الجزيرة:
2024-12-28@01:05:47 GMT

موقع أميركي: الإبادة الجماعية الخفية في إثيوبيا

تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT

موقع أميركي: الإبادة الجماعية الخفية في إثيوبيا

نشر موقع "كاونتر بنش" الأميركي تقريرا يفيد بأن إثيوبيا أصبحت تحت حكم رئيس الوزراء آبي أحمد وحزبه الحاكم (حزب الازدهار) مكانا مظلما ومخيفا، حيث يتعرض أي شخص يتحدى الحكومة لخطر العنف والاعتقال.

وأورد التقرير الذي كتبه غراهام بيبليز أن قمع النظام الإثيوبي يتركز حاليا ضد قومية الأمهرة، حيث أصبح قتل الرجال والنساء والأطفال من هذه القومية حدثا يوميا يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4مقال في "نيويورك تايمز": ترامب فوق القانون لكن الحظ قد يتخلى عنه في النهايةlist 2 of 4نيويورك تايمز: فيديو جديد يقوّض رواية الاعتداء الجنسي بطوفان الأقصىlist 3 of 4موقع بريطاني: محو أي أثر فلسطيني في غزة هدف إسرائيل غير المعلنlist 4 of 4متى تعلن مؤسسة قياس الجوع الأممية رسميا أن غزة في مجاعة؟end of list

وقال بيبليز، وهو كاتب بريطاني مستقل أسس جمعية "إنشاء الثقة" في عام 2005 وأدار مشاريع تعليمية في سريلانكا وإثيوبيا والهند، إن رجال عصابات يرتدون الزي الرسمي، الفدرالي والإقليمي، وكذلك مليشيا الأورومو (جيش تحرير أورومو) يذبحون المدنيين الأمهرة في الشوارع أثناء ممارستهم حياتهم اليومية، كما أن جهات مجهولة تسير مسيرات تحوم في السماء لمهاجمة هؤلاء المدنيين.

خوف خانق

ووفق الكاتب، ظل الخوف الخانق يخيم على شعب الأمهرة في القرى والبلدات والمدن، حيث يُستهدفون على الهوية، وأنه في الأعوام الـ5 التي تلت وصول آبي أحمد ورفاقه إلى السلطة، قُتل عشرات الآلاف من الأمهرة ونزح الملايين منهم من أوروميا، أكبر منطقة في البلاد، حيث كانت لهم ممتلكات هناك.

والآن أصبح هؤلاء الناس، خاضعين لبرنامج إعادة توطين قسري، وأجبروا على العودة إلى نفس الأماكن التي تم إجلاؤهم منها، حيث لا تزال العصابات المسلحة التي هاجمتهم طليقة، ولا يتم توفير أي سكن بديل لهم.

وأوضح أن إعادة التوطين هذه تعتبر في أحسن الأحوال خطة فوضوية من قبل نظام غير كفؤ يحاول إيهام الداخل والخارج بسلام إقليمي، وفي أسوئها، هو عمل متعمد من قبل دكتاتور وحشي لإجبار الناس على العودة إلى أماكن غير آمنة.

اعتقالات وإعدامات وحقن بأمراض قاتلة

وأضاف بيبليز أن النظام نفذ حملات اعتقال لمئات الآلاف من الأمهرة وأنصار المعارضة من الأورومو، وإعدام العديد من السجناء، مشيرا إلى أن السجون في إثيوبيا ممتلئة تماما بالمعتقلين في أماكن غير معروفة، حيث وردت تقارير عن حقن الأسرى بأمراض قاتلة شديدة العدوى وتركهم ليموتوا.

وحسب الكاتب، ينتشر التنميط العرقي من قبل الهيئات الحكومية على نطاق واسع يسلط الضوء على حقيقة استهداف الأفراد على أساس العرق والمعتقدات وضد من يعارضون الإبادة الجماعية في أمهرة.

وأكد الكاتب أن السلطات تقوم بمراقبة الوصول إلى الإنترنت، من كثب، ويتم فحص حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وتسري عمليات التوقيف والتفتيش التعسفية، حيث يتم تفتيش الهواتف المحمولة، وأن اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان في إثيوبيا وجدت أن أي صور لشخصيات أمهرة التاريخية أو أعلام وطنية مجردة من نجوم العلم الإثيوبي لدى أي شخص تعرض صاحبها لاحتمال الاعتقال.

مزارعون ينتظرون مساعدات غذائية في قرية سيسايست في منطقة أمهرة شمال إثيوبيا (رويترز-أرشيف) حل القوة التي تحمي الأمهرة

ولفت الكاتب إلى أن الحكومة الفدرالية أعلنت في أبريل/نيسان 2023 عن خطط غير دستورية لحل القوة الوحيدة التي تحمي مجتمعات الأمهرة، وهي قوات الأمهرة الخاصة. وأدى ذلك إلى احتجاجات واسعة في جميع أنحاء المنطقة. وأرسل آبي أحمد الجيش الفدرالي واندلع القتال بين هذه القوات و(مليشيا فانو)، وهي مليشيا إقليمية مكونة من متطوعين إلى جانب أعضاء سابقين في قوات الأمهرة الخاصة.

وانتشرت عمليات القتل العشوائي للمدنيين في أمهرة على يد الجيش الفدرالي. وفي تقرير حديث، وثقت منظمة العفو الدولية انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي من قبل الجيش الفدرالي في أبونا هارا وليديتا وسيباتاميت، والتي يقولون إنها "قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب". وأشارت المنظمة إلى أن ما وثقته جزء ضئيل من عمليات الموت والترهيب.

 

أفراد قوات مليشيا أمهرة يسيرون في طابور في بلدة ريفية بمنطقة أمهرة الإثيوبية في 14 سبتمبر/أيلول 2021 (الفرنسية) حالة طوارئ

ونظرا لعدم القدرة على التغلب على (مليشيا فانو) وعدم الرغبة في الانسحاب وإعادة قوات الأمهرة الخاصة، تم فرض حالة الطوارئ في منطقة أمهرة في الخامس من شهر أغسطس/آب 2023.

ويمنح الإعلان الغامض لحالة الطوارئ الحكومة صلاحيات واسعة النطاق لاعتقال وسجن الأشخاص دون مراعاة الإجراءات القانونية الواجبة، وفرض حظر التجول، وحظر الحق في التجمع وتفتيش الممتلكات دون أمر، مما تسبب في تزايد أعمال العنف والاعتقالات غير القانونية ضد شعب الأمهرة بشكل كبير.

ومن جانبها -يقول الكاتب- وثّقت جمعية أمهرة الأميركية في تقريرها الشهري السادس مقتل 1606 وإصابة 824 مدنيا أمهريا (أغسطس/آب – فبراير/شباط 2024)، و37 هجوما بمسيرات، أسفرت عن مقتل 333 مدنيا، واغتصاب حوالي 210 فتيات ونساء، وتنفيذ اعتقال جماعي لأكثر من 10 آلاف شخص من الأمهرة، إلى جانب تعرض المعتقلين للتعذيب الجسدي والنفسي". وهذه الأرقام بحسب جمعية أمهرة الأميركية، رغم كونها صادمة، فإنها لا تمثل سوى جزء ضئيل من إجمالي القتلى والمغتصبين والمعتقلين.

دكتاتور نرجسي

وعلى الرغم من الأدلة الدامغة على عمليات القتل والاعتقالات الجماعية والإعدامات، فقد قال رئيس الوزراء آبي أحمد للبرلمان في السادس من الشهر الماضي: "بما أننا نفكر على أسس ديمقراطية، فمن الصعب علينا حتى اعتقال أي شخص، ناهيك عن إعدامه".

واستمر الكاتب يقول إن (حزب الازدهار) الحاكم حزب دكتاتوري يقوده شخص نرجسي، تحت ستار حكومة ائتلافية منتخبة ديمقراطيا. وعلى النقيض من مدحه الليبرالي وتعهداته قبل الانتخابات بالرد على المظالم التاريخية والتمييز العرقي، فقد شجع المتطرفين وعزز الانقسام والكراهية.

وأشار إلى أن الأمر لم يقتصر على انقسام البلاد كما لم يحدث من قبل، نتيجة لغطرسة آبي أحمد وسوء تقديره، بل إن إثيوبيا أصبحت معزولة بشكل متزايد داخل القرن الأفريقي والمنطقة الأوسع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات ترجمات آبی أحمد إلى أن من قبل

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … ونحن أيضا

ونحن أيضاً
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 4 / 11 / 2017

قبل أيام اجتاح وسم “أنا أيضاَ” مواقع التواصل الاجتماعي في تظاهرة عالمية لنبذ التحرّش الجنسي ،وحتى تتشجع كل سيدة في رواية قصّتها مع الجريمة الصامتة ولو بعد حين.
كم يدهشني استفاقة #الضمير_العالمي فجأة تجاه قضية نائمة فيجعلها بإرادة واعية قضية هامّة ثم ينشر فيروس “الحمى” لتصيب حساباتنا وأجهزتنا ونتفاعل معها كما يريدون وبالكيفية التي يتمنّون لها..فتنبت “أنا أيضاَ” فوق قمم الوسوم السياسية وتطفو فوق الخلافات العربية والمناكفات القُطرية وفوق مخاض الشعوب “الحبلى” بالثورة والكفاح والموت اليومي.

جميل أن يتّحدَ العالم ضدّ التحرش، لكن هل لهذا الضمير العالمي أن يستفيق تجاه أوطاننا “المغتصبة” ويجعلها بإرادة واعية قضية هامة ليصعد بها فوق الوسوم، منذ مائة عام والأمة العربية تتعرّض لتحرش وانتهاك واغتصاب وإجهاض لحلم الوعي والاستقلال، فهل تريدون أن تسمعوا قصّتنا مع التحرّش؟

و”نحن أيضا” تعرّضنا لما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، في مثل هذا الشهر قبل مائة عام أرسل آرثر بلفور رسالة إلى “لونيل روتشيلد” يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وقبل مائة عام كان تعداد اليهود لا يزيد عن 5% من سكّان فلسطين، لكنهم اغتصبوا الوطن كله، فحبلت الأراضي العربية بمخيّمات اللجوء وولدت الأوجاع في كل مكان.

مقالات ذات صلة موظف محكوم بجناية ومطلوب للتنفيذ القضائي منذ 2022 وما زال على رأس عمله 2024/12/26

كان الفلسطينيون عندما ينصبون خيامهم يبقون أبوابها مشرعة نحو فلسطين، ليروا الضوء القادم من التلال المحتلة، ليشتموا رائحة أراضيهم التي تموج بالزيتون الحزين، للزيت الذي يتساقط دمعاً كلما داسته جرافات الاحتلال، كان الفلسطينيون يغلون قهوتهم أمام خيامهم على فجر فلسطين، الدخان المتصاعد صباحاً يرسل إلى الوطن غيمة من شوق وتنهيدات، ظلّت المفاتيح الطويلة بأيدي الكبار على أمل العودة، وظلت الثياب المطرزة تحتضن الإبرة في الكمّ، هناك في غرف الطين لم تكمل الرسمة بعد ولم يكتمل قوام الثوب المطرّز، وظل الزيت يؤنس السراج المطفأ فوق فراش “العيلة” أن اصبر فالفلسطيني عائد، فماتت الأمهات ومفاتيح “العودة” تحت الوسائد.

وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك
وسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية

ونحن أيضاَ تعرَضنا لما تعرَضت له ضحايا هذا الوسم، ففي مثل هذا الشهر قبل خمسة عشر عاماً كان مجلس الأمن يغتصب قناعات العالم وسلام العراق، كان يروّج لأسلحة الدمار الشامل وطرد المفتّشين، كان يتحرّش بعروبتنا وبعفّة عراقنا عندما ألجمت أمريكا المجتمع الدولي بأكاذيب مارست فيها كل الوقاحة السياسية والدناءة الأخلاقية فلون النفط لدى “مقامر” البيت الأبيض أكثر إغراء من الدم العربي كله.

نزعوا عباءتها بحجة التفتيش، أغمض العرب جميعاً عيونهم كي لا يروا عوراتهم أو تنكشف سوءاتهم، وفي لحظة الإغماض الطويلة اغتصبت بغداد فأصيبت الأمة بالعمى، وصارت بلد الرشيد بلد “رامسفيلد”، واستبدل المصفقون لاحتلال أرضهم عمامة “هارون” بقبّعة “برمير”، وأُحرقت جثّة عبير! لا أحد يذكر عبير بالتأكيد، لكنني أذكرها، وأذكرها جيدا في أول الاحتلال، عبير تلك الفتاة العراقية التي اقتحم جندي أمريكي ثمل منزلها، فاغتصبها أمام مرأى عائلتها ثم أطلق النار عليهم جميعاً وأحرق عبير، لكن لسوء الحظ لم يكن في ذاك الوقت “تويتر” ولا “فيس بوك” حتى تكتب عبير قصتها ككل نساء العالم تحت وسم “أنا أيضاَ”.

ونحن أيضا تعرّضنا ما تعرّضت له ضحايا هذا الوسم، بل تعرّضنا لما هو أبشع منه والعالم كله يقيس مستوى صوت الأنين، أو التفاوض مع الجاني أو تبادل الدور معه حتى، سوريا تتعرض لاغتصاب جماعي، روسي وإيراني وأمريكي وتركي وداعشي وعربي عند الضرورة، والنتيجة إجهاض للثورة واغتصاب للثروة، والبلاد الماجدة ذات الرسالة الخالدة أصبحت مما “ملكت أيمانهم”، وممنوع على سورياً أن تكتب ككل الحرائر اللاتي تعرّضت للتحرش أو الاغتصاب قصتها تحت “أنا أيضاَ” لأن حنجرتها محتلّة بين “شبّيح” و”تاجر ثورة”، وكلاهما يخنقان الوجع الحقيقي ويفضلان الموت بصمت، بين تاء التأنيث وتاء التحرير وجع مقتسم، فوسم التحرش والاغتصاب للنساء قد يتصدر أسبوعاً ويزول إلا من ذاكرة الضحية، وكذلك “وسم” اغتصاب الأوطان مثل الوشم يبقى في ذاكرة الشعوب لا يمحوه إلا دم الحرية أو حلّ القضية.

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com

#178يوما بقي #98يوما

#الحريه_لاحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

مقالات مشابهة

  • فعاليات شعبية في مختلف محافظات المملكة تندد بحرب الإبادة الجماعية في غزة
  • موقع أميركي: هذا ما ينوي ترامب فعله في يومه الأول
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية: استقبال طلبات التقدم لمسابقة «أفضل سيناريو» لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • محاكمة علي كوشيب: بارقة أمل لضحايا الإبادة الجماعية في دارفور
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي … ونحن أيضا
  • موقع أميركي: الحملة الأمنية للسلطة الفلسطينية حماية للوطن أم لفصل عنصري صهيوني جديد؟
  • ” الهُدهُد ” .. قصيدة من الشاعر محمد المجالي مُهداة لِلسجين الحُرّ الكاتب أحمد حسن الزّعبي
  • رئيس مهرجان السينما الفرنكوفونية : استقبال طلبات التقدم لمسابقة "أفضل سيناريو" لإنتاج فيلم حول حرب الإبادة الجماعية حتى ٣١ يناير
  • التجمع المسيحي بالأراضي المقدسة: المسيحيون في قلب معركة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي
  • منع دخول المساعدات.. سلاح إسرائيل لمواصلة الإبادة الجماعية في غزة