شخصيات إسلامية.. أبو عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، ورد في فضله مجموعة من الأحاديث، منها: ما رواه أنس رضي الله عنه، عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح»، (صحيح البخاري، 4382).
وهوعامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهَيْب بن ضبَّة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن مَعَدّ بن عدنان.
وعن أنس رضي الله عنه: أن أهل اليمن قدموا على رسول الله ﷺ فقالوا: ابعث معنا رجلاً يعلمنا السنة والإسلام، قال: فأخذ بيد أبي عبيدة فقال: «هذا أمين هذه الأمة»، (صحيح مسلم، 1419).
وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبدالرحمن بن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة»، (سنن الترمذي (3747).
وأبوعبيدة أحد السابقين الأولين، وشهد له النبي ﷺ بالجنة، وسماه أمين الأمة، ومن عزم الصديق على توليته الخلافة، وأشار به يوم السقيفة لكمال أهليته عند أبي بكر، ومناقبه شهيرة جمة، روى أحاديث معدودة، (سير أعلام النبلاء للذهبي، 3/ 5).
ولقد أحبه النبي ﷺ، وصرح للصحابة رضوان الله عليهم بحبه، وأثنى عليه، ومات وهو عنه راض، وكان رضي الله عنه حريصاً على معرفة خير الناس ليكون منهم، فقد قال: يا رسول الله، هل أحد خير منا؟ قال: «نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني»، (مسند أحمد، 16976).
وكان رضي الله عنه زاهداً في الدنيا، بعث أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة رضي الله عنه: هلم حتى أستخلفك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن لكل أمة أميناً، وأنت أمين هذه الأمة، فقال أبو عبيدة: ما كنت لأتقدم رجلاً أمره رسول الله ﷺ أن يؤمنا.
وأرسل عمر رضي الله عنه إلى أبي عبيدة بأربعة آلاف أو بأربع مئة دينار وقال للرسول: انظر ما يصنع بها. قال: فقسمها أبوعبيدة، ثم أرسل إلى معاذ بمثلها قال: فقسمها إلا شيئاً قالت له امرأته: نحتاج إليه، فلما أخبر الرسول عمر قال: الحمد لله الذي جعل في الإسلام من يصنع هذا، (الطبقات لابن سعد، 3/ 413).
وكان أبو عبيدة موصوفاً بحسن الخلق، وبالحلم الزائد، والتواضع، حتى قال فيه عمر لجلسائه: «أتمنى لو أنها مملوءة رجالاً مثل: أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وحذيفة بن اليمان، (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل، 1280).
توفي أبو عبيدة بن الجراح في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، عن ثمان وخمسين سنة، وصلى عليه معاذ بن جبل، ورضي الله عن صحابة رسول الله ﷺ. أخبار ذات صلة الإمارات تدين إعلان إسرائيل مصادرة أراضٍ فلسطينية في الأغوار المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة: لا صحة لما يجري تداوله حول «الأذان»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رضی الله عنه رسول الله ﷺ أبی عبیدة فی الجنة
إقرأ أيضاً:
عالمة أزهرية لـ«ياسمين عز»: خمسة وخميسة لمنع الحسد خرافات
قالت الدكتورة هبة عوف أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، إن هناك بعض التصرفات التى ليس لها علاقة بالشرع والدين منها "خمسة وخميسة"، لمنع الحسد، لافتة إلى أنه عندما يقع أحد فى الحسد عليه أن يقوم بقراءة المعوذتين.
وقالت أستاذ التفسير بجامعة الأزهرـ خلال حوارها مع الإعلامية ياسمين عز، ببرنامج "كلام الناس"، عبر قناة "mbc": "دلوقتى عندنا مشكلة تلاقى الحسد فى الوجه دون حياء، لما تلاقى ده حصل معاك قول ما شاء الله لا قوة بالله، واقرأ المعوذتين فى سرك".
هل يجوز للزوجة أخذ وسائل منع الحمل بغير موافقة الزوج؟.. دار الإفتاء تجيب هل يجوز تمييز الابنة في العطية؟.. الشيخ خالد الجندي يجيبوأكدت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، أن هناك واقعة حسد حدثت وذهبوا لسيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فى الحديث الشريف، عن أبي أمامة سهل بن حنيف أنه قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف يغتسل فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (يعني من شدة بياضه) فلبط (أي صرع وسقط على الأرض) سهل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف والله ما يرفع رأسه، فقال: هل تتهمون له أحداً؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة.
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامراً، فتغيظ عليه وقال: علام يقتل أحدكم أخاه؟! ألا بركت، اغتسل له، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه فراح سهل مع الناس ليس به بأس. رواه مالك وأحمد وابن ماجه.