«اليونيسيف»: 10 ملايين طفل يمني يعانون سوء التغذية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: لا غنى عن «الأونروا» للاستقرار الإقليمي الإمارات: الشباب يؤدون دوراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامةكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» عن أن قرابة 10 ملايين طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أنه ما يزال أكثر من نصف السكان بينهم 9.
ولفتت المنظمة في بيان، أمس، إلى أن أكثر من 2.7 مليون طفل يعانون سوء التغذية الحاد بينما يعاني 49 % من الأطفال دون الخامسة التقزم أو سوء التغذية المزمن.
وقالت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف» كاثرين راسل «لا يزال عدد كبير من الأطفال محرومين من الضروريات الأساسية، بما في ذلك التغذية السليمة، الأمر الذي قد يهدد الأجيال القادمة ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتزويد الأطفال بالتدابير الوقائية والعلاج الذي هم في أمسّ الحاجة إليه».
وأضافت كاثرين في بيان «إن اليونيسيف تهدف في عام 2024، الوصول إلى أكثر من 500 ألف طفل لعلاجهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو إجراء حاسم للمساهمة في الحد من وفيات الأطفال دون سن الخامسة».
وجددت المديرة التنفيذية لـ«اليونيسيف»، استمرار المنظمة وشركائها في تقديم الدعم المنقذ للحياة في اليمن للمساعدة في ضمان أن الأطفال الذين عانوا كثيراً سينعمون بأيامٍ أكثر إشراقاً في المستقبل، موضحة أن اليونيسيف تحتاج في العام الجاري 2024 لتمويل عاجل يبلغ 142 مليون دولار أميركي كي يتسنى لها الاستجابة للأزمة الإنسانية ومواصلة تقديم الدعم الإنساني، بما في ذلك خدمات التغذية والصحة والمياه والإصحاح البيئي والتعليم والحماية.
وفي وقت سابق، أشار تقرير صادر عن المكتب الإقليمي للشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية، إلى أن الأطفال في اليمن عرضة لأمراض يمكن الوقاية منها، مشيراً إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية، مع دخول الحرب الحوثية المدمرة في البلاد عامها العاشر.
ووفقاً للمنظمة، يحتاج 17.8 مليون شخص إلى تدخلات صحية، 50% منهم من الأطفال، مع توقعات بتزايد الاحتياجات في ظل انخفاض التمويل وتأثيرات التغيرات المناخية.
وفي السياق، حذر مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة لدى الأمم المتحدة «الفاو»، أوليغ كوبياكوف، من أن تقييد حرية الحركة في البحر الأحمر بفعل انتهاكات الحوثي، له تأثير كبير على سوق الأغذية العالمية، مما يُفاقم من أزمة الجوع في اليمن.
وأوضح أن أي إخلال بسلاسل الإمداد الغذائي، مثل تقييد حرية الملاحة في البحر الأحمر، يؤثر بشكل كبير على أسعار الأغذية ويزيد من صعوبة إيصال المساعدات الغذائية إلى الدول التي تعاني الجوع.
وأكد كوبياكوف أن اليمن من أكثر الدول تضرراً من أزمة الجوع، وأن الحرب التي يشنها الحوثي، والتغير المناخي والمشاكل الاقتصادية، بالإضافة إلى تقييد حرية الحركة في البحر الأحمر، كلها عوامل تُفاقم من أزمة الجوع في اليمن.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة والحيوان في اليمن قد تعرض لأضرار كبيرة، وأن هناك حاجة ماسة إلى دعم دولي لضمان وصول المساعدات الغذائية إلى جميع المحتاجين.
وأضاف كوبياكوف، أن الوضع الغذائي في العالم ازداد سوءاً منذ أن أضافت جائحة كورونا 120 مليون شخص إلى قائمة الجوعى في العالم.
وأوضح أن عدد الجائعين في العالم بلغ نحو 780 مليون شخص في عام 2022، بينما يحصل نحو مليار شخص على أغذية غير متوازنة، مشيراً إلى أن الدول التي تعاني من الجوع تتزايد وعددها الآن نحو 40 دولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليونيسيف أطفال اليمن اليمن الأزمة اليمنية الأزمة في اليمن سوء التغذية الأمم المتحدة انتهاكات الحوثيين جماعة الحوثي سوء التغذیة فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سمة غريبة للذين يعانون من فقدان الشم الخلقي
إسرائيل – اكتشف باحثون من معهد وايزمان للعلوم أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشم الخلقي (عدم القدرة على الشم منذ الولادة) يتنفسون بشكل مختلف عن أولئك الذين لديهم حاسة شم طبيعية.
وتشير مجلة Nature Communications إلى أن هذه التغييرات تلاحظ أثناء اليقظة وأثناء النوم، وقد تترافق مع مشكلات صحية معينة.
ويمكن أن يضعف غياب الشم، على الرغم من أنه غالبا ما يعتبر حاسة ثانوية، نوعية الحياة كثيرا. فمثلا غالبا ما يواجه الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم صعوبات عاطفية، وتغيرات في عادات الأكل، وحتى زيادة خطر الوفاة. كما أن الروائح يمكن أن تؤثر على أنماط تنفسنا، فمثلا الروائح الكريهة تجعلنا نأخذ نفسا خفيفا. وقد أدى هذا إلى فرضية مفادها أن غياب الروائح يغير أنماط التنفس، التي بدورها قد تترافق مع مشكلات صحية مصاحبة.
ولاختبار هذه الفرضية، حلل الباحثون أنفاس 52 مشاركا، يعاني 21 منهم من فقدان الشم الخلقي و31 لديهم حاسة شم طبيعية. وتأكد الباحثون من أن المشاركين الذين يعانون من فقدان الشم الخلقي يفتقرون إلى البصلات الشمية في الدماغ- البنى المسؤولة عن معالجة الروائح. وباستخدام جهاز يمكن ارتداؤه يقيس تدفق الهواء الأنفي، جمع الفريق بيانات عن تنفسهم طوال يوم كامل.
وأظهرت النتائج أن لدى الأشخاص الذين يتمتعون بحاسة شم طبيعية ذروات شم (زيادة حادة في سرعة الاستنشاق التي تميز الرائحة طوال اليوم) أكثر من اللذين يعانون من فقدان الشم، حيث كانت هذه الذروات غائبة تماما. ولكن أصبح تنفسهم مشابها لتنفس الأشخاص ذوي حاسة الشم الطبيعية في بيئة عديمة الرائحة. بالإضافة إلى ذلك، كان تنفس الأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم أقل سلاسة أثناء النوم، بالإضافة إلى توقفات متكررة عند التنفس أثناء الاستيقاظ.
ويمكن أن تفسر أنماط التنفس، سبب ارتباط فقر الدم بمشكلات صحية أخرى لأن التنفس عبر الأنف مرتبط ارتباطا وثيقا بوظائف الدماغ، بما فيها عمليات الانتباه والذاكرة. ومن المحتمل أن يؤثر انخفاض نشاط حركات الاستنشاق على تنظيم هذه العمليات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للتنفس غير المتكافئ أثناء النوم تأثير إضافي على الحالة العامة للجهاز التنفسي.
ويشير الباحثون، إلى أن البيانات التي حصلوا عليها لا تسمح لهم حاليا بتأكيد أن التغيرات في التنفس هي سبب تدهور الحالة الصحية.
المصدر:gazeta.ru