الملك محمد السادس يهنئ باسيرو ديوماي إثر انتخابه رئيسا جديدا للسنغال
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى باسيرو ديوماي فاي رئيس جمهورية السنغال المنتخب.
ومما جاء في برقية الملك “لقد عهد إليكم الشعب السنغالي بقيادة أمتكم بانتخابكم، منذ الدور الأول، لرئاسة جمهورية السنغال، ويطيب لي بهذه المناسبة، أن أبعث إلى فخامتكم بأحر تهانئي وأطيب متمنياتي لكم بكامل التوفيق في أداء مهامكم السامية”.
وأكد جلالة الملك للرئيس السنغالي المنتخب أن “ما يربط بين شعبينا من وحدة مصير وقيم مشتركة، يستند إلى رصيد ثقافي وروحي متين، ليشكل ركنا ثابتا في العلاقات بين بلدينا. ولا يسعني بهذا الخصوص، إلا أن أعرب لكم عن مدى تقديري للعمق التاريخي الذي يطبع هذه الأواصر المتينة القائمة على الأخوة والتضامن والتقدير المتبادل”.
وأضاف الملك أن “المملكة المغربية وجمهورية السنغال يجسدان نموذجا للتعاون المثمر والمكثف ومتعدد الأبعاد. وفي هذا الصدد أود أن أؤكد لفخامتكم عزمي الوطيد على العمل، سويا معكم، من أجل تنويع شراكتنا الاستراتيجية الواعدة وتعزيزها، لما فيه مصلحة شبابنا وبما يسهم في ضمان وحدة وازدهار قارتنا الإفريقية”.
كما أكد الملك في هذه البرقية أن “الروابط المتميزة التي تجمع بين المغرب والسنغال تعد إرثا قيما ما فتئ بلدانا الشقيقان يحرصان على صونه والحفاظ عليه”، مضيفا جلالته “لذلك لا يفوتني أن أؤكد لكم استعداد المملكة المغربية المعهود للتعاون من أجل توسيع مجالاتها وتمتينها”.
إلى ذلك، فاز المعارض باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة السنغالية بفارق مريح، مع حصوله على 54,28 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، وفقا للنتائج الرسمية الأولية التي أعلنت الأربعاء.
وتقدم فاي بفارق كبير على مرشح الائتلاف الحاكم أمادو با الذي حصل على 35,79 في المائة.
ولا يزال يتعين أن تصادق أعلى هيئة دستورية في السنغال على فوز فاي الذي أفرج عنه من السجن قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات، وهو ما قد يحدث في غضون أيام قليلة.
كلمات دلالية الجديد الرئيس السنغال انتخاب تهنئة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الجديد الرئيس السنغال انتخاب تهنئة
إقرأ أيضاً:
الملك محمد السادس: تدبير أزمة الإجهاد المائي إشكالية تعيق جهود التنمية بجهات المملكة، يجب مواجهتها والتغلب عليها
أكد الملك محمد السادس، أن تدبير أزمة الإجهاد المائي، وتطوير منظومة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي، إشكاليات تسائل الجهات والجماعات الترابية بكل ما يقتضيه ذلك من جدية وتظافر للجهود.
وقال الملك، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة المنعقدة بطنجة يومي 20 و21 دجنبر الجاري، إن “تدبير أزمة الإجهاد المائي، وتطوير منظومة النقل والتنقل، والانخراط في مسار التحول الرقمي، يشكل أحد الإشكاليات والمخاطر التي تعيق جهود التنمية بجهات مملكتنا العزيزة، والتي يجب مواجهتها والتغلب عليها”.
وأوضح الملك، في هذه الرسالة الملكية السامية، التي تلاها وزير الداخلية السيد عبد الوافي لفتيت، أن الأمر لا يقتصر على توفير التجهيزات المائية فحسب، رغم أهميتها، بل يتعداه إلى ضرورة إرساء حكامة مائية لتعزيز المقاربة المندمجة للسياسة العمومية في مجال الماء.
وتابع الملك أن “مواجهة الإجهاد المائي تعتبر مدخلا أساسيا للتنمية الترابية المستدامة”، داعيا الجهات وباقي الجماعات الترابية كل حسب اختصاصاته، الذاتية والمشتركة، بمعية باقي المتدخلين في هذا القطاع الحيوي، لإطلاق برامج ومبادرات أكثر طموحا في إطار استراتيجية وطنية لاقتصاد الماء بتراب الجهة، والعمل على المساهمة في تنزيلها عبر تدابير إجرائية فعالة.
وفي ما يتعلق بتطوير منظومة النقل والتنقل لتحقيق التنمية الجهوية المندمجة، أكد الملك أن هذا القطاع سيعرف خلال السنوات القليلة المقبلة تطورا بوتيرة متسارعة.
وأشار الملك إلى أن “هذا الأمر يعزى إلى الدينامية المتنامية لمكانة بلادنا كقطب جهوي جاذب للاستثمارات، وللأوراش الكبرى التي تم إطلاقها في إطار استعدادات بلادنا لتنظيم كأس العالم 2030”. وأكد جلالة الملك على أن تطوير منظومة للنقل، تتمتع بالشمولية والاستدامة، أصبح مطلبا أساسيا لتحقيق التنمية الترابية المندمجة، ومدخلا رئيسا لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية على المستوى الترابي.
وشدد الملك على أن تحقيق هذا المسعى، رهين بمساهمة الجهات والجماعات الترابية، إلى جانب المجهودات التي تقوم بها الدولة، في تطوير هذا القطاع.
وفي معرض تطرق الملك للتحول الرقمي بالجماعات الترابية، أكد جلالة الملك على أن هذا الأمر أصبح شرطا، وليس اختيارا، لمسايرة الثورة التكنولوجية التي يعرفها عالم اليوم.
واعتبر الملك أنه “لا يمكن تصور أي عملية تنموية ترابية بدون تنمية رقمية، خصوصا وأننا نشهد إدماجا متزايدا للتكنولوجيا الرقمية في جميع مجالات تدبير الشأن الترابي”.
وجدد التأكيد على الأهمية البالغة التي يكتسيها ورش الجهوية المتقدمة، مذكرا بأن النسخة الأولى من هذا الملتقى الوطني الهام شكلت مناسبة “لاعتماد الإطار التوجيهي المتعلق بتفعيل ممارسة الجهة لاختصاصاتها الذاتية والمشتركة”.
وتابع الملك أن هذا الإطار التوجيهي “الذي يعتبر إطارا مرجعيا مبنيا على مقاربة تشاركية، يستشرف سبل التعاون والشراكة بين الأطراف المعنية”، مضيفا أن هذا الإطار شكل وسيشكل دائما مصدر التزام يسائل كافة الأطراف الموقعة عليه.
وفي هذا السياق، أعرب الملك عن تطلعه لأن تشكل هذه المناظرة فرصة “لاستعراض حصيلة تنزيل ورش الجهوية المتقدمة، وتكريس التفاعل الإيجابي بين كافة المتدخلين، من مسؤولين حكوميين وممثلين عن المؤسسات العمومية ومنتخبين، حول الأسئلة ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالتفعيل الأمثل لهذا الورش”.
كما عبر الملك عن أمله في أن تمثل هذه المناظرة فرصة “للبحث عن أنجع السبل لجعل الجهوية المتقدمة رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، قادرة على مواجهة تحديات التنمية، ومعالجة أوجه النمو غير المتكافئ، والتفاوتات المجالية.