استدعت الهند، الأربعاء، دبلوماسية أميركية كبيرة بعد أن قالت واشنطن إنها "تراقب عن كثب" الأحداث عقب سجن مسؤول معارض قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية.

وحثت وزارة الخارجية الأميركية الهند على ضمان "عملية قانونية عادلة وشفافة" لآرفيند كيجريوال، رئيس وزراء العاصمة دلهي الذي أوقف الأسبوع الماضي على خلفية تحقيق فساد مستمر منذ فترة طويلة.

وقالت وزارة الخارجية الهندية في بيان "نعترض بشدة على هذه التصريحات"، مضيفة "في الدبلوماسية، يُتوقع من الدول أن تحترم سيادة الدول الأخرى وشؤونها الداخلية".

وعرضت وسائل إعلام محلية لقطات للدبلوماسية الأميركية البارزة غلوريا بيربينا وهي تدخل وزارة الخارجية الهندية.

وتعليقا على رد الفعل الهندي، كرر المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، الموقف الأميركي، وأشار إلى شكاوى حزب المؤتمر المعارض الرئيسي بشأن تجميد حسابات مصرفية بسبب تأخره المزعوم في تقديم الإقرارات الضريبية.

وقال ميلر للصحافيين "نحن على علم أيضا باتهامات حزب المؤتمر بأن سلطات الضرائب جمدت بعض حساباته المصرفية بطريقة تجعل من الصعب القيام بحملة فعالة في الانتخابات المقبلة".

وأضاف "نشجع العمليات القانونية العادلة والشفافة والسريعة لكل من هذه القضايا".

وتلتزم الولايات المتحدة بشكل عام الحذر في تصريحاتها بشأن الهند التي تعتبرها شريكا متناميا، رغم المخاوف التي تعبر عنها منظمات حقوقية بشأن اتجاه البلاد في عهد رئيس الوزراء القومي الهندوسي، ناريندرا مودي، الذي له حظوظ وافرة في الفوز بولاية جديدة. 

والأسبوع الماضي، أثارت ألمانيا أيضا مخاوفها بشأن اعتقال كيجريوال، وهو زعيم رئيسي في تحالف معارضة تم تشكيله لمنافسة مودي في الانتخابات التي تبدأ الشهر المقبل.

وقالت الخارجية الهندية إنها استدعت أيضا نائب السفير الألماني السبت.

وتتهم حكومة كيجريوال بتلقي رشاوى أثناء منح تراخيص مشروبات كحولية لشركات خاصة.

ونفى المسؤول المعارض هذه الاتهامات، ويقول أنصاره إن اعتقاله يهدف إلى قمع منافسي مودي قبل الانتخابات المقررة الشهر المقبل، وهي اتهامات رفضتها وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة إن "الإجراءات القانونية في الهند تعتمد على سلطة قضائية مستقلة ملتزمة بالنتائج الموضوعية وفي الوقت المناسب".

وأطلقت وكالة التحقيق المالي الرئيسية في الهند التي أوقفت كيجريوال، تحقيقات مع أربعة رؤساء وزراء ولايات آخرين على الأقل أو أفراد أسرهم.

ويتهم معارضون مودي بتسييس النظام القضائي الهندي.

ويتوجه نحو مليار هندي إلى صناديق الاقتراع في انتخابات برلمانية تستمر ستة أسابيع وتبدأ في 19 نيسان/أبريل.

ويرى العديد من المحللين أن إعادة انتخاب مودي نتيجة حتمية، ويرجع ذلك جزئيا إلى صدى سياساته القومية الهندوسية الحازمة لدى الأغلبية الدينية في البلاد.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الزمالك يرد بحسم| التصعيد الدولي خيارنا بعد تصريحات اللجنة الأولمبية بشأن أزمة القمة

في ظل التوتر الذي يحيط بكرة القدم المصرية، ووسط الجدل القائم حول أزمة مباراة القمة 130، خرج مصدر مسؤول داخل نادي الزمالك ليؤكد موقف القلعة البيضاء من تداعيات الشكوى التي تقدم بها الأهلي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية. الزمالك، الذي لم يكن طرفًا في الأزمة منذ بدايتها، شدد على مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، مع الإشارة إلى استعداده للتصعيد الدولي في حال تعرضه لأي ظلم.

الزمالك يطالب بالعدل والمساواة

أكد المصدر، في تصريحاته، أن الزمالك لا يعتبر نفسه طرفًا في الأزمة المثارة بين الأهلي واتحاد الكرة، لكنه يطالب بتطبيق اللوائح والقوانين بشكل عادل على جميع الفرق. وأضاف قائلًا:
"لسنا طرفًا في المشكلة، وإنما نطالب بالمساواة والعدل وتطبيق اللوائح والقوانين بما يحقق مبدأ النزاهة في المسابقات الرياضية."

استعداد للتصعيد الدولي

وأشار المصدر إلى أن الزمالك لن يتردد في اللجوء إلى الجهات الخارجية، إذا رأى أن هناك أي قرار يتجاوز حقوقه أو يخالف ما أعلنت عنه رابطة الأندية بخصوص مباراة القمة. وأوضح:
"النادي سيتوجه إلى الجهات الخارجية دوليًا لأخذ أي حق يُسلب منه، خاصة إذا تم اتخاذ قرارات تخالف اللوائح التي أعلنتها الرابطة مؤخرًا."

تصريحات رئيس اللجنة الأوليمبية

يأتي هذا الموقف من الزمالك بعد تصريحات ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية، التي تناول فيها الشكوى التي قدمها الأهلي ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية. وأوضح إدريس أن اللجنة الأوليمبية لها دور قانوني في مثل هذه القضايا، وأن من حقها البت في الشكاوى المقدمة من الأندية واتخاذ القرار المناسب بشأنها. كما أشار إلى أن الأهلي واتحاد الكرة يعلمان ذلك جيدًا.

خلفية الأزمة

وكانت الأزمة قد اندلعت بعد انسحاب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك، اعتراضًا على تعيين طاقم تحكيم مصري، رغم طلبه استقدام حكام أجانب لإدارة اللقاء. وقد قدم الأهلي مستندات جديدة لدعم شكواه، في محاولة للتأثير على مسار القضية لصالحه.

 

بينما لا يزال الجدل قائمًا، يبقى موقف الزمالك ثابتًا في المطالبة بتطبيق القوانين بحيادية، دون تمييز لأي طرف. 
ومع تصاعد الأحداث، تظل كل الاحتمالات مفتوحة بشأن مستقبل القضية، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مما يضيف مزيدًا من الإثارة إلى المشهد الرياضي في مصر.

مقالات مشابهة

  • الزمالك يرد بحسم| التصعيد الدولي خيارنا بعد تصريحات اللجنة الأولمبية بشأن أزمة القمة
  • مذكرة تفاهم بين العراق وليبيا بشأن تنظيم الانتخابات
  • أساءت للبرلمان.. المندلاوي يدعو لاجتماع عاجل بعد تصريحات المشهداني بشأن تعطيل المجلس
  • زلزال سياسي مرتقب.. انتخابات البرلمان المقبلة ستغير موازين القوى
  • زلزال سياسي مرتقب.. انتخابات البرلمان المقبلة ستغير موازين القوى - عاجل
  • الانتخابات البلدية: جهوزيّة سياسيّة وحديث عن تأجيل تقني بضعة أشهر
  • تصريحات لممثل الولايات المتحدة بالأمم المتحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن السودان وجنوب السودان
  • محاولات أميركية إسرائيلية لتوطين سكان غزة في سوريا
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه سياسي لتعديل قانون الانتخابات - عاجل
  • المنفي: نترقب توصيات اللجنة الاستشارية بشأن المواد الخلافية في قوانين الانتخابات