رئيس المجموعة العربية بالأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: قرار مجلس الأمن حول غزة مهم ويمهد لوقف دائم لإطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (أبوظبي، القاهرة)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: لا غنى عن «الأونروا» للاستقرار الإقليمي «طيور الخير» تنفذ أكبر عملية إسقاط للمساعدات شمال غزة منذ انطلاقهااعتبر السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية في الأمم المتحدة، أن اعتماد مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل تقدماً مهماً ويسمح بالضغط للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار.
وقال رئيس المجموعة العربية بالأمم المتحدة في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، إن قرار مجلس الأمن يركز على أهمية المفاوضات ودورها في التوصل لوقف إطلاق النار بالقريب العاجل، حيث يتحدث المشروع بشكل رئيسي عن أهمية إتمام صفقات تبادل الأسرى والرهائن من دون أي شروط مسبقة، وهي من النقاط المهمة داخل المشروع الذي تم تمريره من مجلس الأمن الدولي.
وطالب مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بوقف فوري لإطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والرهائن.
وحسب السفير ماجد عبدالفتاح، فإن القرار يتضمن وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان والعمل على التوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق نار، مشيداً بوحدة الموقف العربي داخل مجلس الأمن الدولي تجاه الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم تنسيق الخطوات كافة بين المجموعة العربية للعمل على نجاح التصويت وهو ما تم في النهاية.
وفي سياق متصل، قال الدكتور هيثم أبو سعيد، رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف، بتصريح لـ«الاتحاد»، إن تحرك المجموعة العربية في مجلس الأمن كان لافتاً ولا يمكن تغاضيه.
كما اعتبر عصمت منصور، المحلل السياسي الفلسطيني، بتصريح لـ«الاتحاد» أن هناك حاجةً ماسة للتكاتف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، محذراً من مغبة عدم تنفيذ هذه القرارات.
وأشار منصور إلى أن «القرار واضح في السماح بتبادل الأسرى والتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار والوقف الفوري للتصعيد العسكري فيما تبقى من شهر رمضان المبارك ومن غير المعقول عدم الاتفاق الإسرائيلي مع هذه البنود، والذي سيعرضها إلى أكبر موجة انتقاد دولي، خاصة أن القرار تم تمريره بإجماع كامل وبعدم معارضة أميركية لأول مرة في مجلس الأمن الدولي».
ويعزو أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، الدكتور جهاد الحرازين، قرار مجلس الأمن الدولي باعتباره امتداداً لمجموعة من القرارات المختلفة التي تم تقديمها لوقف التصعيد العسكري غير المسبوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة والذي يقوض المنطقة بشكل كامل عسكرياً ما يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف الحرازين لـ«الاتحاد» أن «القرار يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح لمحاولة وقف إطلاق النار بالقطاع، لكن هناك بعض التحفظات»، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تلتزم مسبقاً بقرارات مجلس الأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن فلسطين مجلس الأمن الدولي إسرائيل غزة قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة هدنة غزة مجلس الأمن الدولی المجموعة العربیة وقف إطلاق النار لإطلاق النار لـ الاتحاد وقف دائم
إقرأ أيضاً:
فصائل فلسطينية: وقف حرب غزة "أقرب من أي وقت مضى"
أكدت فصائل فلسطينية، السبت، اقتراب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذا لم تضف إسرائيل شروطاً جديدة، ضمن المباحثات التي تجري برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
وقالت حركتا حماس و الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عقب اجتماع في القاهرة، إنها "بحثت مجريات الحرب الدائرة على غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء لوقف إطلاق النار وصفقة التبادل، ومجمل المتغيرات على مستوى المنطقة".10 أيام تفصل غزة عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار - موقع 24كشفت مصادر أمنية مصرية أن المفاوضات المطولة بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد 14 شهراً من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس تدخل مرحلتها النهائية. وأضافت في بيان مشترك أن "إمكانية الوصول إلى اتفاق باتت أقرب من أي وقت مضى، إذا توقفت إسرائيل عن وضع اشتراطات جديدة".
وقالت الفصائل إنها "بحثت آخر التطورات حول مشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وأعربت عن تقديرها للجهد المصري في إنجاز هذا المشروع، وأهمية البدء في خطوات عملية لتشكيل اللجنة، والإعلان عنها في أقرب فرصة ممكنة".
ومن المقرر أن تكون هذه اللجنة مسؤولة عن إدارة قطاع غزة ما بعد الحرب، ويُنتظر أن ترى النور بعد إصدار مرسوم رئاسي بتشكيلها.
وجرت الأسبوع الماضي مفاوضات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية.
وكانت حماس أعلنت في بيان مقتضب قبل بضعة أيام أنّ التوصل لاتفاق بات قريباً، في حال لم تضع إسرائيل شروطاً جديدة.
وقال قيادي في حماس لفرانس برس إنّ "المباحثات قطعت شوطاً كبيراً وهامّاً وتمّ الاتفاق على معظم النقاط المتعلقة بقضايا وقف النار وتبادل الأسرى، وبقيت بعض النقاط العالقة لكنّها لا تعطّل".
وأضاف "الاتفاق يمكن أن يرى النور قبل نهاية العام الحالي إذا لم يعطّله رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو بشروط جديدة".
وأوضح أنّ "الاتفاق في حال تم إعلانه وتنفيذه سيقضي بوقف للحرب بشكل تدريجي والإنسحاب العسكري من القطاع بشكل تدريجي، لكنّ الاتفاق ينتهي بصفقة جادّة لتبادل الأسرى ووقف دائم للحرب وانسحاب كلّي من القطاع وعودة النازحين، وعدم العودة للأعمال القتالية بضمانات الوسطاء الدوليين، والإعمار".