الحرة:
2025-01-01@01:23:22 GMT

ضربات إسرائيلية شديدة على غزة.. ومعارك قرب 3 مستشفيات

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

ضربات إسرائيلية شديدة على غزة.. ومعارك قرب 3 مستشفيات

قتل عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، في قصف إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، المحاصر والمهدد بالمجاعة، فيما دارت اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة حماس بالقرب من ثلاثة مستشفيات.

وفي اليوم الثالث والسبعين بعد المئة للحرب التي خلفت أكبر عدد من الضحايا في هذا النزاع، أكدت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 76 شخصا خلال 24 ساعة.

وأحصى الإعلام الحكومي التابع لحماس "أكثر من 50 غارة خلال 24 ساعة" ترافقت مع قصف مدفعي كثيف "واستهدفت منازل مدنيين" بدءا من جباليا وبيت حانون ومدينة غزة في الشمال وصولا إلى المواصي ورفح وخان يونس في الجنوب.

وفي غارة واحدة قتل في المواصي 12 شخصا بينهم أطفال عندما استهدفت خيمة عائلة نازحة، الثلاثاء، وفق وزارة الصحة.

وقال مراسل فرانس برس إن الطائرات الحربية تواصل شن غاراتها على رفح، حيث شوهدت كتلة نارية متوهجة ليلا.

القصف ازداد "بعد قرار" وقف إطلاق النار  
              

وقال موسى ضهير (31 عاما)، وهو من سكان رفح وتعرض منزله لغارة دمرته فجرا وقتل فيها 7 من أفراد عائلته ونازحون لجأوا إليه "كنت في البيت عندما ضربوه، حضنت ابنتي الصغيرة وتركتها تنام ورأيت المكان كله رماد، خرجت وجدت أن البيت كله وقع، كما ترون... لا يوجد شيء هنا، في الطابق الأرضي بنات أخي وابن أخي الصغير وزوجة أخي فقط، وفي الوسط أبي وأمي فقط، أبي عمره 75 سنة وأمي 63 سنة ... لا علاقة لنا بالفصائل ولا بالمقاومة ... إنه ضرب عشوائي... أبي وأمي بسطاء الله يرحمهم".

وأضاف أنها "أجواء موت. الجيش غير قادر على دخول رفح فيقصف المدنيين... هذه هي الحرب الجديدة. أين العالم أين الأمة أين العرب... حسبي الله ونعم الوكيل. لا نقدر أن نمشي في الشوارع من الرعب والقصف. أنا لا استوعب ما يجري. أبي وأمي وأصدقاؤهم النازحون كلهم راحوا. هربوا من الموت إلى الموت".

وقال "بعد قرار مجلس الأمن زاد القصف. أرجو ألا يصدروا قرارات لوقف النار، كلما أصدروا قرارات ضربونا أكثر".

الحرب في غزة تسببت في مقتل الآلاف وتشريد وتجويع مئات الآلاف من الفلسطينيين. أرشيفية

من جهته، أكد الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت "عشرات الأهداف" التي وصفها بأنها "أنفاق ومجمعات عسكرية وبنية تحتية إرهابية".

وقال إنه يواصل عملياته في خان يونس ولا سيما منطقة مستشفى الأمل الذي أغلقه بعد إخلائه من الموظفين والمرضى.

وقالت وزارة الصحة إن الجيش اقتحم مجمع ناصر الطبي الذي تحاصره الدبابات في خان يونس وطلب عبر مكبرات الصوت من مئات النازحين والكوادر الطبية مغادرة المستشفى باتجاه رفح، "وسط إطلاق النار والغارات الجوية".

وقال متحدث باسم الجيش "لم ندخل مستشفى ناصر. ننفذ عمليات في المنطقة".

وفي شمال غزة، يواصل الجيش لليوم العاشر محاصرة مجمع الشفاء الطبي ويخوض اشتباكات في محيطه. ومنذ اقتحام المجمع في 18 مارس يؤكد الجيش أنه ينفذ "عمليات دقيقة"، مؤكدا "منع إلحاق الضرر بالمدنيين والمرضى والفرق والمعدات الطبية".

ولا يعرف بعد عدد ضحايا العملية ولا مصير النازحين والجرحى والكادر الطبي داخل المجمع وفي الأحياء المحيطة حيث تحدث سكان عن مشاهدة الكثير من الجثث في الشوارع وعن قصف وهدم العديد من المنازل.

وقال الجيش إنه اعتقل حتى الآن المئات وقتل العشرات ممن وصفهم بأنهم "إرهابيون".

وقال الإعلام الحكومي إن الجيش "قصف بالمدفعية مبنيي الجراحات والطوارئ والاستقبال في المجمع ما أسفر عن إحراقهما، واعتقل عشرات المدنيين".

ونقل عن شهود عيان أن الجيش نسف مباني في شارع فلسطين في حي الرمال المجاور وأن اشتباكات تدور حول المجمع الطبي في حيي الرمال وتل الهوى ومخيم الشاطئ القريب منه.

فلسطينيون يتجمعون على الشاطئ أثناء جمع المساعدات أسقطتها طائرة بشمال قطاع غزة في25 مارس 2024 مجاعة داهمة

تقول الأمم المتحدة إن المجاعة بات يصعب تلافيها في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة معظمهم نازحون ويعيشون منذ نحو ستة أشهر أهوال الحرب والحصار اللذين أسفرا عن تدمير البنية التحتية وحرمانهم من الغذاء والماء والوقود والكهرباء. 

ومنذ اندلاع الحرب لا تسمح إسرائيل التي تسيطر على المعابر سوى بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدة وتخضعها لعمليات تفتيش مطولة.

وبهدف تخفيف المعاناة لا سيما عن سكان الشمال الأكثر حرمانا، لجأت بعض الدول إلى إلقاء الأغذية جوا. لكن حماس دعت إلى وقف عمليات الإنزال بعد مقتل 12 شخصا غرقا وستة جراء التدافع لدى جمعها.

ونفذت الأربعاء خمس عمليات إلقاء مساعدات شمال القطاع بمشاركة الأردن ومصر والإمارات وألمانيا وإسبانيا.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر وأوقع وفق الأرقام الإسرائيلية أكثر من 1160 قتيلا معظمهم مدنيون. كذلك خُطف حينها نحو 250 شخصا ما زال 130 منهم رهائن في غزة، ويُعتقد أن 34 منهم لقوا حتفهم. 

وردا على هذا الهجوم غير المسبوق، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وباشرت عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة أسفرت وفق وزارة الصحة التابعة لحماس عن مقتل 32490 شخصا وإصابة 74889 بجروح معظمهم من الأطفال والنساء.

رجل فلسطيني يحمل جثة مكفنة لأحد ضحايا القصف إسرائيلي، في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح .

وتتهم إسرائيل أيضا المسلحين الذين نفذوا الهجوم بالاعتداء جنسيا على عدد من الضحايا والرهائن. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا عن أول امرأة إسرائيلية تتحدث علنا عن تعرضها لاعتداء جنسي، وهي المحامية أميت سوسانا البالغة من العمر 40 عاما. 

وتحدثت سوسانا التي خطفت في الهجوم وأُطلق سراحها في نوفمبر، عن تعرضها للضرب المتكرر والاعتداء الجنسي تحت تهديد السلاح من قبل حارسها في غزة. 

وقالت جمعية مراكز أزمات الاغتصاب غير الحكومية في إسرائيل على منصة إكس إن "شهادة سوسانا المؤلمة تلزم العالم ... بأن يفعل كل ما في وسعه لإعادة" باقي الرهائن.

"رسالة إلى حماس"

وتبنى مجلس الأمن الدولي، الاثنين، أول قرار يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار" في غزة وإطلاق سراح الرهائن، عندما امتنعت واشنطن عن التصويت فأغضبت رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتانياهو. 

وقال نتانياهو، الأربعاء، إن "أسوأ ما في الأمر أنه شجع حماس على التشدد والاعتقاد بأن الضغط الدولي سيمنع إسرائيل من الإفراج عن الرهائن". وقال إن قراره عدم إرسال وفد إلى واشنطن هو "رسالة إلى حماس: لا تراهنوا على هذا الضغط فهو لن ينجح. ... آمل أن تكون الرسالة قد وصلتم".

لكن مسؤولا أميركيا رفيع المستوى قال، الأربعاء، إن مكتب نتانياهو "قال إنه يرغب في تحديد موعد جديد للاجتماع المخصص لرفح".

ورغم توتر العلاقات بين إسرائيل وواشنطن، قال المتحدث العسكري، دانيال هاغاري، إن التعاون الأمني بينهما أوثق من أي وقت مضى، "ويشمل الجيش الأميركي بأكمله وأجهزة الاستخبارات الأميركية".

وعلى مسار التفاوض، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، إنه على الرغم من مغادرة رئيسي وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والموساد الدوحة، إلا أن المحادثات "مستمرة" على مستوى اللجان.

نتانياهو ألغى زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن لمناقشة بدائل عملية عسكرية في رفح لكنه أكد لاحقا على العمل لتحديد موعد جديد

وقال القيادي في حماس، غازي حمد، الأربعاء، إن "الموقف الاسرائيلي متعنت وحكومة الاحتلال تريد استمرار الحرب ... ضاربة بعرض الحائط قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في شهر رمضان، وحتى الآن لا يوجد أي تقدم في مفاوضات وقف النار وتبادل الأسرى، ومماطلة الاحتلال تهدف لكسب الوقت لمواصلة عدوانه".

وفي الضفة الغربية المحتلة يستمر التوتر حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ثلاثة فلسطينيين فجرا خلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، فيما أكد الجيش الاسرائيلي قتلهم بمسيرات حربية واعتقال آخرين. 

وعلى الجبهة الشمالية،أعلن حزب الله اللبناني، الأربعاء، إطلاق عشرات الصواريخ على مدينة كريات شمونة في شمال إسرائيل ما أدى إلى مقتل مدني، وذلك ردا على غارة جوية استهدفت فجرا مركز إسعاف في جنوب لبنان تديره "الجماعة الإسلامية" المقربة من حركة حماس وأسفرت عن سقوط سبعة قتلى. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: وزارة الصحة إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

NYT: إسرائيل تحاول وقف الهجمات من عدو بعيد كان مختفيا عن الرادار

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لمراسلتها إيزابيل كيرشنر قالت فيه إنه ولسنوات، كان الحوثيون العدو الذي لم يكن معظم الإسرائيليين يعرفونه.

الآن، تعمل الميليشيا المدعومة من إيران والتي تسيطر على جزء كبير من شمال اليمن، على بعد أكثر من ألف ميل من "إسرائيل"، على إبقائهم مستيقظين في الليل - حرفيا - بسلسلة من الهجمات على الأراضي الإسرائيلية. ويقول المحللون إن "إسرائيل" تكافح لوقفهم بسبب نقص المعلومات الاستخباراتية الدقيقة حول مكان وجود قادة المجموعة ومخازن الأسلحة.

بعد أشهر من إطلاق الصواريخ والمسيّرات المتفرقة نحو "إسرائيل" تضامنا مع حماس، حليفهم الفلسطيني في غزة، صعّد الحوثيون مؤخرا حملة ضد "إسرائيل"، حيث أطلقوا صواريخ باليستية تجاهها كل ليلة تقريبا على مدار الأسبوع الماضي.



ولم تتراجع الميليشيا حتى بعد أن نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية يوم الخميس جولتها الرابعة والأكثر جرأة من الضربات الانتقامية في اليمن، مما أدى إلى إتلاف المطار الدولي في العاصمة صنعاء والبنية التحتية الأخرى.

ثم أطلق الحوثيون صاروخا باتجاه تل أبيب قبل الفجر يوم الجمعة وآخر حوالي الساعة 2 صباحا يوم السبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار الجوية. تم اعتراض كلا الصاروخين، لكن صفارات الإنذار أرسلت ملايين الأشخاص يركضون إلى الملاجئ في ملابس نومهم.

لقد صمدت الميليشيا لسنوات من القصف من قبل تحالف تقوده السعودية حاول الإطاحة بها، والضغط من القوات المدعومة من الإمارات التي تدعم الحكومة المعترف بها دوليا في اليمن، والضربات الأمريكية والبريطانية ردا على هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر. وهي الآن تظهر صلابة مماثلة ضد "إسرائيل".

قال زوهار بالتي، المدير السابق للاستخبارات في الموساد، جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي، والمدير السابق للسياسة في وزارة الحرب الإسرائيلية: "لدينا مشكلة". وأضاف أن "إسرائيل"، بمفردها، لا تمتلك "براءة اختراع" لحل المشكلة.

ويقول الخبراء إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم تضع اليمن على رأس أولوياتها قط ولم تبذل جهودا في جمع المعلومات الاستخبارية عن الحوثيين على مر السنين.

وقال بالتي إن "إسرائيل" "كان لديها الكثير من الكرات في الهواء"، مستشهدا بإيران وبرنامجها النووي، ومسلحي حماس في غزة، وميليشيا حزب الله المدعومة من إيران في لبنان والتعامل مع مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء العالم.

وقال: "إنها مسألة استثمار، قد يستغرق الأمر أياما أو أسابيع أو أشهرا، ولكن في النهاية سنقدم المعلومات الاستخباراتية".

ومع ذلك، أضاف بالتي، من غير المرجح أن تكون هذه هي الأولوية القصوى لـ"إسرائيل"، حيث يفضل الكثيرون الاستثمار في إحباط طموحات إيران النووية.

بدأ الحوثيون في إطلاق النار على "إسرائيل" بعد وقت قصير من الهجوم الذي قادته حماس على البلاد في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقال المسلحون إنهم كانوا يتصرفون تضامنا مع حماس والفلسطينيين بشكل عام. كما حاول الحوثيون حصار "إسرائيل" بإطلاق الصواريخ والمسيّرات على سفن الشحن التي تعبر البحر الأحمر، أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم، مما أدى إلى تعطيل التجارة الدولية بشكل كبير.



في البداية، بدا التهديد لـ"إسرائيل" بعيدا مقارنة بالتهديد الذي تشكله حماس على حدودها الجنوبية وحزب الله على حدودها الشمالية. تستغرق مسيرات الحوثي الهجومية حوالي 10 ساعات للوصول إلى ميناء إيلات الجنوبي. وغالبا ما يتم اعتراضها هي والصواريخ الباليستية العرضية التي يتم إطلاقها من اليمن بعيدا بمساعدة القوات الدولية في منطقة الخليج، وقد اعتبرها العديد من الإسرائيليين مصدر إزعاج غريب إلى حد ما.

لكن طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون في تموز/ يوليو اتخذت مسارا مختلفا. حلقت من الغرب فوق ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتهربت من دفاعات "إسرائيل" واصطدمت بمبنى سكني في تل أبيب، المركز التجاري للبلاد، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين. وفي اليوم التالي، ردت "إسرائيل" بأولى غاراتها الجوية على اليمن، فقصفت ميناء الحديدة الحيوي على البحر الأحمر، والذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي.

واستمرت عمليات تبادل إطلاق النار عن بعد حتى مع اقتراب المعارك المتعددة الأطراف التي تخوضها "إسرائيل" في المنطقة من نهايتها. فقد تضاءلت القدرات العسكرية لحماس بشكل كبير، ودخل وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله حيز التنفيذ في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، وسقطت حكومة الأسد في سوريا. لكن الحوثيين بدأوا في تصعيد هجماتهم على "إسرائيل"، وتعهدوا بالاستمرار حتى تنهي "إسرائيل" الحرب في غزة.

لقد ألحق رأس حربي لصاروخ تم اعتراضه أضرارا بالغة بمدرسة في إحدى ضواحي تل أبيب هذا الشهر، حيث سقط في الليل عندما كان المبنى فارغا. كما اخترق صاروخ آخر وضرب ملعبا في تل أبيب، مما أدى إلى إتلاف المباني السكنية المحيطة وإصابة 16 شخصا بجروح طفيفة.

ومنذ ذلك الحين، صعد زعماء "إسرائيل" من حدة تهديداتهم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء: "سيتعلم الحوثيون أيضا ما تعلمته حماس وحزب الله ونظام الأسد وآخرون".

وبعد الضربات الإسرائيلية، قال نتنياهو في مقابلة مع محطة تلفزيونية إسرائيلية للحوثيين يوم الخميس: "لقد بدأنا للتو معهم". وتعهد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بملاحقة زعماء الحوثيين.

ومع ذلك، يشير المحللون إلى أن الولايات المتحدة استغرقت عقدا من الزمان لتعقب وقتل أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة، واستغرق الأمر من "إسرائيل" أكثر من عام بعد هجوم السابع من أكتوبر لتقترب من يحيى السنوار، زعيم حماس، في غزة، الجيب الساحلي الصغير، وتقتله. ويقول المحللون إن "إسرائيل" لو كانت تعلم مكان تواجد قادة الحوثيين، لربما كانت قد قتلتهم بالفعل.

بالإضافة إلى مطار صنعاء، معقل الحوثيين، ضرب الجيش الإسرائيلي أيضا محطات الطاقة والبنية التحتية في حزيز ومحطات الطاقة والبنية التحتية في موانئ الحديدة والصليف ورأس قنتب على الساحل الغربي لليمن. ووصفت "إسرائيل" الأهداف بأنها "بنية تحتية عسكرية يستخدمها النظام الإرهابي الحوثي في أنشطته العسكرية".

ووفقا لوكالة أنباء سبأ الحكومية، نقلا عن وزارة الصحة اليمنية، قُتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب 21 آخرون في الهجوم يوم الخميس. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي كان في المطار ينتظر ركوب الطائرة في ذلك الوقت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن برج مراقبة الحركة الجوية وصالة المغادرة والمدرج تضررت.

لكن المحللين يقولون إن إتلاف البنية التحتية الوطنية لليمن من غير المرجح أن يمنع الحوثيين من مهاجمة "إسرائيل".

وقال فارع المسلمي، الباحث اليمني في تشاتام هاوس، وهو معهد أبحاث مقره لندن، عن الحوثيين: "لقد أخذوا كل شيء بالقوة، ولا يحكمون بالإجماع، ولا يهتمون وهم على استعداد للذهاب إلى أبعد الحدود".

وقال  المسلمي إنه مع تدمير قيادة حزب الله وحماس ورحيل حكومة الأسد قام الحوثيون "بالقفز إلى العربة الأولى في قطار محور المقاومة".

وقال إنه منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عزز الحوثيون وجودهم كلاعب عالمي، ومن المرجح أن يصمدوا في قتالهم ضد "إسرائيل" حتى يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

ويزعم المسؤولون والمحللون الإسرائيليون الآن أن التحدي الحوثي ليس مشكلة "إسرائيل" فقط، خاصة بالنظر إلى المسافة بين "إسرائيل" واليمن.

وفي إشارة إلى "الزيادة الحادة" في الصواريخ الحوثية التي تطلق على "إسرائيل"، قال المقدم نداف شوشاني، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يوم السبت: "الحوثيون مشكلة عالمية".



وتعمل "إسرائيل" بالتنسيق الوثيق مع القوات الأمريكية في المنطقة. فقد هاجمت قوات القيادة المركزية الأمريكية أهدافا للحوثيين في اليمن في الأيام الأخيرة، وتم اعتراض الصاروخ الذي أطلق على "إسرائيل" من اليمن في وقت مبكر من يوم الجمعة بمساعدة نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد الذي تم نشره مؤخرا في "إسرائيل".

وأشار أساف أوريون، العميد الإسرائيلي المتقاعد والزميل الدولي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أن الحملة ضد الحوثيين في اليمن ليست حتى الآن أحد أهداف الحرب التي وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية منذ هجوم حماس العام الماضي.

وقال: "لا توجد حلول بسيطة للمشاكل المعقدة. في نهاية المطاف، هذه ليست مجرد مواجهة بين إسرائيل والحوثيين، بل هي جزء من صراع إقليمي ودولي".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة توثق 136 غارة إسرائيلية على مستشفيات غزة
  • NYT: إسرائيل تحاول وقف الهجمات من عدو بعيد كان مختفيا عن الرادار
  • آخر رسالة إسرائيلية لـحزب الله.. هل ستعود الحرب؟
  • نتنياهو : سنعود للقتال في غزة حتى لو تم التوصل لإتفاق
  • منظمة الصحة تطالب إسرائيل بوقف هجومها على مستشفيات غزة
  • ثلاثة خيارات إسرائيلية لحكم غزة.. وتحذير من عودة حماس
  • ثلاث خيارات إسرائيلية لحكم غزة.. وتحذير من عودة حماس
  • مدير الصحة العالمية يطالب بوقف هجمات قوات الاحتلال على مستشفيات غزة
  • "حماس": إسرائيل تنقلب في كل محطة خلال التفاوض بشأن غزة
  • توقعات إسرائيلية بإمكانية إنجاز صفقة تبادل أسرى قبل تنصيب ترامب