الرئيس الروسي يتعهد بالأمن الغذائي خلال القمة الأفريقية
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعمال القمة الروسية الأفريقية، اليوم، وسط مشاركة رئاسية رفيعة المستوى، مشيرا على أن مشاركة القادة الأفارقة في القمة الروسية الأفريقية يعد أمر مهما رغم العقوبات الغربية على بلاده، متعهدا بإمداد عدد من الدول الأفريقية الحبوب والقمح مجانا دون مقابل حتى مقابل وسائل النقل ومنها بوركينا فاسو والصومال وزيمبابوي، وأفريقيا الوسطى وارتريا، في حضور نحو 17 رئيسا وعدد من رؤساء الحكومات والوزراء، واكثر من الف شخص داخل القاعة الرئيسية، التي ضمن شخصيات أفريقية رفيعة المستوى وصحفيين وإعلامين من مختلف الدول الأفريقية ومنها مصر، حيث شاركت «المصري اليوم».
أخبار متعلقة
رئيس الجالية المصرية بموسكو: 50 ألف مواطن في روسيا.. وأقيم فيها منذ 27 عامًا
السيسي: حريص على تلبية الدعوة لزيارة روسيا نظرًا للعلاقات المتميزة بين البلدين
ومع بداية كلمته وجه بوتين الشكر للمشاركين في القمة خلال الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي، مشيرا إلى أن أفريقيا لديها إمكانيات واضحة وكبيرة وموسكو تعمل على تعميق العلاقات التجارية والعمل على زيادة التبادل التجاري، مضيفا أن العلاقات التجارية شهدت نموا رغم العقوبات الغربية، لافتا إلى أن تم تقديم 11.5 مليون طن من الحبوب على أفريقيا خلال عام 2022، و10 ملايين طن في الـ 6 أشهر من العام الجاري.، قائلا: الغرب يعرقل روسيا في توريد الحبوب إلى أفريقيا ويتهمها في الوقت نفسه.
وحول التعاون الروسي مع الدول الإفريقية، قال إن في مصر يجري إنشاء منطقة صناعية روسية بمنطقة قناة السويس ويتم بناء الوعي على القدرات الإنتاجية في هذا العام من أجل أن يتم التصدير للدول الافريقية، فضلا عن التعاون في مجال الغاز مع القاهرة، وتابع: نتوقع أن يبدأ تشييد اول مرافق الإنتاج في قناة السويس حتى يتم تصدير السلع على كافة دول القارة السمراء.
روسيا مصر أفريقياالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين روسيا مصر أفريقيا زي النهاردة
إقرأ أيضاً:
د. علي عبد الحكيم الطحاوي يكتب: نجاحات قمة دول الثماني بين الطموحات والتحديات
إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تتوقف حيث انعقاد قمة ٨ دول من أكبر تجمع اقتصادي للدول النامية الإسلامية في العاصمة الإدارية يعتبر من النجاحات التي تحققها الدولة المصرية في ظل الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وخاصة أن تقام في العاصمة الإدارية، وما وراء ذلك من رسائل هامة.
وتعتبر مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية هي منظمة دولية تضم ثماني دول إسلامية هي مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش و يبلغ عدد سكان دول المنظمة أكثر من مليار نسمة أي ما يوازي أكثر من 14% من سكان العالم وتأسست المنظمة في تركيا عام 1997م .
وتهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة كما يتماشي مع رؤية وأولويات الدولة المصرية.
وأرى أهمية التعاون بين دول المنظمة في معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا وضررا ، مثل التنمية الاقتصادية والتغير المناخي والتوترات الجيوسياسية .
ومنذ نشأت مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية من 27 عاما ولها دورًا محوريًا في صياغة الأجندة الدولية ، ولكن بعض الصراعات و التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية قد تؤثر في فاعلية القرارات المتخذة مثل صعود اقتصادات ناشئة كالصين والهند ، تفرض تحديات على قدرتها على الاحتفاظ بنفس التأثير والهدف من هذه المجموعة و مدى قدرتها على تقديم حلول شاملة يثير النقاش في الأوساط السياسية والأكاديمية ، خاصة مع غياب تمثيل عادل للدول النامية دوليا.
ونجاح هذه المجموعة قد يؤهلها لتصبح قوة مؤثرة في النظام العالمي إذا تم اتحادهم اقتصاديا و استثمار قدرتهم بشكل فعال بما يشمل ثرواتهم الطبيعية الكبيرة فهناك دولة إيران ونيجيريا بها ثروات طبيعية من النفط والغاز وبنجلادش و إندونيسيا بهم موارد زراعية وقاعدة بشرية كبيرة تتجاوز مليار نسمة ودول مثل ماليزيا وتركيا يمكن الاستفادة من مجالات التكنولوجيا والصناعة ودولة مصر تتميز بدورها وموقعها الجغرافي دوليا وبها كل المجالات وتفتح آفاق التعاون المشترك مع هذه المجموعة.
ومن نتائج هذه المجموعة و القمة تزيد التعاونيات التجارية و التنسيقات الثنائية المتعددة المتنوعة عبر القمة يمكن أن يسهل تصدير المنتجات الزراعية والصناعية المعتمدة إلى أسواق الدول الأعضاء .
وايضا من نتائجها جذب الاستثمارات من خلال تسلط الضوء على المشاريع الوطنية ويمكن النظر بالنسبة لمصر ترجع بالفائدة علي قناة السويس ، والعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة ، ما قد يجذب الاستثمارات المباشرة مع دول القمة الثمانية .
ومن ضمن النتائج من الانضمام التعاون مع دول متقدمة من الاعضاء مثل ماليزيا أو تركيا، مما قد يؤدي إلى التعاون المشترك في كافة المجالات .
ولكي نصل إلى التكامل الاقتصادي يجب العمل على تسهيل وسرعة الإجراءات وتخفيض الرسوم الجمركية وحركة المعاملات والصادرات والواردات .
ومن نتائج القمة ايضا التعاون بين هذه الدول وزيادة الاستثمارات والمشروعات الخارجية و العمل على ربط مصر بالدول الأخرى من خلال المنافذ اللوجستية .