نظريات المؤامرة مستمرة بعد إعلان الأميرة كايت إصابتها بالسرطان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أثار كشف كايت أميرة ويلز عن إصابتها بالسرطان ردود فعل منددة بالتكهنات المثيرة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حول صحتها، خصوصاً على منشورات ادعى أصحابها أن الأميرة البريطانية توفيت. لكن الخبر لم يوقف موجة نظريات المؤامرة التي لا نهاية لها على ما يبدو.
وحظيت كايت ميدلتون (42 عاما) بموجة تعاطف عالمي بعد أن كشفت في رسالة مصورة نُشرت الجمعة أنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، سعياً منها لوضع حد لدوامة ادعاءات لا أساس لها من الصحة جرى التداول بها وسط غيابها عن الحياة العامة لأشهر.
وقد أدى توزيع قصر كنسينجتون على وسائل الإعلام صورة ملكية تبيّن أنها معدّلة، إضافة إلى ثقافة السرية السائدة في النظام الملكي البريطاني، إلى إثارة الكثير من التكهنات عبر الإنترنت.
انتشار النظريات غير المدعومة بالأدلة على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصور والمنشورات المليئة بالرموز التعبيرية التي تدعي وفاة الأميرة أو دخولها في غيبوبة، يظهر الفوضى المتزايدة في عالم المعلومات في زمن الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة التي أثرت على فهم الحقائق لدى الجمهور.
وتزايدت هذه التكهنات في الأسبوع الماضي عندما طُلب من الشرطة البريطانية التحقيق في محاولة الوصول إلى سجلاتها الطبية السرية.
وقالت الكاتبة هيلين لويس في مجلة “ذي أتلانتيك” الأمريكية إن “كايت تعرضت للتخويف الفعلي” جراء هذه التطورات، ولكن “البديل – أي انتشار الشائعات ونظريات المؤامرة – كان أسوأ بكثير”.
وانتقدت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الحملات الموجهة ضد الأميرة كايت، متسائلة “كيف يشعر كل هؤلاء المتصيدين الحقيرين على الإنترنت الآن؟”
ولكن يبدو أن مروجي نظريات المؤامرة لم يتراجعوا بعد، حيث ادعى العديد على منصتي إكس وتيك توك أن رسالة الفيديو التي نشرتها كايت قد تم إنشاؤها باستخدام تقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الاصطناعي.
ونشر بعض المستخدمين نسخاً بطيئة من الفيديو لدعم ادعاء لا أساس له بأن المقطع المذكور خضع للتلاعب الرقمي، متسائلين عن سبب عدم تحرك أي شيء في خلفية الفيديو، كالورق الأخضر أو العشب.
وحلل آخرون حركات وجهها، متوقفين أيضاً عند عدم ظهور دملة كانت واضحة في صور سابقة.
وجاء في أحد المنشورات على منصة إكس “عذراً يا أسرة وندسور، وكايت ميدلتون (و)وسائل الإعلام القديمة – ما زلت لا أصدّق ما تحاولون إقناعنا به”.
كما انتشرت معلومات خاطئة بشأن السرطان نفسه، إذ تزعم منشورات كاذبة أن المرض ليس قاتلا، مشبّهة العلاج الكيميائي بـ”السم”.
كذلك، كان للناشطين المناهضين للقاحات كالعادة حصة من المناقشات.
ولم يتوان كثر منهم عن ركوب موجة نظريات المؤامرة، متحدثين من دون أي أدلة عن تشخيص إصابة كايت بـ”السرطان السريع” (“turbo cancer”)، وهي شائعة جرى دحضها مراراً تتهم لقاحات كوفيد-19 بزيادة خطر الإصابة السريعة بالسرطان.
وقال خبير المعلومات المضللة من جامعة ألبرتا في كندا تيموثي كولفيلد “لا دليل يدعم كذبة السرطان السريع”.
– “بذرة الشك” –
ويسلط انتشار النظريات الجامحة هذه الضوء على التدقيق المتزايد بالوقائع المنشورة عبر الإنترنت في ظل تنامي التضليل الإعلامي، وهو منحى متعاظم بسبب عدم ثقة الجمهور في المؤسسات ووسائل الإعلام التقليدية.
ويقول الباحثون إن هذا الانعدام في الثقة نفسه أفسد المحادثات عبر الإنترنت حول قضايا جدية، بينها الانتخابات والمناخ والرعاية الصحية.
وتوضح أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة كينت كارين دوغلاس لوكالة فرانس برس أن “الناس لا يثقون بما يرونه ويقرأونه”.
وانتشرت الشائعات المحيطة بكايت منذ انسحابها من الحياة العامة بعد حضورها قداس عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير.
وشهد الإنترنت سيلاً من نظريات المؤامرة بعد أن أقرت أميرة ويلز بأنه تم التلاعب بصورة عائلية نُشرت لمناسبة عيد الأم في بريطانيا قبل أسبوعين، وهي خطوة دفعت بوكالات أنباء عالمية بينها وكالة فرانس برس إلى سحبها.
وقد وقع أصحاب نظريات المؤامرة في حفرة جديدة عندما نُشر مقطع فيديو في وقت لاحق يُظهر كايت وهي تتجول في السوق مع زوجها، إذ ادعوا من دون أي أدلة بأن الأميرة استُبدلت ببديلة عنها.
وحققت الأوسام على وسائل التواصل الاجتماعي حول الأميرة انتشاراً كبيراً لدرجة أن الكثير من المستخدمين بدأوا في استخدامها للترويج لمنشورات غير ذات صلة حول مواضيع تحظى باهتمام أقل بكثير، بما فيها انتهاكات لحقوق الإنسان في الهند والشرق الأوسط.
ويرى الباحثون أن ما جعل هذا الجنون أسوأ هو ثقافة السرية الملكية والثغرات في استراتيجية العلاقات العامة للقصر.
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: نظریات المؤامرة على وسائل
إقرأ أيضاً:
5 خطوات للتخلص من إدمان الشراء عبر الإنترنت
يقوم أكثر من 2.71 مليار شخص في العالم بالتسوق عبر الإنترنت، والشراء من منصات التجارة الإلكترونية المتخصصة أو المتاجر عبر وسائط التواصل الاجتماعي وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس".
ويشتري هؤلاء بضائع عبر الشبكة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، وهو لدى الكثير منهم يشبه الإدمان، إذ لا يتوقفون عن التسوق والشراء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 26 طرق لتبسيط حياتك المالية قبل التقاعدlist 2 of 2تمويل شخصيend of listويُقدر أن 4.9% من سكان العالم البالغين يعانون من إدمان التسوق عبر الإنترنت، أو ما يقارب نحو 400 مليون إنسان.
وأدى إدمان التسوق إلى تأخير 51% من المستهلكين لأهدافهم المالية، مع تأجيل 27% منهم لسداد القروض، مما أدى إلى تراكم المزيد من الديون عليهم يوما بعد يوم.
كما يواجه 41.7% من مدمني التسوق صعوبات في الوفاء بالتزامات الدفع، ويقوم 64% من المتسوقين عبر الإنترنت بعمليات شراء مرة واحدة على الأقل شهريا وفق ما ذكر "مركز روبيكون للتعافي".
وخلال عام 2023، تصدرت الأطعمة/البقالة قائمة "المشتريات الاندفاعية" حيث اشترى 47% من المتسوقين الاندفاعيين هذه المنتجات.
وتشير التقارير إلى أن 7.6% من "مرضى إدمان التسوق" حاولوا الانتحار مع ارتفاع المخاطر بين النساء، وأولئك الذين لا يملكون دعما عائليا، ومن العاطلين عن العمل.
ما إدمان التسوق عبر الإنترنت؟يشير مصطلح "إدمان التسوق عبر الإنترنت" إلى الرغبة المفرطة أو غير القابلة للسيطرة في الشراء عبر الإنترنت ووسائل التواصل. ويمكن تفسيره أيضا على أنه عدم القدرة على التحكم في الدافع لإجراء عمليات الشراء عبر الإنترنت رغم عواقبه السلبية على الصحة المالية والعاطفية والجسدية للفرد وفق ما ذكر مركز "علاج الإدمان".
وسائل التواصل ساهمت في زيادة مستويات إدمان التسوق بصورة غير مسبوقة (شترستوك)ويمكن أن تكون التأثيرات السلبية المحتملة لإدمان التسوق عبر الإنترنت واسعة النطاق وخطيرة.
فمن الناحية المالية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى:
الإنفاق المفرط على أشياء غير ضرورية. صعوبة توفير المال. صعوبة الالتزام بالميزانية. زيادة ديون بطاقات الائتمان والضغوط المالية.ومن الناحية العاطفية، قد يؤدي إدمان التسوق عبر الإنترنت إلى:
الشعور بالذنب والخجل وعدم الكفاءة. مشاكل التحكم في الانفعالات. انخفاض احترام الذات.كما تشمل الآثار الجسدية:
الجلوس أمام الحاسوب أو الهاتف المحمول فترات طويلة. قلة النشاط البدني والتمارين الرياضية. سوء وضعية الجسم وآلام الظهر. الأرق. اضطرابات النوم.أما الآثار الأخرى فيمكن إجمالها في:
عزلة الشخص ونقص التفاعلات الجسدية والاجتماعية. تأثيرات سلبية على علاقات الفرد ومهنته وجودة حياته بشكل عام.وتجدر الإشارة إلى أن إدمان التسوق عبر الإنترنت يمكن أن يكون أحد أعراض حالات الصحة العقلية الأساسية، ويجب معالجته من قبل أخصائي الصحة العقلية وفق ما ذكر المصدر السابق.
أصبحت التجارة الإلكترونية صناعة تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 تريليونات بحلول عام 2027 وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس". التجارة الاجتماعية.. هل نحن جميعا مدمنون؟ساهم ظهور وسائل التواصل مثل تيك توك وإنستغرام وغيرهما في زيادة مستويات إدمان التسوق بصورة غير مسبوقة. ولو عدنا قليلا إلى الوراء، وخلال عام 2014 فقد شاهد أكثر من 50 مليون شخص أكثر من 1.6 مليار دقيقة من مقاطع فيديو عمليات الشراء.
واليوم، لم تعد عمليات الشراء محصورة في نطاق "المؤثرين ونجوم السوشال ميديا" في وقت يسعى الجميع للانضمام لهذه القائمة، بما في ذلك الأطفال.
كما أن عادات التسوق لدينا وإستراتيجيات التسويق التي تستهدفنا أصبحت أكبر من ذي قبل بصورة غير مسبوقة، وفق ما ذكرت منصة "ذا كت".
وكانت العلامات التجارية تلاحظ وتدرك ما يحدث فأحسنت استغلال المؤثرين عبر وسائل التواصل للترويج لمنتجاتها عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي كان فعالا في تحويل المستخدمين إلى متسوقين.
وقد تسابقت منصات التواصل والعلامات التجارية وحتى شركات الإعلام لنسج حمى التسوق والتجارة الإلكترونية في كل ألياف الإنترنت من خلال برامج وخوارزميات خاصة، وتجارب تسوق متكاملة، والكثير من استغلال المؤثرين عبر وسائل التواصل وفق ما ذكرت منصة "بيزنس إنسايدر".
وقد أدى كل هذا إلى بروز حالة جديدة هي ظاهرة "التجارة الاجتماعية".
ويشير مصطلح التجارة الاجتماعية إلى دمج التجارة الإلكترونية ووسائل التواصل، وهو الاقتران الديناميكي الذي أعاد تشكيل كيفية تفاعل تجار التجزئة مع المستهلكين في جميع أنحاء العالم.
وعام 2024، من المتوقع أن يصل معدل انتشار التسوق الاجتماعي إلى ما يقرب من 25% من سوق التجارة الإلكترونية العالمي، مع توقع المزيد من النمو بالسنوات اللاحقة.
ونتيجة لذلك، من المتوقع أن ترتفع عائدات التجارة الاجتماعية بشكل كبير، لتتجاوز تريليون دولار أميركي بحلول عام 2028، ارتفاعا من 570 مليارا عام 2023، وفق ما ذكرت منصة ستاتيستا.
وهذا على مستوى وسائل التواصل فقط، أما على مستوى شبكة الإنترنت فيقوم نحو 33% من البشر في كافة أنحاء العالم بالتسوق عبر الإنترنت حاليا.
وأصبحت التجارة الإلكترونية صناعة تبلغ قيمتها 6 تريليونات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 8 تريليونات بحلول عام 2027 وفق ما ذكرت منصة "سيلرز كوميرس".
كيف تتخلص من إدمان الشراء عبر الإنترنت؟إذا وجدت نفسك تعاني من إدمان التسوق عبر الإنترنت، فاعلم أنك لست وحدك، وهناك خطوات يمكنك اتخاذها لاستعادة السيطرة وتحسين صحتك العقلية.
وفيما يلي عدد من الخطوات التي يمكنك اتخذها وفق ما ذكر عدد من المواقع المتخصصة مثل "هيلث أند هابينس" و"هيلث لاين" و"أديكشن سنتر" وغيرها.
نحو 33% من البشر في كافة أنحاء العالم يقومون بالتسوق عبر الإنترنت حاليا (غيتي)1- ضع حدودا لميزانية الشراء
تتمثل إحدى الخطوات الأولى -للتغلب على إدمان التسوق عبر الإنترنت- في تحديد الحدود وتوضيحها. فابدأ بإنشاء ميزانية تحدد المبلغ الذي يمكنك تحمله لإنفاقه على التسوق عبر الإنترنت كل شهر. وضعْ في اعتبارك دخلك ونفقاتك الأساسية وأهدافك الادخارية. وبمجرد تحديد ميزانيتك، التزم بها بدقة.
2- احذف تطبيقات التسوق وألغِ الاشتراك في قوائم البريد الإلكتروني
يمكن أن تكون تطبيقات التسوق عبر الإنترنت والنشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني بمثابة إغراء مستمر للشراء، فاحذف تطبيقات التسوق من هاتفك الذكي وألغِ الاشتراك في قوائم البريد الخاصة بالمتاجر الإلكترونية المفضلة لديك.
3- استخدم النقود بدلا من البطاقات
إن إحدى الطرق الفعّالة للحد من إدمان التسوق عبر الإنترنت هي استخدام النقود بدلا من البطاقات البنكية المختلفة مثل بطاقات الائتمان أو الخصم. فعندما تستخدم النقود، تصبح أكثر وعيا بالأموال التي تخرج من محفظتك وهو ما سيؤدي لحرصك على عدم إنفاق أموالك بطريقة عشوائية.
واسحب المبلغ الذي خصصته للإنفاق التقديري نقدا بداية كل أسبوع أو شهر. وبمجرد نفاد النقود، قاوم الرغبة في سحب المزيد.
4- ابحث عن بدائل صحية
غالبا ما ينبع إدمان التسوق عبر الإنترنت من الحاجة إلى ملء الفراغ العاطفي أو تخفيف التوتر. فبدلاً من اللجوء إلى التسوق كآلية للتكيف، ابحث عن بدائل أكثر نفعا تعزز الصحة العقلية.
وشارك في الأنشطة التي تجلب لك الفرح والشعور بالإنجاز، مثل ممارسة الرياضة، أو هوايات أخرى كالرسم أو الكتابة أو التطوع في الأعمال الخيرية.
5- اطلب الدعم
إن التغلب على إدمان التسوق عبر الإنترنت هو رحلة، ومن الضروري طلب الدعم من رفقائك من الأصدقاء أو العائلة أو أخصائي الصحة العقلية.
وشارك معاناتك مع شخص تثق به، وأخبره كيف يمكنه دعمك في رحلتك نحو التعافي.
ولذلك فإن وجود شخص تتحمل المسؤولية أمامه يمكن أن يوفر الحافز والتشجيع.
ولكن إذا وجدت أن إدمانك للتسوق عبر الإنترنت يؤثر بشكل كبير على صحتك العقلية وجودة حياتك، ففكر في طلب المساعدة من مستشار متخصص في معالجة الإدمان.