعرف على آثار الأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال من قِبل الوالدين..على الرغم من توقيع العديد من الدول على اتفاقية حقوق الطفل، التي تضمن حق الأطفال في الحماية من العنف بجميع أشكاله، فإن الواقع يعكس أرقامًا صادمة.
الصحة النفسية للأطفال تتأثر بشكل كبير بالأساليب التي يتبعها الآباء في التربية
حيث تشير الإحصاءات إلى أن نحو مليار طفل سنويًا يتعرضون للعنف العاطفي، البدني، أو الجنسي، في حين يفقد طفل حياته جراء هذا العنف كل خمس دقائق والأطفال الذين يعيشون في بيئة تخلو من الحب والدفء، ويتلقون بدلًا من ذلك العداوة أو التهديد، غالبًا ما تتشكل لديهم شخصيات غير متوازنة كما ينعكس أسلوب الوالدين بشكل مباشر على نفسية الطفل، سواء كان ذلك عبر الطلبات المستحيلة أو التعامل كأن الطفل عبء أو شخص غير مرغوب فيه.
العنف الأسري تعرف على العلاقة بين الصحة النفسية للوالدين وتأثيره على الأطفال
أوضح العديد من أساتذة علم النفس الإكلينيكي أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين مشكلات الصحة العقلية لدى الآباء وتأثيرها على الأطفال.
فالطفل الذي يعاني أحد والديه من اضطرابات القلق يكون معرضًا للإصابة بنفس الاضطراب بمعدل يتراوح بين أربع إلى ست مرات.
أما الأطفال الذين ينشأون في بيئة يعاني فيها أحد الوالدين من الاكتئاب، فإن احتمالية إصابتهم بالاكتئاب ترتفع بمعدل ثلاث إلى أربع مرات.
إقرأ أيضًا..تنفصل عن الواقع لعدة ساعات؟ تعرف على أعراض مرض الذهان وطريقة علاجه
تعرف على أشكال العنف النفسي ضد الأطفال
• يتعرض الأطفال لعدة أشكال من العنف النفسي من قبل الوالدين مثل:
•التقليل من شأن الطفل وتحطيم ثقته بنفسه.
•التضارب في أساليب التربية، كالعقاب القاسي أحيانًا، وترك السلوك دون ردع أحيانًا أخرى.
•الترهيب وخلق جو من الخوف.
•مقارنة الطفل بأقرانه مما يؤدي إلى شعور بالدونية.
الآثار النفسية للعنف والأذى النفسي الذي يتعرض له الأطفال يترك آثارًا طويلة الأمد، منها:
التوتر والقلق نتيجة فقدان الأمان داخل الأسرة وفقدان التركيز بسبب الانشغال بسلوكيات الوالدين العدوانية كرد فعل على العنف الممارس ضدهم.
والاكتئاب، الذي قد يتطور إلى محاولات انتحار في الحالات الشديدة وضعف الأداء الدراسي والعزلة الاجتماعية.
و لكي تتجنب هذه الآثار السلبية، يجب تعزيز وعي الوالدين بأهمية اتباع أساليب تربوية صحية تضمن بناء شخصيات متوازنة ومستقرة نفسيًا.