مسجد «سول».. منارة في كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
عبد الله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلة «الفاروق».. تحفة معمارية بالبرازيل «كوكيمبو».. تمازج التراث الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملةيتميز مسجد سول المركزي بمئذنتين وبوابة شاهقة يعلوها لفظ الجلالة، ويقع في حي إيتايون بكوريا الجنوبية على مساحة 1500 متر. بُني عام 1976 كمركز ديني وثقافي للجالية المسلمة، يؤدي دوراً مهماً في نشر تعاليم الإسلام والأخلاق وتعزيز التسامح بين الأديان.
وبُني مسجد سول المركزي عندما تبرع الرئيس الكوري «بارك جونج هي» بالأرض لبناء المسجد.
طراز كلاسيكي
اختار المهندسون الطراز الإسلامي التقليدي ليكون السائد بالمسجد، بقبة كبيرة وأخرى صغيرة حولهما مئذنتان، وتنتشر التشابكات الهندسية الإسلامية الكلاسيكية على الجدران الخارجية، مع بوابة زرقاء تحمل نقوشاً متميزة، تحوطه مجموعة من أنصاف القباب تحملها أعمدة مثل تلك الموجودة في المساجد العربية القديمة.
ويتميز مسجد سول بألوان جدرانه الزرقاء من الداخل، منقوش عليها آيات قرآنية بالخط العثماني مع أشكال هندسية إسلامية، وتتدلى ثريا كبيرة من القبة الرئيسة داخل ساحة الصلاة، ويصل ارتفاع منبر المسجد الخشبي إلى مترين حاملاً الطابع العربي. ويتألف المسجد من طابقين، ويضم مكتبة ضخمة ومطبخاً، وينظم معرضاً سنوياً للكتاب الإسلامي، وفعاليات ثقافية للاحتفال بالأعياد والمناسبات. وفي شهر رمضان يجتمع فيه الصائمون من بعد صلاة العصر حتى وقت الإفطار وأداء صلاة التراويح، ويشهد المسجد تجمعاً أسبوعياً لنحو 800 مصلٍ لأداء صلاة الجمعة، معظمهم من العرب والآسيويين.
تواصل وتسامح
تُقام في المسجد دورات ودروس دينية باللغات العربية والكورية والإنجليزية للكبار والصغار، بجانب العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية مثل المحاضرات والندوات والفعاليات الترفيهية، لتعزيز التواصل بين المسلمين وتعزيز التسامح بين الأديان. ويساهم مسجد سول في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام لدى المجتمع الكوري، ليكون سبباً في ارتفاع أعداد المسلمين من الكوريين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية سول المساجد
إقرأ أيضاً:
رئيس كوريا الجنوبية: لا نستبعد إرسال أسلحة إلى أوكرانيا
صرح رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الخميس إن بلاده إحدى أكبر مصدري الأسلحة في العالم، "لا تستبعد" إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا، وذلك على خلفية التقارير المتداولة حول إرسال كوريا الشمالية جنودا لدعم روسيا في حربها هناك.
وأشار يول، خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الكورية الجنوبية سول، إلى أن بلاده ستعيد تقييم سياساتها حسب مدى تورط كوريا الشمالية في النزاع الأوكراني. وأضاف: "اعتمادا على مستوى ضلوع كوريا الشمالية، سنعدل إستراتيجيتنا للدعم تدريجيا، وهذا يعني أننا لا نستبعد إمكانية إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا".
ورغم ذلك، شدد الرئيس الكوري الجنوبي على أن أي دعم عسكري مباشر من بلاده سيشمل ما وصفها بـ"أسلحة دفاعية فقط".
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان حكومته أنها تدرس بالفعل إمكانية توريد الأسلحة مباشرة إلى كييف، ردا على ما تردد عن نشر بيونغ يانغ لقواتها لدعم روسيا في مواجهة القوات الأوكرانية.
كما تحدث تقرير من وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية حول ترتيب زيارة لمبعوث أوكراني خاص إلى سول، وهذا يشير إلى احتمالية تعزيز التعاون بين كوريا الجنوبية وأوكرانيا في مواجهة الدعم الكوري الشمالي لروسيا.
ووفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فقد نشرت كوريا الشمالية نحو 11 ألف جندي في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة قريبة من الحدود الأوكرانية، وذلك لتعزيز قوات موسكو. ويعتبر هذا التحرك نقطة تحول خطيرة، حيث إنه يجلب أطرافا جديدة إلى الصراع، وهو ما أثار قلقا دوليا، في حين نفت روسيا حدوثه.
رد مشتركمن جانبه، أجرى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مارك روته، مكالمة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية لبحث إمكانية رد مشترك على دعم كوريا الشمالية العسكري لروسيا. واعتبر روته أن خطوة بيونغ يانغ تمثل "نقطة تحول في الأمن الدولي".
وقال روته "نعمل على تعزيز العلاقات مع شركائنا في منطقة المحيطين الهندي والهادي لمواجهة هذه التهديدات معا".
وذكرت وكالة "يونهاب" أن روته أعرب عن توقعه بأن تدخل القوات الكورية الشمالية في مواجهة مباشرة مع الجيش الأوكراني في غضون أيام قليلة، واصفا هذا التطور بالتصعيد الخطير.
وصادق مجلس الاتحاد الروسي أمس الأربعاء على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية، التي تم التوقيع عليها مبدئيا خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بيونغ يانغ في يونيو/حزيران الماضي. وتنص هذه المعاهدة على تقديم دعم عسكري فوري من أحد الطرفين للآخر في حالة تعرضه لأي هجوم.
ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، التزمت كوريا الجنوبية بسياسة عدم تصدير الأسلحة إلى الدول التي تخوض حروبا، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفعها لإعادة النظر في موقفها.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا، واشترطت لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى "الكيانات" العسكرية الغربية، الأمر الذي تعتبره كييف تدخلا في شؤونها.