الإعلام العبري يكشف فشل حكومته في الاطلاع على تحركات حماس قبل طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
كشفت قناة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، تفاصيل جديدة بشأن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في "طوفان الأقصى"، العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة "حماس".
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أنه قبيل ثلاثة أشهر كاملة من إعلان حماس لعمليتها العسكرية في غلاف غزة، في السابع من أكتوبر الماضي، كانت هناك تقارير تفيد بأن الحركة ليست معنية بالتصعيد مع إسرائيل.
وأوضحت القناة على موقعها الإلكتروني أنه في عملية "الفشل الاستخباراتي" لإسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، أفادت تقارير إسرائيلية قبل 3 أشهر فقط من تلك العملية بأن حركة حماس معنية بالحفاظ على الهدوء والاستقرار الأمني في قطاع غزة، ولا تريد التصعيد.
وفي السياق نفسه، تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية إرسال جنرالات لوضع خطط للعملية المقترحة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ونقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتزم إرسال جنرالات أمريكيين ليبحثوا مع ضباط الجيش الإسرائيلي الخطط العملانية في رفح.
وأفادت القناة بأنه من المتوقع أن يصل الجنرالات الأمريكيين قريبا إلى تل أبيب على أن يلتقوا بكبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، وهو الموقف نفسه الذي جرى قبيل دخول الجيش الإسرائيلي في العملية البرية بقطاع غزة في الثامن والعشرين من شهر أكتوبر الماضية.
فيما أكدت وزارة الخاجية الأمريكية، أمس الثلاثاء، أن واشنطن تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل.
وأضاف المتحدث ياسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تعتقد أن شن عملية عسكرية واسعة النطاق في رفح سوف يؤدي إلى عزلة أكبر لإسرائيل، وبعد ذلك سوف يبتعد عنها شركاؤها لفترة طويلة".
ونفت وزارة الخارجية الأمريكية صحة ما ورد في بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن انهيار محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بسبب قرار مجلس الأمن الصادر أمس الإثنين، والداعي لوقف إطلاق النار فورًا.
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 32 ألف قتيل، ونحو 75 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في القطاع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي طوفان الأقصى العملية العسكرية حماس غزة غلاف غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: إسرائيل تستخدم "سياسة التجويع" كسلاح حرب
اتهمت حركة حماس، الثلاثاء، الحكومة الإسرائيلية باستخدام سياسة "التجويع كسلاح حرب" ضد سكان قطاع غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لرفع الحصار ووقف ما وصفته بـ"الجريمة المنظمة" بحق المدنيين.
وقالت الحركة، في بيان: إن "استمرار حكومة نتنياهو في استخدام التجويع كسلاح في قطاع غزة؛ جريمة حرب، واستخفاف بالمجتمع الدولي، وتحد للمؤسسات القضائية الدولية، وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي تعقد جلسات استماع مخصصة لالتزامات الاحتلال الإنسانية".
وتابع البيان: "لليوم الستين على التوالي؛ يواصل جيش الاحتلال الفاشي حصاره المطبق لقطاع غزة، مغلقا كل المنافذ أمام المواد الضرورية للحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود، فيما تشتد فصول المجاعة مع نفاد مخزونات الغذاء واستهدافها بالقصف، وذلك ضمن حرب الإبادة الوحشية التي يشنها على القطاع، وخطواته الممنهجة لتدمير كل مقومات الحياة فيه".
وأوضح البيان أن: "التصريحات التي أدلى بها المفوض العام لوكالة (أونروا) فيليب لازاريني والتي كشف فيها استخدام جيش الاحتلال لموظفي الوكالة كدروع بشرية أثناء اعتقالهم؛ قد أكدت وحشية هذا الكيان المارق عن القيم الإنسانية، وكسره لكافة مستويات الإجرام، واستهدافه المتعمد والممنهج للمنظمات الإنسانية العاملة في القطاع".
ودعت الحركة "دول العالم كافة، ومؤسسات الأمم المتحدة وعلى رأسها مجلس الأمن، إلى الانحياز إلى قيم الإنسانية والعدالة، والضغط على الاحتلال لرفع الحصار المطبق المفروض على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان في قطاع غزة، وإنهاء جريمة التجويع الممنهج المستمرة أمام سمع وبصر العالم".
وجددت الحركة مطلبها بالتحرك العاجل لإغاثة شعبنا في القطاع، والتحرك على كافة المستويات لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.