تعذيب وترهيب وتمييز..الأمم المتحدة تكيل سلسلة من الاتهامات لأوكرانيا
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تعرض أسرى الحرب الروس في أوكرانيا للتعذيب خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى فبراير 2024.
وزار موظفو المفوضية 44 سجينا روسيا في مقاطعات دنيبروبيتروفسك وخاركوف ولفوف ونيكولايف وسومي وفينيتسا وزابوروجيه.
تعرض أسرى الحرب الروس للتعذيب في أوكرانيا
وقالت المفوضية في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني: "على الرغم من أن أسرى الحرب الروس هؤلاء لم يقدموا أي ادعاءات بحدوث تعذيب خلال زيارة موظفينا لهم، إلا أنهم قدموا تقارير موثوقة عن التعذيب أو سوء المعاملة بعد إجلائهم من ساحة المعركة".
وأشارت إلى أن "8 جنود قالوا إنهم احتجزوا في أقبية مبان خاصة، على الأرجح في مقاطعة خاركوف. وقضى بعضهم هناك عدة أيام، والبعض الآخر لمدة تصل إلى شهر ونصف الشهر. وأفاد 13 أسير حرب بأنهم تعرضوا للضرب بعصي خشبية أثناء الاستجواب، كما تعرضوا للصعق الكهربائي. كما نفذ الأوكرانيون عمليات إعدام".
تعرض الأقلية الناطقة بالروسية للتمييز في أوكرانيا
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الأقلية الناطقة باللغة الروسية في أوكرانيا تعاني من التمييز مقارنة بالأقليات التي تتحدث لغات إحدى دول الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: "على الرغم من أن القانون يعد خطوة مهمة إلى الأمام في تحسين حقوق الأقليات القومية، إلا أنه يحافظ على معاملة تفضيلية تمييزية بين الأقلية القومية التي تتحدث لغة رسمية والأقلية القومية التي تتحدث لغة من لغات الاتحاد الأوروبي".
ترهيب رجال الدين وأبناء رعية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية
وقالت المفوضية إن رجال الدين وأبناء رعية الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية لا يزالون يتعرضون للترهيب خلال الفترة المشمولة بالتقرير (من ديسمبر 2023-فبراير 2024).
وأشارت إلى أنها سجلت 6 حالات في 5 مناطق عندما اقتحمت مجموعات من الأشخاص بالقوة الكنائس الأرثوذكسية الأوكرانية.
عدم محاكمة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين وأسرى الحرب
وأضافت أن سلطات كييف لا تحاكم بشكل كاف المسؤولين عن العنف ضد المدنيين وأسرى الحرب.
وقد وثق موظفو المفوضية عمليات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، ضد المدنيين المرتبطين بالنزاع، وكذلك الجنود الروس الذين تم أسرهم.
كما وثقوا إعدام ما لا يقل عن 25 عسكريا روسيا في عامي 2022 و2023.
وختمت بالقول إنه على الرغم من أن سلطات كييف فتحت ما لا يقل عن خمس قضايا جنائية بتهمة ارتكاب انتهاكات ضد 22 شخصا، إلا أنه لم يتم إحراز تقدم في التحقيق أو مقاضاة مثل هذه الحالات
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مهمة كهربائي الأمم المتحدة انتهاكات روسيا كهرباء أوكرانيا حقوق الإنسان استجواب موظفو التعذيب ادعاءات
إقرأ أيضاً:
باكستان تتحدث عن ضربة عسكرية هندية خلال 24 إلى 36 ساعة
الثورة نت/
قال وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، اليوم الأربعاء، إن “لدى باكستان معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن الهند تنوي شن ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة”.
وحذر تارار، عبر حسابه على منصة “إكس”، من أن “أي عمل عدواني سيُقابل برد حاسم”، مؤكدا أن “الهند ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي عواقب وخيمة في المنطقة”.
ويشهد إقليم جامو وكشمير، الواقع في قلب النزاع المزمن بين الهند وباكستان، موجة جديدة من التصعيد عقب هجوم مسلح استهدف مدنيين وسياحا في منطقة بهالغام، وأسفر عن مقتل 26 شخصا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام هندية.
وتزامن هذا الهجوم مع حالة من الاحتقان الأمني والسياسي المتصاعد في الإقليم الذي يشهد منذ عقود توترات على خلفية مطالبات بالانفصال أو الانضمام إلى باكستان، وسط اتهامات متبادلة بين البلدين بدعم جماعات مسلحة في المنطقة.
وبحسب التقارير، أعلنت جماعة تدعى “مقاومة كشمير” مسؤوليتها عن الهجوم، مبررةً العملية برفضها لسياسات التوطين التي تنفذها السلطات الهندية، في إشارة إلى استقدام أكثر من 85 ألف شخص من خارج الإقليم ما اعتبرته محاولة لتغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
والهجوم الأخير ليس الأول من نوعه، فقد شهدت كشمير هجمات مماثلة في السنوات الماضية، أبرزها في يونيو 2024 عندما قتل 9 أشخاص وجُرح العشرات بهجوم على حافلة تقل هندوساً.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، اتخذت الحكومة الهندية إجراءات استراتيجية ودبلوماسية واسعة ضد باكستان، شملت تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند، وإغلاق المعابر البرية، وتقليص التمثيل الدبلوماسي، فيما اعتُبر ردا قويا على ما وصفته “بالهجوم الإرهابي”.
وتشهد الحدود الباكستانية الهندية في كشمير اشتباكات بين القوات المسلحة للبلدين بين الفينة والأخرى، في ظل تراجع الأفق السياسي في إيجاد حل سياسي ومستدام لهذه القضية.