إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

ووجه تخلي مدير مدرسة ثانوية في باريس عن منصبه جراء تلقيه تهديدات بالقتل عقب خلاف مع طالبة لكي تخلع حجابها، بموجة استنكار واسعة في فرنسا، في ما وصف بأنه "فشل جماعي" و"هزيمة للدولة".

وتلقى مدير المدرسة تهديدات بالقتل عبر الإنترنت دفعت إلى فتح تحقيق في باريس بتهمة مضايقات إلكترونية.

كذلك، رفعت شكويان، واحدة من التلميذة بسبب "عنف لم يؤد إلى عجز عن ممارسة العمل" وأخرى من جانب مدير المدرسة بسبب "عمل تخويف حيال شخص يشارك في تنفيذ مهمة خدمة عامة للحصول على إعفاء من القواعد المنظمة لهذه الخدمة".

وقالت نيابة باريس العامة الأربعاء إن شكوى التلميذة حفظت بسبب "مخالفة غير موصوفة بشكل كاف".

وأوقف شاب يبلغ 26 عاما من منطقة باريس ويرتقب أن يحاكم في 23 نيسان/أبريل في العاصمة الفرنسية بتهمة تهديد مدير المدرسة بالقتل، عبر الإنترنت.

"أسباب أمنية"

بعد شهر من الأحداث، ترك مدير المدرسة منصبه "لأسباب أمنية"، بحسب رسالة وجهها الثلاثاء المدير الجديد للمؤسسة التعليمية إلى المعلمين والتلاميذ والأهالي.

من جهتها، أشارت مديرية التربية الوطنية إلى "أسباب شخصية" و"تقاعد مبكر قبل بضعة أشهر" من موعده، "نظرا للأحداث التي شهدتها الأسابيع الماضية والتغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها والأثر الذي قد تكون تركته عليه".

ومن المقرر أن يستقبل رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال ووزيرة التربية الوطنية نيكول بيلوبيه، مدير المدرسة الأربعاء.

وكانت الوزيرة قد زارت مدرسة موريس رافيل الثانوية في شرق باريس في مطلع آذار/مارس الماضي لتقديم "دعمها" لمدير المدرسة، معبرة عن أسفها "للهجمات المرفوضة" التي تعرض لها على شبكات التواصل الاجتماعي منذ تشاجر في 28 شباط/فبراير مع تلميذة طلب منها نزع حجابها.

"فشل جماعي"

وأثارت هذه المغادرة المبكرة في وجه التهديدات، موجة من السخط في صفوف الطبقة السياسية الفرنسية. ومن اليسار إلى أقصى اليمين، استهجن مسؤولون "الفشل" في مواجهة "التيار الإسلامي".

وقال رئيس أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهوريين اليميني برونو ريتاييو "هذا ما يؤدي إليه ’عدم اتخاذ موقف‘ هذا ما يقودنا إليه الجبن والتنازلات الكبرى".

من جهته قال رئيس كتلة النواب الاشتراكيين بوريس فالو "لا يمكننا قبول ذلك"، معتبرا ذلك "فشلا جماعيا".

واعتبرت رئيسة كتلة اليمين المتشدد في الانتخابات الأوروبية ماريون ماريشال "إنها قبل كل شيء هزيمة للدولة" في مواجهة "التغلغل الإسلامي الذي يتزايد".

وعبرت رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن هيدالغو التي تحدثت إلى مدير المدرسة عبر الهاتف "لتأكيد دعمها الكامل وتضامنها"، عن "قلقها وذهولها" قائلة إنها "تتفهم أيضا قراره بحماية نفسه" بحسب مكتبها.

كما عبرت فاليري بيكريس رئيسة منطقة باريس عن "دعمها" لمدير المدرسة. وكتبت على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "يجب حرمان مهاجميه من القدرة على إلحاق الأذى".

أوضح المدير الجديد للمدرسة الذي تولى مهامه الإثنين في رسالة موجهة إلى الجسم التعليمي أنه "كلف من قبل مديرية التعليم" بتأمين "الفترة الانتقالية حتى شهر تموز/يوليو".

وخلال زيارتها في مطلع آذار/مارس إلى المدرسة، أكدت بيلوبيه اتخاذ "سلسلة من الإجراءات" لحماية المدير. وأكدت وزارة التربية الوطنية الأربعاء أنها "لن تتخلى أبدا عن موظفيها" في مواجهة التهديدات.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا هجوم موسكو السنغال ريبورتاج فرنسا مدارس تهديدات الإنترنت غابرييل أتال تعليم حجاب الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل الولايات المتحدة غزة النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مدیر المدرسة

إقرأ أيضاً:

إدانة أتباع طائفة دينية نزعوا الإنسولين عن فتاة تموت منتظرين الرب للتدخل وإعادتها من الموت

(CNN)-- أدين 14 عضوا من طائفة دينية صغيرة في أستراليا بالقتل غير العمد لفتاة تبلغ من العمر 8 سنوات، توفيت بعد أن منعوا الأنسولين اللازم لعلاج مرض السكري بسبب إيمانهم الراسخ بأن "الرب سيشفيها".

وبدلاً من ذلك، بينما كانت تحتضر، لجأوا إلى الصلاة والترنيم، وحافظوا على اليقظة حول سريرها، وحتى بعد أن توقفت عن التنفس، طلبوا التدخل الإلهي لإقامتها من بين الأموات.

وكان والدا الطفلة التي تدعى، إليزابيث ستروهس، من بين أعضاء الكنيسة الذين أُدينوا، الأربعاء، بعد محاكمة استمرت تسعة أسابيع أمام القاضي الوحيد في المحكمة العليا في بريسبان والتي استمعت إلى أدلة من 60 شاهدًا وفحصت مئات المستندات.

وقال القاضي مارتن بيرنز، عند إصدار الأحكام، إن وفاة إليزابيث كانت "حتمية" بعد أن فشلت المجموعة في إعطاء الأنسولين أو طلب المساعدة الطبية بينما كانت تحتضر على مدى ستة أيام في يناير 2022 في منزلها في توومبا، غرب بريسبان.

وأضاف بيرنز في حكمه الصادر، الأربعاء، أن إليزابيث، حتى وفاتها، كانت "طفلة نابضة بالحياة وسعيدة.. وتم الاعتناء بها بمحبة..." من قبل جميع أعضاء الكنيسة، بما في ذلك المتهمين.

وتم تشخيص إصابة إليزابيث بمرض السكري من النوع الأول في عام 2019، لكنها توفيت في 7 يناير 2022 بسبب الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد المضاعفات الناجمة عن نقص الأنسولين والعلاج الطبي لهذه الحالة، وفقًا للحكم.

واتهم الزعيم الروحي للمجموعة، بريندان ستيفنز، ووالد الفتاة، جيسون ستروهس، بالقتل بسبب اللامبالاة المتهورة، ولكن تم العثور على كلاهما مذنبين بتهمة أقل خطورة وهي القتل غير العمد لأن بيرنز لم يكن مقتنعًا بما لا يدع مجالًا للشك بأنه "يعرف أن إليزابيث ستموت على الأرجح.".

مقالات مشابهة

  • مشاجرة زوجتان وزوجان في الشارع بسبب خلاف على دين.. فيديو
  • زوجة أحمد الشرع في أول ظهور علني: ما الذي قاله عنها؟ (صورة)
  • إدانة أتباع طائفة دينية نزعوا الإنسولين عن فتاة تموت منتظرين الرب للتدخل وإعادتها من الموت
  • وزارة التربية تنظم ورشة الاستراتيجية الوطنية للأطفال خارج المدرسة
  • تفشي بوحمرون يطرح إمكانية إغلاق مؤسسات تعليمية
  • بسبب خلاف عائليّ... أطلق النار على شقيقه
  • حرب تجارية تلوح في الأفق.. فرنسا تتوعد بالرد على تهديدات ترامب الجمركية
  • المشاط تلتقي المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب
  • الفكر المركّب لإدغار موران .. ما الذي يمكن أن يضيفه في حقل التعليم؟
  • ملف مثير بميديا بارت: الإسلاموفوبيا تعصف بالمسلمين في فرنسا