مصادر تبين لـCNN نقاط الخلاف في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
(CNN) -- قال 3 مصادر، لشبكة CNN، إن المفاوضات حول صفقة الرهائن و وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل و حركة "حماس" وصلت إلى طريق مسدود آخر، لكنها لم تنته بعد.
ووصف أحد الدبلوماسيين المفاوضات بأنها "عالقة ولكنها مستمرة"، قائلا إنه لا تزال هناك "مقترحات تتأرجح ذهابا وإيابا"، وأكد مصدر ثان أن الأطراف ما زالت منخرطة في المفاوضات لكنها "متوقفة مؤقتا".
ولم يتم تحقيق أي تقدم بعد أن سافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز إلى الدوحة أواخر الأسبوع الماضي للقاء نظرائه الإسرائيليين والمصريين والقطريين وطرح بيرنز اقتراحا قبلته إسرائيل وأعاده إلى "حماس"، حسبما قال المصدر الثاني ومسؤول إسرائيلي لـ CNN.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل أُبلغت، صباح الثلاثاء، بأن "حماس" رفضت الاقتراح، وقررت إسرائيل سحب فريق المفاوضين الذي بقي في الدوحة بعد مغادرة بيرنز ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنياع قطر.
وقال القيادي الكبير في "حماس" باسم نعيم، لشبكة CNN ، الاثنين: "المفاوضات لا تتمحور فقط حول صفقة تبادل الأسرى، إسرائيل لم توافق على أي من طلبات حماس المتعلقة بوقف كامل لإطلاق النار، وانسحاب جميع القوات من قطاع غزة ولو على مراحل، وعودة جميع النازحين إلى منازلهم".
وقال المسؤول الإسرائيلي والمصدر المطلع على المفاوضات إن إسرائيل وافقت في المفاوضات الأخيرة على إطلاق سراح نحو 700 فلسطيني من سجون إسرائيل، بينهم كثيرون محكوم عليهم بالسجن المؤبد، مقابل 40 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة.
ومن المقرر أن تتم عمليات التبادل خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار الذي من المتوقع أن يستمر حوالي 6 أسابيع ولكن هناك نقاط رئيسية أخرى تتعلق بالمرحلة الأولى فقط ـ ما زالت موضع نقاش حاد: مثل قدرة سكان غزة في الجنوب على العودة إلى ديارهم في الشمال، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة، ومواقع القوات الإسرائيلية.
واتخذت "حماس" بانتظام نهجا أكثر تشددا تجاه ما يتوقع أن يكون اتفاقا من 3 مراحل، حيث تطالب بإجراء مناقشات نهائية حول إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلي من غزة.
ومن جانبها، رفضت إسرائيل الانخراط في أي من النقطتين، وأصرت على ضرورة مواصلة الجهود لتفكيك "حماس".
وقال المسؤول الإسرائيلي إن "حماس" لم ترد على الاقتراح الأخير بالسماح لحوالي 2000 فلسطيني بالعودة إلى الشمال يوميا، وبدلا من ذلك قالت إنه يجب السماح لجميع النازحين من غزة بالعودة.
وطالبت "حماس" مرة أخرى جميع القوات الإسرائيلية بمغادرة غزة، بما في ذلك من الطريق الجديد الذي بنته إسرائيل والذي يمر عبر وسط القطاع.
ورفض مجلس الأمن القومي الأمريكي، الأربعاء، طلبا للتعليق.
وقال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع إنه تم إحراز تقدم خلال مفاوضات نهاية الأسبوع في الدوحة.
وذكر مسؤول أمريكي أن العملية "معقدة وبطيئة"، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن مفاوضي "حماس" يحتاجون إلى الحصول على ردود من زعيم الحركة في غزة، يحيى السنوار، الذي يعتقد أنه موجود في مكان ما في الأنفاق تحت الأرض.
والثلاثاء، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر حجة مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "حماس" رفضت اقتراح وقف إطلاق النار الأمريكي في ضوء تمرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لقرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، والذي لم تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده.
وقال ميلر: "هذا البيان غير دقيق في جميع النواحي تقريبا، وهو غير عادل للرهائن وعائلاتهم".
ويمكن أن يؤدي عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار إلى تسريع خطط إسرائيل لشن هجوم بري واسع النطاق على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وحذرت الولايات المتحدة إسرائيل مرارا وتكرارا من القيام بعملية بدون خطة لتأمين سلامة 1.4 مليون فلسطيني لجأوا هناك، وهو ما تقول إدارة بايدن إنها لم تتطلع عليها بعد.
وزار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت واشنطن هذا الأسبوع لعقد سلسلة من الاجتماعات مع كبار مسؤولي الأمن القومي، بما في ذلك اجتماع غير معلن مع مدير وكالة الاستخبارت المركزية مساء الثلاثاء.
وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون، لشبكة CNN، إن كبار المسؤولين الأمريكيين ووزير الدفاع الإسرائيلي لم يتوصلوا إلى أي اتفاقات حول كيفية المضي قدما في عملية إسرائيل في رفح بجنوب غزة، وقيل لغالانت إن إسرائيل بحاجة إلى إيجاد "بديل" للهجوم على رفح.
وذكر مسؤولون إسرائيليون أن غالانت كان منفتحا على توصيات الولايات المتحدة حول كيفية المضي قدما في الهجوم على "حماس" في رفح، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا في النهاية إنهم سينفذون الخطة التي يعتقدون أنها ضرورية للقضاء على كتائب "حماس" الخمس المتبقية في رفح.
أمريكاإسرائيلقطرمصرالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةالحكومة القطريةالحكومة المصريةبنيامين نتنياهوحركة حماسغزةنشر الأربعاء، 27 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة القطرية الحكومة المصرية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
قيادي بحماس: من الضروري التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شدد قيادي في حماس، على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، لافتا إلى استمرار التواصل مع الوسطاء من دون طرح أي اقتراح جديد في هذا السياق.
وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحماس: "لا يمكن لهذه الحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية، من الضروري تاليا التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، وفقا لما ذكرته سكاي نيوز.
وأضاف أن "التواصل مع الوسطاء لا يزال مستمرا حتى الآن" من دون أي اقتراح جديد، بعدما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، العمل على "اتفاق" جديد للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الحركة
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي، الإثنين العمل على التوصل إلى "اتفاق" جديد بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وصرّح نتنياهو: "نعمل حاليا على اتفاق آخر نأمل أن ينجح، ونحن ملتزمون بتحرير جميع الرهائن".
وبعد شهرين من التهدئة الهشة بين حماس وتل أبيب، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في قطاع غزة في 18 مارس.
وقد أتاحت الهدنة الأخيرة عودة 33 رهينة إسرائيليا، 8 منهم قتلى، مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
ويصر نتنياهو وحكومته، عكس معظم عائلات وأقارب الرهائن، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة الرهائن، الأحياء والأموات، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.