تونس.. حركة النهضة خارج سباق الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أحمد مراد (تونس، القاهرة)
أخبار ذات صلةتنطلق الانتخابات الرئاسية التونسية خلال الخريف المقبل، حيث يمثل الاستحقاق الرئاسي الخطوة الأخيرة نحو إرساء مشهد سياسي جديد بلا جماعة الإخوان، لكن حركة النهضة الإخوانية تصر على ترويج الأكاذيب والادعاءات المغرضة، في ظل تنامي الرفض السياسي والشعبي لممارساتها، لا سيما فيما يتعلق بمحاولاتها الرامية لتعطيل وتشويه سباق الانتخابات.
وشددت الأستاذة في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والتصرف بالجامعة التونسية سلمى السعيدي، على أنه لن يكون للنهضة وجود في المشهد السياسي بعد الانتخابات الرئاسية، ولن تنجح محاولاتها في تعطيل مسيرة الاستحقاق الذي سيتم في موعده، حسب تأكيدات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وسبق أن أكد رئيس الهيئة العليا للانتخابات التونسية، فاروق بوعسكر، على أن الاستحقاق الرئاسي سيجرى في موعده بين شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، وبمجرد الانتهاء من تشكيل المجلس الوطني للجهات والأقاليم خلال شهر أبريل ستصدر هيئة الانتخابات قراراً بتحديد الجدول الزمني لموعد الانتخابات وقبول الترشحات.
كما سبق أن أكد الرئيس التونسي، قيس سعيد، أن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها، مشيراً إلى أن من دعوا إلى مقاطعة انتخابات مجلس نواب الشعب والجهات والأقاليم يعدون العدة بالوسائل كلها للموعد الانتخابي المقبل؛ لأن لا هم لهم سوى رئاسة الدولة.
وأوضحت السعيدي في تصريح لـ «الاتحاد» أن الحركة انتهت تماماً، ولم يعد لديها أي ظهير شعبي في الشارع التونسي، وبالتالي فإن البلاد تتجه نحو إرساء مشهد سياسي بلا إخوان، بعدما لفظ الشعب الحركة الإخوانية، وأصبحت مكروهة.
وأشارت إلى أن الوعي التونسي بمعركة التحرير والثقة في الرئيس قيس سعيد تظهر من خلال نتائج الاستطلاعات، وهو مؤشر إيجابي على تفاعل المجتمع مع الأحداث السياسية الحالية، بحسب ما أظهرته نتائج الاستطلاعات، رغم العديد من محاولات الضغط وحملات التشويه الممنهج من بعض الجهات المعارضة للتأثير في التصويت في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب دستور يوليو 2022، فإن انتخاب رئيس الجمهورية يتم لمدة 5 سنوات بالاقتراع العام في الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الرئاسة، بأغلبية مطلقة من الأصوات.
وبدوره، أوضح الناشط السياسي التونسي، صهيب المزريقي، أن ممارسات الإخوان دمرت الدولة التونسية خلال «العشرية السوداء» التي سيطروا فيها على المشهد السياسي، وهو ما جعل الشعب يساند بقوة إجراءات وقرارات الرئيس من أجل دحر الإخوان ومشروعهم الظلامي.
وقال المزريقي في تصريح لـ «الاتحاد»: «إن حركة النهضة الإخوانية تروج ادعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ضد الانتخابات الرئاسية بهدف تشويه التجربة الديمقراطية»، مضيفاً إلى أنها دائماً تلجأ إلى «المظلومية» المفتعلة، واستجداء الدعم من القوى الخارجية المعادية، بدليل انخراط الإخوان وأذرعتهم الإعلامية في استراتيجية توجيه رأي عام دولي لتشويه تونس، بل إنهم كانوا جزءاً من الأزمة مع صندوق النقد الدولي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حركة النهضة حركة النهضة الإخوانية تونس الانتخابات التونسية الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
شاهد.. قرش أبيض يُثير الذُعر على السواحل التونسية
أثار ظهور القرش الأبيض على السواحل التونسية، حالة من الذُعر بين السياح والمُصطافين، وأشعل وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تخوفات من وقوع هجمات مُحتملة على البشر.
وانتشر مقطع فيديو التقط من يخت قبالة ساحل قمرت قرب العاصمة تونس، حالة من الجدل عبر السوشيال ميديا، حيث يظهر القرش يقوم بعمليات غطس ويلتهم بقايا دولفين نافق.
ولم تكن هذه الحالة الأولى، فقبل أسابيع ظهر حوت القرش الكبير، الذي يصل طوله إلى خمسة أمتار، في سواحل مدينة الشابة أيضاً وفي سواحل صفاقس شرقي تونس.
ورغم موجة التعليقات المتباينة في مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن خبراء أشاروا إلى أن الظهور المتواتر مؤخراً للقرش الأبيض في البحر المتوسط يعد أمراً صحياً لحماية التنوع البيولوجي في البحر.
يُشار إلى أن طول أسماك القرش البيضاء 4 أمتار ونصف، بينما يصل وزنها إلى نحو 2000 كيلوغرام، حيث تشبه الطوربيدات المائية التي تجوب المحيطات، ولديها أجسام علوية رمادية اللون تندمج مع قاع البحر الساحلي الصخري.
ووفق "ناشيونال جيوغرافيك" فإن من بين أكثر من 100 هجوم سنوي من أسماك القرش في جميع أنحاء العالم، يُعزى حوالى نصف هذه الهجمات إلى القرش الأبيض الكبير.