د.حماد عبدالله يكتب: المنظومة الأقتصادية " الناقصة"!!
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
لايمكن الحديث عن النمو الإقتصادي من زوايا محددة ومنقوصة !! فنحن نتحدث عن ترويج للإستثمار المباشر في أرجاء مصر، ونتحدث عن تشريعات تساير المجتعات المتقدمة إقتصاديًا، ونحفز الإستثمار، ونعمل علي حرية حركة رأس المال، ونعمل علي سرعة في التقاضي، وكذلك تشريعات تحقق الخروج الأمن من السوق في حالة الإفلاس أو التوقف عن العمل، ونتحدث عن تغيير شامل في منظومة التعليم المتدهور في مصر، حتي يصبح لدينا خريجين من المدارس الفنية أو من المعاهد العليا الصناعيه أو من الجامعات، تواكب مهاراتهم سوق العمل والتكنولوجيا الحديثة في شتي مجالات الإقتصاد، فنتحدث عن قوانين تنظم الحقوق بين العمال وأرباب الأعمال، فنتحدث عن قوانين تفصل بين حق الدولة وحق المستثمرين، ونتحدث عن قانون ينظم مشاركة القطاع الخاص للحكومة في مشروعات البنية الأساسية، ونتحدث عن دور قوي للدولة في غابة " الرأسمالية الحره المستقلة " أو التي ترغب في أن تقود التنمية في بلادنا، ومع ذلك لم نتحدث، بل لم يرد في أجندة العمل الوطني، مشكلة الأجور، ولقد تحدثت وكتبت عشرات المقالات وغيري كذلك في اهمية تفعيل المجلس الأعلي للأجور، وأن يكون هناك تصور لوضع حد إدني للأجور في مصر، ولقد أستدعيت عدة حوادث بعينها في دول شقيقة وأجنبية، وكيف تتحرك الدولة للحفاظ علي حق عامل أو عاملة في الحصول علي الحد الأدني للأجر، حتي ولو كان هذا العامل أو العاملة في تلك الدولة مصنفة بأنها أجنبية أو أجنبي، ولكن هذا لا يفرق بين مواطن وغريب في نيل حقه من مستخدمه.
تحدثت أيضًا علي أن رفع الحد الأدني للأجر بين فئات العاملين من موظف إلي أستاذ جامعي إلي مهني أو عامل، سوف يحقق رواج في الإقتصاد الوطني – حيث ستزيد نسبة الإنفاق في السوق، حينما يأخذ العامل حقه في أجر طيب، يسمح له بأن يتسوق، بديلًا عما هو حادث بأن الأجر يسمح للعامل اليوم أن " يتسول " !!
إن المنظومة الإقتصاديه الكاملة، تستوجب أن يكون هناك كل ما أشرتُ إليه في مقدمة مقالي اليوم، ولكن بجانب ذلك، يجب أن يكون هناك أجورًا متوازنة، أجورًا متعادلة مع نسب التضخم السائدة في السوق، أجور ترفع من مستوي المعيشة للفرد والأسرة
أجور تسمح بالعيش الكريم في مجتمع ننشد فيه العداله والمساواة، ونطالب بمشاركة لكل أطياف الشعب في الحياه السياسية المصرية وهذا لا يتأتى في ظل – أجور متدنيه، وسعي دائم للبحث عن إستكمال للأجر لقضاء حاجات الحياة الضرورية للأسرة، سواء بعمل إضافي أو بطلب مقابل أداء الخدمة الحكومية، وهو مايعرف بالفساد في التعريفات الحديثة ويعرف عندنا ( بالقهوة والشاي والحلاوة )، كلها مفردات فهلوة لإستكمال المنقوص من المرتب أو الأجر المستحق، ولكن بأسلوب ملتوي، كل هذه العاهات، هي صورة تعبر عن نقص شديد في كيان المنظومة الإقتصادية المصرية، ولعل إفتراش شوارع العاصمة من موظفي دولة – حاصلين علي مؤهلات جامعية، بمرتب شهري لا يتعدي المائة دولار هذا شيء مهين ولا يمكن أن ندعي بأننا قد حققنا نموًا إقتصاديًا، فهذا وهم، لأن المنظومة ياسادة ناقصة أهم عناصرها !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد: «برزة أبوظبي» تُجسد قيم ومبادئ «عام المجتمع»
أبوظبي- الخليج
التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عدداً من القيادات والموظفين الحكوميين، خلال حضور سموّه المجلس الرمضاني لـحكومة أبوظبي «برزة أبوظبي»، التي يُنظِّمها مكتب أبوظبي الإعلامي، في قصر الحصن.
وتبادل سموّه التهاني والتبريكات مع الحضور، بمناسبة حلول الشهر الفضيل، داعياً العلي القدير أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها والمقيمين على أرضها بالخير واليُمن والبركات، والمزيد من الرفعة والازدهار والرخاء، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله».
وأشار سموّه إلى أن «برزة أبوظبي» تُجسِّد قيم ومبادئ «عام المجتمع»، الذي أعلنه صاحب السموّ رئيس الدولة «حفظه الله»، من خلال إتاحتها مساحات وفضاءات اجتماعية ودّية توفّر للقيادات والموظفين الحكوميين اللقاء خارج بيئات العمل، ضمن أجواء وفعاليات رمضانية مميّزة ومتنوّعة، بما يسهم في توطيد الروابط والعلاقات الاجتماعية وتعزيز التعاون المشترك، وينعكس إيجاباً على مستوى الأداء الحكومي في مختلف المجالات والقطاعات.
حضر اللقاء.. محمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل – أبوظبي؛ وعددٌ من المسؤولين والموظفين من جهات حكومية مختلفة، إلى جانب أفراد أسرهم.