28 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يعيش العراق حالة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تجعله عرضة لانتشار الجرائم المالية مثل التحايل والتزوير. ويشير تقرير مثير للقلق إلى أن عمليات النصب والاحتيال قد ازدادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث تم الاستيلاء على مبالغ مالية كبيرة والضحايا هم مواطنون عراقيون من مستويات اقتصادية مختلفة.

وقال المحلل السياسي غالب الدعمي أن ‏عمليات النصب والإحتيال بدأت تزداد في العراق بشكل مضطرد ، كاشفا عن انه  تم الاستحواذ على 58 مليون دولار عن طريق النصب والاحتيال.

والضحايا هم تجار عراقيون تعرضوا الى  عملية نصب واحتيال ضخمة حين قامت عصابة منظمة بتقديم عروض وهمية للمتاجرين بأسعار رخيصة للبضائع، ثم طلبت منهم تحويل الأموال مقدمًا. بعد تلقي الأموال، اختفت العصابة دون تسليم أي بضائع.

وانتشرت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت بشكل كبير في العراق في السنوات الأخيرة.

و يقوم المحتالون بإرسال رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية تبدو وكأنها من مصدر موثوق به، مثل البنك أو شركة الاتصالات. تهدف هذه الرسائل إلى خداع الضحايا للكشف عن معلوماتهم الشخصية أو المالية.
و ينشئ المحتالون ملفات تعريف وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram. يستخدمون هذه الملفات الشخصية للتواصل مع الضحايا واكتساب ثقتهم، ثم يطلبون منهم المال أو المعلومات الشخصية.
و يُقدم المحتالون عروضًا استثمارية وهمية تبدو جيدة جدًا لدرجة يصعب تصديقها، و يهدفون إلى خداع الضحايا للاستثمار في مشاريع وهمية لا وجود لها.

ويستغل بعض المحتالين الأوضاع الإنسانية الصعبة في العراق لخداع الناس، فيقومون بانتحال صفة منظمات إنسانية وهمية ويطلبون من الناس التبرع بالمال أو المساعدات.

وينتحل بعض المحتالين صفات مسؤولين حكوميين أو موظفين في مؤسسات حكومية لخداع الناس. ويطلبون من الناس المال أو الرشاوى مقابل تقديم خدمات وهمية أو تسريع معاملاتهم.

وفي 2021، تم الكشف عن عملية احتيال ضخمة على العملات الرقمية في العراق اذ قام المحتالون بإنشاء منصة تداول وهمية للعملات الرقمية وخدعوا الناس لاستثمار أموالهم فيها. بعد تلقي الأموال، اختفى المحتالون مع أموال الضحايا.

وانتشرت عمليات الاحتيال على بيع العقارات بشكل كبير في العراق في السنوات الأخيرة. يقوم المحتالون بعرض عقارات وهمية للبيع أو بيع عقارات لا يملكونها. ويهدفون إلى خداع الضحايا لدفع المال مقابل عقارات لا يمكنهم الحصول عليها.

ويقدم بعض المحتالون خدمات وهمية للحصول على التأشيرات. يهدفون إلى خداع الضحايا لدفع المال مقابل الحصول على تأشيرات لا يمكنهم الحصول عليها.

ومن بين العوامل التي تسهم في انتشار الظاهرة، الظروف الاقتصادية، اذ يعاني العراق من تحديات اقتصادية كبيرة بسبب التدهور المستمر في البنية التحتية وتقلبات أسعار النفط، مما يؤدي إلى زيادة في مستويات البطالة والفقر، وبالتالي يبحث الأفراد عن فرص للحصول على الأموال بطرق غير شرعية.

و تفتقر العديد من القوانين والتشريعات في العراق إلى الفعالية الكافية في مكافحة الجرائم المالية، مما يتيح الفرصة للمحتالين للعمل دون مخاوف من المساءلة القانونية.

و مع تقدم التكنولوجيا، أصبحت عمليات الاحتيال عبر الإنترنت أكثر تطورًا وصعوبة في الكشف عنها، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للوقوع ضحية لهذه الجرائم.

 

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی العراق

إقرأ أيضاً:

‏الساسة والمسؤولين في ⁧‫العراق‬⁩ يطبقون عقوبات على الناس ،ويرفعون دعاوى قضائية ضدهم ⁧‫بتهم‬⁩ هم الساسة والمسؤولين العراقيين ارتكبوها ويرتكبوها ومنها‬⁩ :-

‏⁧‫بقلم‬⁩ :- د. سمير عبيد ..

‏⁧‫أولا‬⁩:-يعاقبون بعض الناس على ( ⁧‫المحتوى الهابط‬⁩) ⁧‫وهم‬⁩ مارسوا ويمارسون ذلك مثل ( نشر ثقافة الجندر ، ونشر الملاهي والسماح بعروض النساء وكاننا في سوق النخاسة، والسكوت عن انتشار المخدرات،ونشر وحماية ثقافة ومحتوى الفاشينستات والعاهرات، نشر ثقافة الحلوين ” المناوووو؟؟؟”، السكوت عن زنا المحارم وتبادل الزوجات ، والسكوت عن تخريب الدين والمعتقدات ، والسكوت عن تدمير المجتمع والأسرة في العراق ) وهذه جميعها جرائم كبرى !
‏⁧‫ثانيا‬⁩:-يعاقبون الناس بتهمة ( تهديد السلم الأهلي) وهم انفسهم دمروا ويدمرون الامن القومي والسلم الاهلي ⁧‫فهم‬⁩ ( لديهم علاقات مع دول وانظمة واستخبارات خارجية اليس هذا تخريب الأمن القومي ؟، السكوت عن انتشار الاستخبارات الخارجية في العراق ماذا نسميه ، السماح بوجود مقرات استخبارية وتجارية واقتصادية تابعة لدول دون علم الدولة مادا نسمي هذا ؟ ، ادخال عشرات الالاف من الايادي العاملة الاجنبية وطلاب العلوم الدينية “ومنهم من منحوه الجنسية العراقية ” وبدون تدقيق امني ولا تدقيق صحي ولا تدقيق عن خلفيات هؤلاء هل هم جواسيس ام يحملون امراض خطيرة أم تابعين لتنظيمات أرهابية ؟ ، السكوت عن تهريب العملة الصعبة لدول بعينها وتنظيمات خارجية بعينها اليس هذا تخريب للأمن القومي والاقتصادي للبلد ؟، وجود وزراء ومسؤولين وقادة تابعين ٩٠٪ لدول خارجية ولهم علاقات مباشرة مع استخبارات تلك الدول اليس هذه خيانة عظمى ورعاية لشبكات التجسس والعمالة ؟ )
‏⁧‫ثالثا‬⁩: اعطاء رواتب مباشرة ورواتب تقاعدية إلى مواطنين ايرانيين اليس هذه خيانة ؟ واعطاء رواتب لقادة واعضاء ومقاتلي تنظيم ارهابي وهو PKK من الخزينة العراقية ” حسب التقارير وتصريحات مسؤولين ” إليست هذه خيانة عظمى واهانة للوطن وللشعب وتدمير للأمن القومي والاقتصادي في العراق ؟
‏⁧‫رابعا‬⁩ :- والقائمة طويلة … ولنا عودة لها ! .
‏سمير عبيد
‏١٠ نيسان ٢٠٢٥

سمير عبيد

مقالات مشابهة

  • ‏الساسة والمسؤولين في ⁧‫العراق‬⁩ يطبقون عقوبات على الناس ،ويرفعون دعاوى قضائية ضدهم ⁧‫بتهم‬⁩ هم الساسة والمسؤولين العراقيين ارتكبوها ويرتكبوها ومنها‬⁩ :-
  • أمين الفتوى: إساءة معاملة السياح إضرار بالمال العام وهذا محرم فى الإسلام
  • «أمين الفتوى»: لابد من النية الخالصة لله في الحج وليس من أجل لقب «الحاج فلان»
  • غيبريسوس: 75% من عمليات الأمم المتحدة في غزة مرفوضة أو معيقة بسبب الحصار الإسرائيلي
  • نشرة المرأة والمنواعات| أشهر عمليات الاحتيال على الإنترنت.. علاج مضاعفات نقص الحديد وعلاماته.. عادات خاطئة تسبب ضعف الذاكرة كيف تتفاداها
  • مدبولي: خروج الأموال الساخنة من مصر بسبب الحرب العالمية الاقتصادية
  • تجنبها «علشان متقعش في الفخ».. أشهر عمليات الاحتيال على الإنترنت
  • ناقد رياضي: زيزو رحل عن الزمالك من أجل المال وليس الكرامة
  • بوادر أزمة بين العراق واستراليا بسبب روبرت بيثر.. ما قصته؟
  • الشيخ الدكتور عبدالحي يوسف يجيب حول : فقد الممتلكات