بتعيين الدكتور شايع الزنداني وزيراً للخارجية، تكون جميع الوزارات السيادية كلها في أيدي أبناء الجنوب العزيز، ورئاسة الحكومة أيضا.
ويهيمن الانتقالي على مجلس الرئاسة، في عدن؛ وبسبب تلك الهيمنة يبدو الرئيس رشاد العليمي منفذاً لمشيئة الانتقالي ليس أكثر.
مبروك للدكتور شايع، وهو شخص قدير ومهني.ويستحق التقدير كل من يكون مع اليمن الواحد غير القابل للتجزئة والتقسيم.
اللواء عيدروس الزبيدي من المنطقة التي ولد فيها المناضل علي عنتر، وهو- أي علي عنتر- وحدوي عظيم ويمني صميم.
وينتمي الدكتور العليمي إلى الحجريّة مثل المناضل عبدالفتاح إسماعيل، الوحدوي العظيم أيضاً، ويكاد العليمي، أن يكون أقرب إلى عدن، من عيدروس، من الناحية الجغرافية والإجتماعية.
وقد اختلف فتاح وعنتر واتفقا طوال مسيرتهما، ولكنهما قضيا نحبهما في وقت واحد، وهما متحالفان، ولم يختلفا قط، على مبدأ اليمن الواحد.
ويحضر الآن سؤال اللحظة؛ هل كل هذه الترتيبات تتم لمصلحة اليمن، أم لتجزئتها؟ وهل أن الرجلين، العليمي والزبيدي، سيدركان، في النهاية، أن عليهما أن يكونا أمناء على الوطن والتاريخ والكرامة اليمنية، ويحذوان حذو أسلافهما، الوطنيين اليمنيين المحترمين الكبار؛ أبناء منطقتيهما؛ فتاح وعنتر، وغيرهما من مناضلي اليمن من كل المناطق؟
الدكتور العليمي لا يتحدث عن شيء يخص وحدة اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه، لكنه يتخذ قرارات وترتيبات، بما يجاري “تطلعات” الإنفصاليين، أو هكذا تظهر قراراته ومواقفه وترتيباته وتوجهاته، لحد الان.وقد تكون نيته حسنة، لكن يقال إن الطريق إلى الجحيم مفروش بحسن النوايا!
أما عيدروس وجماعته، فإنهم يتحدثون بوضوح عن أهدافهم الإنفصالية ويعملون لها بدأب، ويفكرون أنهم بهذه الترتيبات والتعيينات، يحققون ما يريدون.
وتبقى مفارقة صارخة، وحالة غير مسبوقة في تاريخ الحركات الانفصالية، كيف أن انفصاليي اليمن يسيطرون على كل شيء في حكومة اليمن الشرعية، ويتبنون أيضاً مشروعاً انفصالياً؟!
وهنا سوف يأتي سؤال خطير؛ من سيتبنى قضايا اليمن الواحد؛ الحوثيون مثلا؟!
سيكون ذلك سلاحاً فتاكاً بأيديهم، أهم من غزة بمئات المرات. ولن يجدي الشرعية، انطلاقاً من العاصمة عدن؛ أن ترفع شعار الدفاع عن وحدة اليمن، إلا أن يكون ذلك بجد وصدق وعمل.
اعرف وزير الخارجية، الدكتور شايع، وهو على المستوى الشخصي، زميل عزيز ومحترم. وسوف ننتظر منه خيراً، كما يفترض أن ينتظر الناس من رئيس الحكومة بن مبارك مواقف مشرفة من أجل اليمن، مع أننا شاهدناه، ذات مرة، وهو سفير في أمريكا، وهو يكاد يغطس في غابة من الأعلام الإنفصالية، لكنه صرح مرةً في عمَّان بعد تردد وصفه بأنه ليس تهرباً، وقال إنه يرى أن الوحدة أفضل لليمن! ولعله يرى ذلك حقاً؛ لكن المطلوب أن يصدع بالحق دون تردد أو مراوغة، فقد بلغ صوت الزيف عنان السماء، وتكاد اليمن العظيمة أن تكون يتيمة من القادة الحقيقيين الكبار في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة.
سوف ننتظر من رئيس الوزراء ومن وزير الخارجية، ومن سواهما، مواقف في كل المحافل، تعبر عن اليمن الواحد الكبير، دون مواربه أو تلعثم. وآمل أن لا يكون عملهما مجرد تمشية حال أو يصب في اتجاه تجزئة اليمن.
ويعلم الدكتور شايع أن وزارة الخارجية لا تحث البعثات على العمل لدى بلدان الاعتماد بما يؤكد على مواقف تلك الدول لدعم اليمن واستقلاله وسلامة أراضيه.ونأمل أن نلمس في عهده جديداً في هذه النقطة تحديداً.
أما عيدروس فآخر كلام له؛ أن جيشه جاهز! وهو يقصد المليشيات، التي أعدها له التحالف وجهزها؛ وواضح أنه لا يقصد أن جيشيه جاهز لتحرير صنعاء!
لكن وهو يتردد على السعودية مراراً، كان عليه أن يتذكر أن عبدالعزيز لم يكتف بالرياض ونجد، وإنما حارب على الحجاز بما فيها مكة والمدينة وجدة والطائف، والأحساء وما إليها، ونجران وجيزان وعسير وحائل وتبوك، وأزال منها ممالك ودول، وكون بلداً كبيراً مساحته تتجاوز مساحة اليمن أربعة أضعاف.
والمناطق المذكورة أعلاه، بعيدة عن مسقط رأس عبدالعزيز أضعافاً، مقارنة ببعد صنعاء وصعدة والبيضاء وتعز وإب، عن مسقط رأس عيدروس في الضالع!
وهو يزور أبو ظبي أيضاً، سوف يرى اللواء عيدروس أن الشيخ زايد بن سلطان لم يكتف بأبو ظبي، وكوَّن هو الآخر بلداً متحداً، مع خلافنا الشديد مع سياستهم الحالية تجاه اليمن ووحدته واستقلاله وسيادته.
عبدالعزيز وزايد من أفذاذ العرب في هذا العصر، تختلف أو تتفق في تفاصيل.
ومن حقنا في اليمن، أن نطمح أن يكون من جيلنا ومعاصرينا قادة كبار أفذاذ أيضاً، مثل الآخرين؛ ومثلما كان في اليمن أيضاً، وليس مجرد انفصاليين جهويين وطائفيين وموظفين تابعين ينفذون ما يُلقى إليهم، ويفتتون دولة قائمة معتبرة تعبر عن آلاف السنين من التاريخ والحضارة والطموح، اسمها الجمهورية اليمنية.
نقلاً من صفحة السفير العمراني على منصة “إكس”
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الانفصاليين العليمي والزبيدي المجلس الانتقالي علي العمراني أن یکون
إقرأ أيضاً:
تصوّر حتى دي باختار يكون شكلها إزاي | مروة تطلب الخلع: معندوش شخصية
وقفت أمام محكمة الأسرة في مصر الجديدة وظهر العناد على وجهها، فهي موظفة ذات شخصية إلا أن زوجها لم يكن بنفس شخصيتها، فهو شخص هادئ لا قرارات له ولا يجيد التصرف في المواقف حتى طلبت منه الانفصال إلا أنه رفض فلجأت إلى محكمة الأسرة طالبة الخلع منه.
محكمة الأسرةمروة سيدة ثلاثينية تزوجت قبل عامين وكما قالت "جوازة صالونات"، حيث تقدم لها عن طريق عمتها وحضر إلى أسرتها ومن الجلسة الأولى وافقت مروة التي طالما كان حلمها بناء أسرة والزواج ومع تقدم السن أصبحت تنتظر اللحظة التي تتزوج بها، وبالفعل وافقت أسرتها وتمت خطبتها واتفقوا على زواج بعد عام.
قالت مروة عن قصتها "بعد الخطوبة كان شخص طبيعي ومظهرش إنه ضعيف الشخصية أو إنه معندوش قرارات وطول الخطوبة كنت بجهز الشقة أنا وهو، وانا اللي اخترت كل حاجة وكان بيفهمني إنه عايزني اختار عش الزوجية على ذوقي، حتى الفرح وكل حاجة أنا اللي اخترتها، ومكنتش عارفة إنه مالوش قرارات ومش بيعرف يتصرف".
تابعت مروة "بعد الجواز كانت مشكلتي مع جوزي حتة القرارات والتصرفات، كل حاجة غلط وكل القرارات ضعيفة وما بيعرفش يتصرف، أنا اللي باخد كل القرارات حتى هيلبس إيه وهيعمل إيه ويتصرف إزاي، ده إحنا بنخرج وأنا اللي بقرر نركب ايه ونعمل إيه، حتى في العلاقة الزوجية أنا اللي بقرر شكلها يكون إيه وتحصل إزاي".
واختتمت مروة "زهقت من الطريقة بتاعته في المعاملة وكمان حسيت إني عايشة لوحدي وأنا اللي باخد قرارات وده معجبنيش طلبت الطلاق قبل ما يكون بينا أولاد، ولما رفض روحت محكمة الأسرة وطلبت الخلع منه".